حبيب الياسي يتحضر لإطلاق أغنية تقديراً لجهود كوادر خط دفاعنا الأول

«عونك يا وطن».. تحية من فناني الإمارات إلى أبطال مكافحة «كورونا»

تجربة فنية جديدة لا تخلو من الدلالات الإنسانية الاستثنائية، يكرّس بها الفنان الإماراتي حبيب الياسي معاني الوفاء والانتماء إلى الوطن، والدور الفاعل للفنانين والمبدعين في المجتمع، عبر انشغاله بوضع اللمسات النهائية لأغنية وطنية جديدة، تحمل عنوان «عونك يا وطن»، يهديها الياسي إلى جنود الواجب، من الكوادر الطبية، ورجال الدفاع المدني، والشرطة، ومن هم في الخطوط الأمامية، وخطوط الدفاع الأولى في محاربة فيروس «كورونا» المستجد، لتكون تعبيراً خالصاً من مبدعي وفناني الإمارات عن الشكر والتقدير والامتنان لجهودهم الإنسانية العظيمة وتضحياتهم الجسيمة لتوفير الأمن الصحي للجميع مقيمين كانوا أو مواطنين.

وقال الفنان حبيب الياسي لـ«الإمارات اليوم»: «لعلها خطوة قد تكون خجولة ولكنها صادقة، نقدمها اليوم لوطننا في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها، تعبيراً عن شكرنا وامتناننا لجنود الإنسانية الذين يدفعون حياتهم كل يوم ثمناً لحمايتنا من خطر هذا المرض»، لافتاً «تحمل الأغنية الجديدة التي أشتغل على ألحانها مع الشاعر ربيع المنصوري منذ نحو الأسبوعين، عنوان (عونك يا وطن)، وستكون إهداءً خاصاً إلى جميع الأشخاص المجندين للعمل في هذه الأزمة من أطباء وممرضين وكوادر دفاع مدني وإسعاف وأعوان شرطة وشباب متطوعين لتعقيم شوارع مدننا، وغيرهم من الأشخاص الذين كرسوا حياتهم ووقتهم وجهودهم لحمايتنا والذود عنا من خطر الوباء المنتشر، ومساعدتنا على تخطي هذه الأزمة الصحية الخانقة».

شروط المحبة

وعن جديد ورشته الفنية في هذه الفترة، والأعمال التي ينشغل بتجهيزها لطرحها لاحقاً على الساحة، قال الياسي «هناك أكثر من عمل فني جاهز، ولكن نظراً للظروف العالمية الطارئة حالياً، فإن معظمها متوقف إلى أجل غير مسمى، فيما نعكف نحن كفنانين على متابعة تطورات الأزمة، ومساندة جهود الدولة لتخطي المحنة الراهنة»، ولفت الفنان «هنالك عملان فنيان جديدان، الأول أغنية عاطفية بعنوان (وحشة سنيني)، التي تم تسجيلها بالكامل في تركيا، من كلمات الشاعر محمد المرزوقي وألحاني، وأغنية وطنية أخرى ستكون بمثابة إهداء إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تقديراً لجهوده الجبارة ورعايته الدائمة للشعب الإماراتي. الأغنية من كلمات الشاعر ربيع المنصوري وألحاني».

خط التجديد

بعد تجربة فنية طويلة، انطلقت منذ عام 1999، حافظ خلالها الياسي على خيارات تقديم الموروث الشعبي الإماراتي بطريقة حققت له النجاح، وحجزت له مكاناً وسط موجة الأصوات الصاعدة، كشف الفنان الإماراتي ل«الإمارات اليوم» عن خط فني جديد، انخرط فيه أخيراً ليواكب به موجات الساحة الفنية الحالية، قائلاً «اللون التراثي موجود دائماً في خياراتي الفنية، لكن التغيير مستحب ومطلوب، ويدفع بالتوازي مع خط التراث نحو ضرورة التجديد، وهذا ليس فقط قناعة شخصية، بل هو مطلب جماهيري ملح، يدفعني باستمرار إلى تجربة أنماط فنية جديدة، دون التخلي عن المسار الفني الخاص، والبصمة التي عرفني بها الجمهور».

دعم المواهب الشابة

إلى جانب موهبته في مجال التلحين والغناء، يراهن الفنان الإماراتي حبيب الياسي في ميدان الفن باستمرار على تقديم الدعم الكامل للمواهب الفنية الجديدة، وتفعيل حضورها اللامع على الساحة، خصوصاً انطلاقتها الرصينة في الميدان، من خلال ميدان الإنتاج، الذي دخله الياسي عبر افتتاحه، قبل نحو ثماني سنوات، شركة إنتاج خاصة، نجح من خلالها في إنتاج العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية، التي كان آخرها برنامج «الدماني» المتخصص في الأزياء الإماراتية والتراثية.

مع الرويشد

توقف الفنان الإماراتي، حبيب الياسي، عند تجارب تعاونه الفني الناجح كملحن مع عدد من الأسماء الفنية الشهيرة على الساحة الخليجية، منها ديانا كرزون، ودينا بطمة، وغيرهما، وتجربة أوبريت «الوفاء»، الذي شارك بغنائه عبدالله الرويشد وعاصي الحلاني وديانا حداد وأروى.

تجارب الدراما

أكد حبيب الياسي أن دخوله عالم التمثيل، ومشاركته كممثل في أحد الأعمال الدرامية، كان على وشك التحقق، فبعد أن عرض عليه منتج أحد الأدوار الرئيسة، فوجئ بعدها الياسي بإسناد الدور إلى ممثل آخر «في تلك الفترة، عرض عليّ تقديم دور ثانٍ، إلا أنني رفضت الأمر تماماً».

تويتر