بروتين يمنح اللياقة دون تمارين رياضية

بروتين «السِّسْتِرين» يتراكم في العضلات. الإمارات اليوم

جُرّب على الفئران وذباب الفاكهة، فهل يحقق ذلك في البشر؟

كلنا يضع للعام الجديد خطة وأهدافًا، لكنه سرعان ما ينبذها وراء ظهره؛ وغالباً ستكون ممارسة التمارين الرياضية على رأس تلك الأهداف المنبوذة، لصعوبتها واحتياجها إلى صبر.

لكن فريقاً بحثياً اكتشف رابطاً بين بروتين طبيعي والمنافع الصحية للتمرن، ما قد يتيح لنا ذات يوم حصد ثمار التمارين دون التحرك قيد أنملة؛ وفصَّل اكتشافه في ورقة بحثية نشرها في دورية نيتشر كوميونيكيشنز.

علِم هذا الفريق من دراسة سابقة أن بروتين «السِّسْتِرين» يتراكم في العضلات بعد التمرن، فأجرى تجربة لمعرفة الرابط بينه وبين التمرن، بواسطة ذباب الدروسوفيلا المعروف بغريزة تسلُّق أنابيب الاختبار للخروج منها.

بدأ الفريق بتربية بعض الذباب بطريقة تُفقده القدرة على تكوين السِّسْترين، ثم ابتكر «مشَّاءة ذباب» لتمرين الذباب الجديد والعادي بجعْله يبذل جهداً لفترات أطول؛ وأجرى التجربة لمدة ثلاثة أسابيع.

في بداية التجربة كان ذباب النوعين قادراً على الجري أربع إلى ست ساعات، لكن في نهايتها لوحظ ازدياد قدرة الذباب العادي على التحمل، وعدم تحسُّن الذباب العاجز عن إنتاج السسترين.

إلى جانب ذلك، عرَّض الفريق عضلات مجموعة ذُباب ثالثة لنسبة كبيرة من السسترين، ولم يمرِّنها قط، فوجد تحمُّلها أكبر حتى من تحمُّل الذباب العادي بعد أسابيع التمرين، وهذا يشير إلى أن ذلك البروتين وحده قد يحسِّن التحمّل بلا تمرين.

وجرّب الفريق فكرته أيضاً بواسطة الفئران، فوجد الفئران العاجزة عن إنتاج السسترين عاجزة أيضاً عن جنْي عدد من ثمار التمرُّن.

قال الباحث جون هي لي في بيان صحافي «وجدنا أن السسترين يستطيع تنسيق تلك الأنشطة البيولوجية من خلال تحكُّمه في مسارات أيضية مختلفة، تحفيزاً أو تثبيطاً».

تويتر