الفنانون الأجانب خارج حساباتها بسبب «كورونا»

مهرجانات تونس تتجه إلى «الاكتفاء الذاتي»

تونس مدّدت الحظر في أنحاء البلاد حتى 19 أبريل الجاري. أ.ب

مع استمرار إجراءات مكافحة فيروس «كورونا» المستجد عالمياً، ترى وزارة الشؤون الثقافية التونسية صعوبة استقطاب فنانين أجانب إلى مهرجاناتها الدولية في الصيف كدأبها كل عام، وتتطلع إلى الاعتماد على فنانيها المحليين.

وقالت وزيرة الشؤون الثقافية، شيراز العتيري، أول من أمس، في مقابلة مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء: «إن تداعيات أزمة وباء (كورونا)، التي ستلقي بظلالها على الاقتصاد الوطني، خلال المرحلة المقبلة، لن تسمح ببرمجة عروض لفنانين أجانب يتلقون أجرهم بالعملة الصعبة».

وأضافت أن «الدورة المقبلة من مهرجان قرطاج الدولي، المقررة في يوليو وأغسطس المقبلين، ستحمل خصوصية وطنية، وستؤثثها عروض تونسية خالصة».

وأشارت إلى أن «وزارتها بصدد بلورة تصور جديد لبقية المهرجانات الدولية في الولايات، على غرار مهرجان الحمامات الدولي، ومهرجان صفاقس الدولي».

ودعت شيراز الفنانين التونسيين إلى معاضدة جهود الدولة في تجاوز الصعوبات الاقتصادية، التي ستخلفها أزمة وباء «كورونا» قائلة: «نعول على وطنية ووعي المبدعين التونسيين وكبار الفنانين، للوقوف إلى جانب الوزارة، عبر التبرع بمداخيل عروضهم لمصلحة الصندوق الوطني لمواجهة فيروس (كورونا) وحساب دفع الحياة الثقافية».

ودشنت تونس، الأسبوع الماضي، صندوق دفع الحياة الثقافية، بهدف دعم الفنانين والمبدعين والمثقفين الذين تضرروا من توقف مختلف الأنشطة بسبب تفشي «كورونا»، وكذلك المؤسسات والمبادرات التي تأثرت بالسبب نفسه.


«قرطاج» سيحمل خصوصية وطنية، وعروضاً تونسية خالصة.

تدشين صندوق يدعم المبدعين المتضرّرين من توقف الأنشطة.

تويتر