مطرب الرومانسية والقصائد أكد عشقه للأغاني الشعبية

مروان خوري: لا أرفض التمثيل.. لكن بشرط

مروان خوري: أشعر بفخر كبير لوقوفي أمام الجمهور المصري. أرشيفية

كشف الفنان اللبناني مروان خوري أنه يعشق الأغاني الشعبية، رغم أنه مطرب اشتهر بتقديم الأعمال الرومانسية والقصائد بشكل خاص، واصفاً الأغنيات الفلكلورية بأنها بمثابة لسان الشعب، وتعبّر عن كل مرحلة بلحن جيد وكلمات بسيطة بعيداً عن الإسفاف.

وأكد خوري في حواره مع «الإمارات اليوم» أنه لا يرفض خوض تجربة التمثيل، لكن بشرط أن يكون العمل قوياً. وأضاف «أنا من عشّاق المطربين الشعبيين، وأجد نفسي متأثراً بأغنياتهم حتى الآن مثل محمد رشدي وأحمد عدوية ومحمد العزبي، وغيرهم من النجوم الكبار الذين تركوا بصمة في تاريخ الأغنية المصرية والعربية، ونتعامل مع أغنياتهم الشعبية أو البسيطة على أنها من الكلاسيكيات الحية، لأنها عبرت عن المجتمع والناس».

وتابع خوري الذي أحيا حفلاً بمهرجان الموسيقى العربية الأخير في القاهرة، وأهدى أغنية للشعب المصري، عن حضوره المتكرر في الحفلات المصرية، لاسيما بدار الأوبرا: «لقد تعودت أن أشارك تقريباً كل عام في هذه الاحتفالات والمتمثلة في مهرجان الموسيقى العربية، وأشعر بفخر كبير لوقوفي أمام الجمهور المصري، خصوصاً نخبة جمهور الأوبرا الذواقة جداً، وهذا يحمّلني مسؤولية كبيرة».

هدية لمصر

عن استعداداته لتلك الحفلات تحديداً، أشار إلى أنه يتعمد أداء خليط بين الأغاني الشهيرة التي يحبها الجمهور وبين بعض الأعمال المصرية والشعبية، سواء القديمة أو الحديثة، ولذا غنى هذا العام للراحل محمد رشدي، كما قدم أغنيات للموسيقار محمد عبدالوهاب، بالإضافة إلى أغنية خاصة تحية للشعب المصري بعنوان «مسا الفل»، وهي من ألحانه وكلمات نزار فرانسيس، ووجدت تفاعلاً كبيراً من الجمهور لدرجة أنه قرر عمل أغنية مصرية جديدة أخرى في أقرب وقت. وأكمل عن عشقه للون الشعبي: «الأغاني الفلكلورية مميزة جداً، وأحبها بشكل لا يمكن أن يتصوره أحد، بل وأسعد وأنا اتحدى القوالب وأؤدي الشعبي بطريقة جديدة، ورغم بعض الهجوم على هذا اللون إلا أنني أعتبره هو التراث الحقيقي وذاكرة الشعوب، وقد ننسى الأغاني الرومانسية الحديثة، لكننا لا ننسى الأغنيات الفلكلورية والشعبية التي تعبر عن المرحلة ولسان الشعب، بشرط أن تجمع بين الألحان الجيدة والكلمات البسيطة المعبرة والبعيدة عن الإسفاف». وحول عمل «دويتو» مع فنان مصري أكد خوري أن هناك أكثر من مشروع في هذا السياق «فغنائي مع مطرب مصري مميز من الأهداف المهمة والمحببة بالنسبة لي، والفكرة موجودة وبدأت في تنفيذها مع البعض، ولكن بسبب معوقات أجّل المشروع مؤقتاً».

ألبومات

يتجه كثير من المطربين حالياً لإنتاج أغانٍ منفردة بعيداً عن فكرة الألبوم الكامل لدرجة جعلت إصدار الالبومات موضة قديمة ولا يقوم بها الكثير من المطربين. وحول هذه الظاهرة علق خوري: «مع الأسف الشديد إصدار الألبومات الكاملة أصبح مخاطرة بحسابات السوق والعقل والمنطق، ولم تعد فكرة محبذة من معظم النجوم لما تحتويه من مغامرة قد لا تكون في معظم الأحيان في مصلحة المطرب أو الإنتاج، لأن طبيعة الجمهور تغيرت وأصبح يفضل التجديد».

وبخصوص فكرة خوض تجربة التمثيل، ذكر المطرب اللبناني أنه لا يمانع في ذلك، «لاسيما أن التمثيل يحقق قاعدة جماهيرية كبيرة للمطرب بشرط أن يكون العمل قوياً ولا يعرض المطرب للخطر، لأن الجمهور سيكون قاسياً جداً إن أخفق كممثل، وهذا سيؤثر في شعبيته الغنائية في ما بعد، لذلك هي تجربة جيدة، لكنها محفوفة بالمخاطر». ورد مروان خوري على انتقادات البعض له بسبب مشاركته في «الزمن الجميل»، بعد اعتراضه من قبل على نوعية برامج اكتشاف المواهب: «كنت بالفعل ضد كثير من هذه البرامج التي تهدف لـ(البزنس) أكثر من الفن، خصوصاً أن بعضها لم يكن مؤثراً بالشكل الكافي، وكانت لدي شروط كثيرة جعلتني أرفض المشاركة فيها، رغم اعترافي بأن لهذه النوعية من البرامج جمهوراً ضخماً، وبالنسبة لمشاركتي في (الزمن الجميل) وجدت أنه يهدف للطرب الأصيل واكتشاف المواهب ودعمها، كما شجعني وجود النجمتين أنغام واسماء المنور ضمن لجنة التحكيم، وكل هذه العوامل جعلتني أوافق على المشاركة».

شارات مسلسلات

اعتبر مروان خوري أن غناءه للشارات الفنية لبعض المسلسلات الناجحة كان من الخطوات المهمة في حياته الفنية، التي أثرت كثيراً في شهرته وانتشاره، خصوصاً إذا كان المسلسل تتوافر فيه العناصر الفنية القوية، كما أن الأغنية تعيش طالما المسلسل يعرض ويستمر ويتكرر عرضه، معرباً عن موافقته على تقديم شارات مسلسلات بشرط وجود عناصر فنية مميزة للعمل ونجومه.


- «الجمهور سيكون قاسياً إن أخفق المطرب كممثل، وهذا سيؤثر في شعبيته».

- «كنت بالفعل ضد برامج اكتشاف المواهب التي تهدف إلى (البزنس) أكثر من الفن».

تويتر