تونس: حاويات نقل بضائع تتحول إلى وحدات عازلة لمرضى كورونا

صورة

بدأت السلطات الطبية في تونس في استخدام أقسام حديثة لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19) مصنعة من حاويات نقل البضائع في أكبر عملية تدوير بمستشفيات تونس العمومية.ونجح مهندسون تونسيون في إعادة تدوير الحاويات المهملة في مينائي العاصمة برادس وحلق الوادي، وإلحاقها بأغلب مستشفيات البلاد لتكون مخصصة لإجراء اختبارات التحاليل لمن يشتبه بالتقاطهم للفيروس وعلاجهم.
وقام المهندسون بتحويل الحاويات الى غرف طبية عازلة مطابقة للمعايير في خلال أيام فقط بدأت من مدينة صفاقس وسط تونس، لتشمل بعد ذلك كل مستشفيات البلاد. وتسير التجربة على خطى مدينة ووهان الصينية، البؤرة الأولى لفيروس كورونا المستجد في العالم، حيث نجح المهندسون في وضع مستشفى ميداني في خلال أسبوعين.
وقال المهندس المعماري حاتم بونواس رئيس جمعية "مهندسون متضامنون""بدأنا التفكير في الخطوة منذ منتصف مارس الماضي وعرضنا المشروع على وزارة الصحة وكانت متجاوبة معنا". وأضاف المهندس المتخصص في التصميم الثنائي والثلاثي الأبعاد "الهدف من الخطوة هو أن نقوم بعزل المرضي بالفيروس في أقسام منفردة تكون منفصلة عن المستشفى وهذا سيمكن من تفادي انتقال العدوى وتخفيف الضغط على باقي الأقسام". وتابع بونواس "هذه الوحدات تعد حلولا فعالة للغاية في توفير الطاقة والعزل الحراري والصوتي".
وبالإضافة الى الوحدات، بدأ المهندسون في تنفيذ الخطوة التالية وهي وضع مستشفيات متكاملة قابلة للتركيب محاذية للمستشفيات الرئيسية. ويتوقع أن تحد هذه الخطوة من المخاوف بشأن مدى قدرة المؤسسات الصحية العمومية في تونس من الصمود أمام الوباء في حال تفشى بسرعة أكبر.
 وانتهى "مهندسون متضامنون" من وضع أول مستشفى ميداني لمرضى كورونا بمساحة تناهز 400 متر مربع وبكلفة تناهز 140 ألف دولار، قادر على استيعاب أكثر من 30 مريضا، ملحقا بمستشفى سهلول بمدينة سوسة.

تويتر