شارك فيها خبراء بمجالات مختلفة
«بادري».. 9 دورات مجانية لتنمية المهارات في ظل «كورونا»
منى آل علي: «فترة الحجر رفعت من مستوى وعدد المشاركين في الدورات والورش، وتمكّنا من كسر حاجزَي الزمان والمكان».
أكدت مديرة أكاديمية «بادري»، الدكتورة منى آل علي، أن الأكاديمية استطاعت إيجاد السبل التقنية الكفيلة باستمرار عملها ودورها المهم في المجتمع، حيث واصلت تقديم دوراتها المعرفية المجانية.
واستجابة للظروف الراهنة التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد على العالم، حرصت «مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة»، من خلال أكاديمية «بادري» للمعرفة وبناء القدرات، على الوقوف إلى جانب جميع أفراد المجتمع، من خلال إتاحة الفرصة لهم لتبادل المعرفة والاستثمار الأمثل في قدراتهم الشخصية والمهنية، وتعزيز التضامن في ما بينهم، في ظل ما نعيشه من تحولات أوجدت أساليب جديدة للتعلم. وقدمت منذ بدء الحجر الصحي مجموعة من الورش والدورات التدريبية، التي تصب جميعها في خانة تطوير المهارات وتنمية المعرفة.
وتحدثت مديرة أكاديمية «بادري»، الدكتورة منى آل علي، عن الدورات المجانية التي وصل عددها إلى تسع، قدمت عبر الإنترنت، وتُمكن المشتركين من الحصول على شهادات، وكان من بينها دورة بعنوان «العقلية الصحيحة لتصبح بطل الرواية»، وقالت: «تقدم هذه الدورات إلكترونياً، وهي مطروحة للنساء والرجال، وقد أطلقت بسبب الوضع الحالي والتضامن مع الناس تحت عنوان (بادري لتبادل المعرفة الافتراضي)، إذ كان يتم من خلال المبادرات تنظيم ورش تستضيف خبراء في مجالات محددة ويشارك الناس بها، تم استضيفت أكثر من ورشة تناولت الكثير من الموضوعات، ومنها أهمية التعليم الإلكتروني، وكيف يختارون المادة المناسبة لتطوير أنفسهم، وكانت هناك ورشة عن كيفية الحفاظ على الصحة النفسية والعاطفية في ظل جائحة (كورونا)، بينما تحدث أيضاً خبراء في مجال الأعمال عن كيفية افتتاح مشروعات في هذا الوقت».
وأكدت دكتورة منى أن فترة الحجر رفعت من مستوى وعدد المشاركين في الدورات والورش، لأنها قُدمت عبر الموقع، ما يعني أنه يمكن كسر حاجزَي الزمان والمكان، إضافة إلى أن تقديمها عن بُعد أتاح لعدد من المدربين الذين كان يصعب عليهم تقديم ورش في الأكاديمية بسبب وجودهم خارج الدولة، تقديم الورش عبر الإنترنت، ولفتت دكتورة منى إلى أن التعليم في كل أنحاء العالم سيتغير بعد انتهاء أزمة «كورونا»، لأن عملية تحصيل المعلومة عبر الإنترنت باتت أبسط وأسهل، بالإضافة إلى أهمية أن يكون الإنسان مسؤولاً عن التعليم والتطور، فهذان أمران مهمان في أنحاء العالم، وهناك الكثير من المؤسسات التي كانت تضع مبالغ كبيرة من أجل الدورات، طرحتها في هذه الظروف برسوم رمزية، للتضامن مع الناس وتقديم الفائدة لهم مجاناً.
وشددت على أن الأكاديمية تُعنى بتنمية المهارات والقدرات، وهي الذراع التعليمية لمؤسسة «نماء للارتقاء بالمرأة»، وهناك الأكاديمية الإلكترونية التي هي جزء من أكاديمية «بادري»، وهناك ما يقارب 59 مادة تعليمية، كما يتم وضع الإضافات من الدورات حسب احتياجات المرأة ومهاراتها، فالدورات والبرامج تركز على المرأة، لكن مع طرح الدورات الإلكترونية تم اكتشاف وجود مجموعة من الرجال الذين يشاركون في الدورات من جميع أنحاء العالم. ولفتت إلى أن المشاركين يركزون على المهارات الأساسية المهمة، خصوصا للذين يتخرجون حديثاً، من أجل حصولهم على أسس بناء مسيرة مهنية في الوظيفة، أو بناء مشروعهم الخاص.
ووضعت الدكتورة منى هذه الدورات المجانية، التي تقدم من قبل المؤسسات التعليمية والأكاديمية، في إطار المسؤولية المجتمعية، لأنها في البداية تعزز مبدأ التعلم التعاوني ودعم للمشاركة المجتمعية، وفي النهاية التعليم هو أبسط حق من حقوق أي شخص، وهو متاح بكثير من الأشكال والأماكن، وقد توجهت المؤسسات والأفراد لتقديم مهاراتهم مجاناً خلال هذه الفترة، كما أن الجانب البحثي ارتفع في الفترة الراهنة، إذ باتت للناس القدرة على القيام بالأبحاث الأكاديمية، وينشرونها ويتحدثون عنها، ولذا بعد الجائحة يمكن أن تخرج بحوث أكاديمية وستُبرز كيف الوضع التعليمي تبدّل.
دورات متنوعة
تنوعت الدورات التدريبية وورش العمل التي قدمت في «بادري»، في ظل جائحة «كورونا»، وكان من بينها ورشة بعنوان «نجاح الغد يبدأ بخطوات اليوم: التخطيط الوظيفي للمرأة الطموحة»، وقدمتها الخبيرة في مهن المرأة والمدربة والأستاذة المساعدة بالجامعة الأميركية في الإمارات، الدكتورة شيرين شايع، وركزت خلالها على القرارات الرئيسة والمهارات الأساسية التي تحتاج إليها المرأة، سواء كانت تبحث عن وظيفة جديدة أو تطور مهارتها في وظيفتها الحالية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news