مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين يبحث سبل تعزيز التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

منى المري أعربت خلال الاجتماع مع بيدرو كونسيساو عن اعتزازها بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. من المصدر

أعرب مدير مكتب تقرير التنمية البشرية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بيدرو كونسيساو، عن تقديره للإنجازات الإماراتية في مجال التوازن بين الجنسين، معتبرها نموذجاً إقليمياً يُحتذى، مؤكداً أن القفزة الكبيرة التي حققتها الإمارات بتقرير المساواة بين الجنسين، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2019، بتقدمها 23 مركزاً، ووصولها إلى الترتيب 26 عالمياً، فضلاً عن تصدرها الدول العربية ضمن التقرير ذاته، تشكل نجاحاً نوعياً قلما يتحقق على الصعيد العالمي، وينبع من إرادة سياسية ورؤية متبصرة لقيادة تؤمن بدور المرأة والحقوق المتكافئة لكل أفراد المجتمع، والمردود الاجتماعي والاقتصادي لتحقيق التوازن بين الجنسين على كل المستويات في مختلف المجالات.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، منى غانم المري، مع بيدرو كونسيساو، وتم خلاله بحث سبل تعزيز التعاون بين مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، ومكتب تقرير التنمية البشرية، في إطار رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتنفيذاً لاستراتيجية المجلس تجاه تعزيز الشراكات العالمية، التي تسهم في تحقيق أهدافه، وفي مقدمتها تعزيز تنافسية دولة الإمارات عالمياً في هذا الملف، وتقليص الفجوة بين الجنسين في كل قطاعات الدولة.

تجاوز أعلى المراتب

وأعربت منى المري عن اعتزازها بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تحديد الفجوات، وفرص التحسين، وقالت إن المجلس، بتعاون ودعم تام من كل مؤسسات الدولة، يسعى جاهداً ليس فقط إلى تحقيق الهدف الوطني، أن تكون الإمارات ضمن أفضل 25 دولة في العالم بتقرير المساواة بين الجنسين، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 2021، ولكن أيضاً تجاوزه إلى مراتب أعلى، معربة عن أملها تحقيق هذا الهدف في العام الجاري، مع الدعم اللامحدود الذي تقدمه قيادة الدولة لملف التوازن بين الجنسين على الصعيد التشريعي، وعلى صعيد السياسات والمبادرات الداعمة للمرأة في مختلف المجالات، التي أثمرت عن تقدم الدولة 23 مركزاً بهذا التقرير، مضيفة أن دخول توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، برفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50%، حيز التنفيذ في الدورة الانتخابية الجديدة، العام الماضي، إضافة إلى إصدار العديد من التشريعات والسياسات، من قبل المجلس الوطني الاتحادي ومجلس الوزراء ومؤسسات الدولة المختلفة، التي ستسهم في تحقيق تقدم جديد في تصنيف الدولة هذا العام بالمؤشرات والتقارير العالمية المعنية بالتوازن بين الجنسين.

مبادرات جديدة

وقالت نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين: «قيادتنا الرشيدة تلهمنا لإطلاق مبادرات جديدة ستساعدنا على مواصلة تحقيق النجاحات في هذا المجال، في حين تحظى تجربتنا بتقدير عالمي، حيث اهتم بها الكثير من الدول، ويمثل منتدى المرأة العالمي - دبي 2020، الذي نظمته مؤسسة دبي للمرأة، يومي 16 و17 فبراير الجاري، للمرة الثانية خلال عامين، أحد أوجه التعبير عن هذا التقدير، ما يحفزنا للحفاظ على هذه المكتسبات والبناء عليها، والسعي لأن نكون الأفضل عالمياً وفقاً لمئوية الإمارات 2071».

وأعربت عن شكرها وتقديرها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، على دعمها المتواصل لملف التوازن بين الجنسين، وحرص سموها على الوصول بالمرأة الإماراتية إلى العالمية في مختلف المجالات.

وأضافت أن المبادرات النوعية، التي أطلقتها حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، وحرص سموها على اعتماد المجلس أفضل الممارسات العالمية، أسهما في ما حققته دولة الإمارات من نجاحات بالمؤشرات العالمية.


استعراض المشروعات

تم خلال اللقاء استعراض المشروعات، التي يعتزم المجلس تنفيذها خلال الفترة المقبلة، ضمن خطته الاستراتيجية، التي تهدف في مجملها إلى ترسيخ التوازن بين الجنسين نهجاً مستداماً، وجعل الإمارات نموذجاً إقليمياً وعالمياً يُحتذى به في تشريعات التوازن، ومواصلة دعم الجهود العالمية في هذا المجال، ما ينسجم مع التزام الإمارات بأهداف التنمية المستدامة 2030، مع مواصلة المجلس جهوده في حصر التشريعات الحالية المتعلقة بالمرأة ودراستها، وتحديد مَوَاطن القوة والضعف والثغرات في كل منها، بالتعاون مع الخبراء القانونيين وخبراء النوع الاجتماعي والجهات الحكومية المختصة، واقتراح الحلول التشريعية لسد أي ثغرات، وهو ما رحب به مدير مكتب تقرير التنمية البشرية، الذي أكد استعداد البرنامج لتقديم كل أشكال الدعم والمشورة، انطلاقاً من تقدير عميق للرؤية الإماراتية الاستشرافية، التي لا تقتصر على الشأن المحلي، بل تحرص على أن تعم الفائدة جميع دول العالم.

منى المري:

«قيادتنا الرشيدة تلهمنا لإطلاق مبادرات جديدة تساعدنا على مواصلة النجاحات».

«نسعى للوصول إلى مراكز متقدمة، ضمن قائمة أفضل 25 دولة في العالم، بتقرير المساواة بين الجنسين».

بيدرو كونسيساو:

«النجاحات الإماراتية في التوازن بين الجنسين، نابعة من إرادة سياسية ورؤية متبصرة».

«تحقيق الإمارات قفزة نوعية في تقرير التنمية البشرية، نجاح نوعي قلما يتكرر عالمياً».

تويتر