تجارب إيجابية وسلبية عاشها روّاد المعرض في دبي
«مرآتك ذاتك».. معرض يسأل جمهوره «من أنتم»
من أنت؟ من تكون في هذا الكون الشاسع؟ كيف يراك الآخرون عند نظرهم إليك؟ وما سر وجودك؟
تساؤلات يستضيفها معرض واستوديو الفن والتصميم «فن ديزاينز»، الذي يقع في «السركال أفنيو بدبي»، خلال معرضه الفني الجديد «مرآتك ذاتك»، الذي يسأل جمهوره «من انتم» ويترك لهم الإجابة في رحلة لاكتشاف الذات.
ترتكز فكرة المعرض على البحث عن الأفكار وما وراءها، لتعكس المرآة ما بداخل ضيوفه عاطفياً وعقلياً، وتتيح لهم فرصة كي يتعرفوا إلى شخصيتهم من الداخل والخارج، ويكتسبوا مزيداً من الثقة وتحقيق الذات. تجارب حية يسرد تفاصيلها ضيوف المعرض في محاولة التعرف إلى ذاتهم، ومعرفة مراكز القوة والضعف بداخلهم.
وقالت اللبنانية مايا علي (25 عاماً)، التي تعمل في عيادة لطب الأسنان وواحدة من ضيفات معرض «مرآتك ذاتك»: «إن المرآة الصديق الوحيد الذي لا يخجل الإنسان منه، ففي الحزن يمكن أن يظهر انهياره وحسرته أمامه، ورفيق في أجمل اللحظات التي يمر بها، لذلك عندما أتيحت الفرصة أمامي لم اتردد في خوض التجربة».
وتكمل: «منذ الوهلة الأولى، وبمجرد أن نظرت للسطوح العاكسة الموجودة بـ(استديو فن ديزاين) رأت نفسها كما هي في حياتها الواقعية، حيث عشقها للمغامرة والسفر والآخر، بغض النظر عن جنسيته وثقافته ولغته ومعتقداته وميوله».
وأضافت علي أنها «عندما أمعنت النظر في بعض تفاصيل ملامحها لاحظت عدم الوضوح في انعكاس صورتها، تولد بداخلها شعور واحد وهو أن هناك بعض الأشخاص الذين تتعامل معهم، يرونها بهذه الصورة، التي ترتبط غالباً بالغرباء الذين لايعرفون الكثير عنها، ويحكمون عليها من الانطباعات الأولى دون معرفة عميقة بشخصيتها».
وترى علي أن «تجربتها في معرض (مرآتك ذاتك) أشبعت بداخلها رغبة رؤية نفسها كما يراها الآخر، واستنتجت منها قيمة حياتية مهمة، هي أن جمال الإنسان ونقاء قلبه لا يحتاجان إلى مرآة حتى تعكسها».
المصرية سارة أحمد (34 عاماً)، تعمل في مجال العلاقات العامة، وصفت تجربتها بالمحبطة والسلبية، قائلة: «بالنسبة لها عندما رأت شكل هذا الحائط الرمادي أحبطها بعض الشيء، خصوصاً عندما وجدت صورتها ليست واضحة ومشوشة، وظهر جسدها غير متناسق، وأخذت هيئة شكلية تبتعد كل البُعد عن الصورة التي تمنّت ترى فيها نفسها».
وتابعت: «مرآة (فن ديزاين) ربما لم تكن واضحة، أو بتلك الصفاء الذي اعتادت عليه في مرآتها اليومية العادية، الإ أنها عكست جانباً مهماً من ملامحها الجديدة التي فرضتها عليها ضغوط الحياة اليومية».
وأضافت أحمد أن «أهم ما خرجت به من تجربتها في معرض (مرآتك ذاتك) أن اللون رمادي من أهم الألوان التي تغلف كل العلاقات الإنسانية، ويشير إلى أن هناك كثيراً من الأمور الحياتية تستوجب أن تكون رمادية وليست مجرد أبيض أو أسود»، لافتة إلى أن كل الأفكار التي راودتها كانت تخيلية واستفهامية
ومن حالة التخيل والتساؤلات إلى حالة من التصالح مع النفس والرضا بكل ما يفرضه الواقع، تلك التجربة التي عاشتها الأردنية نجوى إبراهيم (30 عاماً)، التي تعمل في مجال تصميم الأزياء.
وعن تجربتها أمام المرآة، قالت إبراهيم: «إن هذا الحائط الرمادي الذي وقفت أمامه عكس صورة حقيقية عن شخصيتها المرحة، وأفكارها الإيجابية التي تحرص بالتمسك بها».
وتتابع: «أكثرما لفت نظرها أن هناك كثيراً من الناس يعتقدون أنها شخصية متكبرة بعض الشيء أوغير متفاعلة، ومن الممكن أنهم يرون ذلك بسبب الحكم على شخصيتها مسبقاً دون التعرف إليها عن قرب».
وأشارت إبراهيم إلى أن تجربتها بالنسبة لها كشفت لها بعض الصفات الشخصية التي لا تحبها في نفسها، كالتردد والتسرّع في بعض الأمور، التي أحياناً يترتب عليها الندم».
- ترتكز فكرة المعرض على البحث عن الأفكار، وتتيح لضيوفه فرصة التعرف إلى شخصياتهم من الداخل والخارج.
- «مرآتك ذاتك» يسأل جمهوره «من انتم».. ويترك لهم الإجابة في رحلة لاكتشاف الذات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news