"الصحة العالمية" تحذر: لا مناعة مؤكدة للمتعافين من " كورونا"

تسابق الصحف البريطانية الزمن للكشف،عما يتوفر لدى المراكز البحثية والمستشفيات والخبراء من مؤشرات جديدة قد تسهم في تعقب وفهم فيروس "كورونا" الخطير، صحيفة "ديلي ميل" تناولت تحذيرات منظمة الصحة العالمية من مغبة الاعتقاد باكتساب المتعافين من هذا الوباء مناعة تقيهم من الإصابة به مرة أخرى، مؤكدة أنه "لا يوجد دليل حتى الآن يحمل على الاعتقاد بأن الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا لن يصابوا به مرة أخرى".
وبحسب هئية الاذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن  "ديلي ميل" نقلت عن مسؤولين في منظمة الصحة العالمية  تحذيرهم قادة العالم من مخاطر الاستثمار المفرط في الاختبارات لإثبات ما إذا كان الشخص تعافى بالفعل، لأنهم لا يضمنون الحصانة في النهاية.
ويضيف التقرير أن بريطانيا والعديد من البلدان كانت تأمل في أن تسمح اختبارات الأجسام المضادة لأولئك الذين يمكنهم إثبات أنهم تعافوا بعد أن أصيبوا بالفيروس - وبالتالي يعتقد أنهم محصنون - بالعودة إلى العمل والمساهمة في إعادة تحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وعلى سبيل المثال يذكر التقرير أن حكومة المملكة المتحدة إشترت 3.5 مليون اختبار مصل، لقياس الأجسام المضادة في بلازما الدم، لكنها ليست نهائية في إثبات ما إذا كان شخص ما مصابًا بالفيروس.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه مسؤول كبير في الصحة إن خطة "جوازات مناعة" فيروس كورونا محكوم عليها بالفشل بعد أن طور عشرة في المائة فقط من الإيطاليين الأجسام المضادة لـكوفيد19.
وذكرت شركة الأدوية السويسرية العملاقة "روش" أنها طورت اختبار الأجسام المضادة الذي تأمل في طرحه في مايو المقبل للكشف عن أي أعراض للمصابين السابقين بما فيهم أؤلئك الذين لم تظهر عليهم أي أعراض.
وينسب التقرير إلى المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية  الدكتور مايك رايان،  قوله "إن هناك أدلة محدودة على أن الناجين من فيروسات التاجية يضمنون مناعة مستقبلية ضد المرض".
هذا يعني أن أولئك الذين أصيبوا بالفيروس بالفعل قد يكونون عرضة للخطر أو للإصابة به مرة أخرى، موضحاً ذلك أكثر بالتأكيد على أنه لا أحد يعرف ما إذا كان الشخص الذي لديه أجسام مضادة محميًا بالكامل من الإصابة بالمرض أو التعرض له مرة أخرى.