«زلابية» المصرية.. حكاية تكشف «وحشية السوشيال ميديا»

مجموعة شباب، من بينهم خبيرة تجميل ومصور ومصفف شعر دعموا هدير.

تصدّر اسم «زلابية» أو هدير محمد، مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية في مصر، إذ وقعت الفتاة - وهي في العشرينات من العمر - فريسة للسخرية والتنمر الذي تسبب بدخولها في حالتها نفسية سيئة.

بدأت الحكاية عندما نشرت «زلابية» الفتاة الفقيرة صورتها ليلة خطبتها، وكانت تضع مكياج صارخاً، وترتدي فستاناً بسيطاً، وفور تداول الصور انهالت عليها التعليقات الجارحة التي انتقدت شكلها، واشتعلت السخرية، ما جعل الفتاة الفقيرة تتحول «أيقونة» و«ترند»، وصارت مادة خصبة لمنشورات المزاح والتنمر، ما جعل خطيب الفتاة يقرّر فسخ خطبتها.

وقعت «زلابية» ضحية لقسوة مواقع التواصل الاجتماعي وتغيّر مصيرها بعد أن كانت عروساً تستعد للزفاف. ورغم ذلك لفتت الفتاة الأنظار للجانب غير الإنساني من التكنولوجيا وتدميرها لحياة البعض، وتسارعت الأصوات للبحث في الأمر والوقوف امام تلك القسوة والاستخفاف بالناس لدرجة الإيذاء،

وتعالت صيحات التعاطف مع هدير لدرجة جعلت مجموعة شباب، من بينهم خبيرة تجميل ومصور ومصفف شعر يذهبون لبيت هدير في محاولة لـ«جبر خاطرها»، وترميم ما تبقى، وبالفعل قامت ماكيرة تدعى ياسمين بعمل مكياج بسيط لهدير، ووضعت لمسات على شعرها لتبدو كـ«نجمة». وقام المصور بالتقاط صور لـ«زلابية» ليثبت انها جميلة، ويرد الجميع بعبارة: إن كل امرأة جميلة ولكن تختلف أساليب إبراز جمالها.. لتتسبب حكاية الفتاة البسيطة في قلب الموازين على كثير من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.

من ناحيته، قال خطيب الفتاة ويدعى حسين «40 عاماً» والذي يعمل بائع أنابيب إنه يراها جميلة، وأعجبه مكياجها، ولكنه فسخ الخطبة بالفعل، ويعرف أن الناس قد سبوه على مواقع التواصل لفعله هذا، لكنه أوضح أن المكياج ليس السبب. واستنكر الحملة التي تعرضت لها «زلابية» ونالته أيضاً.

وأضاف: «احنا غلابة وبنجري على أكل عيشنا والناش شاغله نفسها بينا ليه.. دول دمروا لنا حياتنا».

وخلال الساعات الأخيرة انتشر على مواقع التواصل خبر عود خطيبها إليها.

تويتر