أردني يُعذب ابنه ويحرقه بالأسيد لينزع منه "اعترافات"


 

بحجّة تأديبه ونزع اعترافات منه، تعرض طفل أردني يبلغ من العمر 12 عاماً لأنواع بشعة من التعذيب على فترات مختلفة راوحت بين الضرب المبرح حتى الحرق بالأسيد.
وكانت ادارة حماية الأسرة في الأردن أعلنت، أول من أمس، أن طفلاً في مدينة الزرقاء يبلغ من العمر 12 عاماً أصيب بحروق شديدة على مناطق مختلفة من جسده ناتجة عن استخدام مواد كيميائية تركت دون علاج، فيما كشفت التحقيقات أن والد الطفل هو من قام بحرقه وتعذيبه.
وتبين لاحقاً كما قالت صحيفة "الغد" الأردنية أن للطفل ملفاً سابقاً في ادارة حماية الأسرة، إذ كان وصل أول بلاغ عن الحالة بتاريخ 14 الشهر الماضي، يفيد بتعرض الطفل للأذى الجسدي والضرب البليغ، وحينها تم توقيع الأب على تعهد بعدم تكرار الاساءة، مع استمرار متابعة الحالة. الى أن تم تلقي بلاغ جديد، أول من أمس، يفيد بتعرض الطفل للتعذيب والحرق بمواد كيماوية.
ويذكر أن للطفل الضحية شقيقين أحدهما بعمر سبع سنوات والثاني سنة وثلاثة أشهر تم سحبهما من العائلة وايداعهما في احدى دور الرعاية، باعتبار أن البيئة الأسرية التي يعيش بها الأطفال غير آمنة.
وفيما يقيم الطفل الآن في المستشفى لتلقي العلاج فقد تم توقيف الأب في السجن بتهمة الايذاء البليغ، في حين برر الأب تعذيبه لابنه بأنه للتأديب و"محاولة انتزاع اعترافات من الطفل".
وبحسب التقرير الطبي للطفل تبين انه يعاني حروقاً من الدرجتين الثانية والثالثة في مناطق متفرقة من جسده مضت عليها فترة زمنية، إضافة لوجود كدمات متعددة في منطقة الوجه والكتف والرأس.
وكانت ادارة حماية الأسرة قد كشفت عن ارتفاع نسب العنف الأسري خلال فترة الحظر بنسبة 33% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. وتعد حالة طفل الزرقاء ثاني حالة تتعلق بعنف شديد ضد الاطفال بعد حالة الطفلة ذات الـ14 عاماً التي قتلت طعناً على يد شقيقها الأسبوع الماضي بعد اكتشافه إنشاءها حساباً على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
 

تويتر