جماليات جديدة تزيّن مناطق حيوية في دبي

إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من تعزيز المشهد الإبداعي والجمالي في الإمارة، وقّع «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وبلدية دبي، مذكرة تفاهم ستنفذ بمقتضاها مجموعة من الأعمال الإبداعية في العديد من المناطق الحيوية بدبي، تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتحويل دبي إلى متحف فني مفتوح.

وقّع الاتفاقية كل من مدير عام بلدية دبي، المهندس داوود الهاجري، والمدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، منى غانم المرّي، وذلك بمقر البلدية، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من التعاون بين الجانبين، في ضوء اتفاق وجهات النظر وتطابق الأهداف في ما يخص إبراز الوجه الحضاري لدبي، والرغبة المشتركة في تسليط الضوء على عنصر الإبداع كسمة لازمت مسيرة التطوير والتنمية فيها، بأعمال ستنفذ على يد نخبة من الفنانين الإماراتيين والعالميين، وفق مجموعة من الأسس والمعايير المحددة.

وبموجب بنود مذكرة التفاهم سيستكمل «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالتعاون مع بلدية دبي، الخصائص الفنية لمدينة دبي من خلال تنفيذ مبادرات متميزة ومشروعات تعكس مساعي حكومة دبي لإبراز الصورة الشاملة للإمارة، والاحتفاء بالخصائص الفريدة لدبي مدينةً متنوعةً ومتعددة الثقافات.

الوجه الحضاري

رحب المهندس داوود الهاجري بالتعاون مع «براند دبي»، منوهاً بقيمة التعاون بين مختلف أجهزة حكومة دبي في إبراز وجهها الحضاري، ومثمناً الشراكة مع «براند دبي» في تطوير إضافات جمالية للإمارة، بما يتماشى مع صورتها كمدينة تتمتع بمكانة مرموقة بين أكثر مدن العالم تطوراً.

وقال إن «اسم دبي بات اليوم مقترناً بالإبداع والابتكار، ما يستدعي مواكبة ذلك بالتفكير والعمل خارج الأطر التقليدية، في حين يضفي تجميل المناطق الحيوية ملمحاً حضارياً يتماشى مع المكانة العالمية لدبي، ويكسب بنيتها التحتية المتطورة إضافات تكسبها رونقاً خاصاً».

وأضاف الهاجري: «تأتي هذه الخطوة ضمن رؤيتنا المشتركة بأهمية الإبداع كقيمة إنسانية تعزز مسيرة التنمية، وأثر الإضافات الجمالية في إسعاد المجتمع، فحكومة دبي تضع اليوم تشجيع الإبداع والمواهب المتميزة في مقدمة أولوياتها كقيمة إنسانية وحضارية ذات أثر إيجابي كبير، وهدفنا من هذا التعاون هو تسليط الضوء على الزخم والتنوع الإبداعي اللذين تتمتع بهما دبي عبر مشروعات ستنفذها نخبة من المواهب القادرة على التعبير عن المعاني والمقاصد المأمولة من وراء تلك الأعمال».

معالم من النهضة

من جانبها، أعربت منى المرّي عن تقديرها لبلدية دبي التي تربطها مع «براند دبي» علاقات شراكة امتدت لسنوات، ولما أبدته البلدية من تعاون كان ثمرته توقيع هذا التفاهم لتخصيص مواقع يمكن الاستفادة منها في تنفيذ أعمال هذا المشروع، كونها تشكل مساحات نموذجية لنشر لمحات مبدعة ستعكس صوراً مهمة من الحياة الإماراتية، وما يميزها من مبادئ وقيم نبيلة، وكذلك ستبرز معالم من نهضتها التنموية وستحتفي بملامح من تراثنا الإماراتي الثري.

وقالت: «نعتز بهذه بالشراكة مع بلدية دبي، ونجددها اليوم بهذا الاتفاق الذي نرى فيه نموذجاً يجسد تكامل جهود وأدوار الجهات الحكومية لتقديم إضافات تواكب حركة التطور السريع في الإمارة، وفقاً لرؤية طموحة حدد ملامحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأراد من خلالها أن تكون دبي في مقدمة المدن العالمية نجاحاً وإبداعاً، لتظل بذلك وجهةً أولى للمبدعين، ونموذجاً للمدن العصرية الحريصة على ألا تكون ملامح الجمال حاضرة فحسب في مختلف جنباتها، بل أن تكون أيضاً معبرة عن مكانتها ومستقبلها».

أصالة وحداثة

يسمح هذا التعاون بالاستفادة من الخبرات التي كونها فريق عمل «براند دبي» على مدار الأعوام الماضية، المتمثلة في نشر الفنون الإبداعية، واستقدام أهم وأشهر الفنانين العالميين للمشاركة، إلى جانب نخبة من فناني الإمارات، في تنفيذ أعمال فنية ومشروعات إبداعية تزين مختلف أرجاء الإمارة.

ويهدف تعاون الجانبين إلى تعزيز المشهد الإبداعي والجمالي لمدينة دبي عبر الاستفادة من مساحات فيها، لإبراز المنجز الحضاري والتنوع المجتمعي والخصائص الفريدة، التي تتميز بها دبي كمدينة تحتفي بالإبداع في جميع أشكاله، وتتكامل فيها ملامح الأصالة مع عناصر الحداثة، في الوقت الذي تعتمد استراتيجية «براند دبي» على التعاون مع شركاء في الجهات الحكومية وشبه الحكومية، فضلاً عن مؤسسات القطاع الخاص بغرض توحيد الجهود في القطاعات المعنية بتعزيز صورة دبي وسمعتها كمدينة عربية ذات طابع عالمي، وبما يعبر عن نسيجها المجتمعي الثري، وما يضمه من ثقافات متعددة تنسجم جميعها ضمن إطار واحد يهدف إلى ترسيخ وجود دبي في طليعة مدن العالم.

تعاون

جمعت «براند دبي» وبلدية دبي، خلال السنوات الماضية، علاقات تعاون مثمرة قدمت العديد من الإنجازات المهمة في إطار «متحف دبي الفني»، بما في ذلك جداريات شارع «الثاني من ديسمبر»، التي ضمت أكثر من 16 جدارية شارك في تنفيذها فنانون إماراتيون وعالميون، وتضمنت مشاهد من الحياة والموروث الثقافي الإماراتي، فضلاً عن تعاون الجانين في تنفيذ مشروع جدارية سد حتّا، التي تعد من بين الجداريات الأكبر عالمياً، وتحمل صورتَي المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، تخليداً لذكراهما العطرة.

كما شمل التعاون بين «براند دبي» وبلدية دبي تنفيذ عدد من الأعمال الفنية والجداريات في إطار مشروع جميرا، الذي تضمن نحو 30 عملاً فنياً متنوعاً.

داوود الهاجري:

«اسم دبي بات اليوم مقترناً بالإبداع، ما يستدعي مواكبة ذلك بالتفكير خارج الأطر التقليدية».

منى المري:

«المشروع سينشر لمحات مبدعة تعكس صوراً من الحياة الإماراتية، وما يميزها من قيم نبيلة».