فيديو أنتجه «إكسبو دبي 2020» بمناسبة اليوم الوطني

دول تعـزف النشــيد الوطنــي الإماراتي بآلاتها

صورة

احتفالاً باليوم الوطني الـ48 لدولة الامارات عُزف النشيد الوطني للإمارات في عدد من دول العالم، وبآلات موسيقية تعبّر عن تراث وثقافة كل بلد من هذه البلدان.

عدد من بلدان العالم عزف النشيد الوطني الإماراتي بآلاته الموسيقية، في الفيديو الخاص باليوم الوطني، الذي أنتجه «إكسبو دبي 2020»، وصورته مديرة إدارة المحتوى الاماراتي في «إكسبو 2020 دبي»، المخرجة نهلة بن فهد المهيري، حيث جالت كاميرا المخرجة الإماراتية على مواقع عدة في السعودية ونيجيريا وبريطانيا وروسيا والفلبين والهند والنرويج وغيرها، منتقية مواقع مختلفة لتجسّد من خلالها صورة مصغرة عن الإمارات التي تجمع ثقافات العالم أجمع، والتي يفصلها ما يقل عن العام لبداية الحدث الذي يحتفل بإرث الإنسان والثقافة، حيث ستفتح الامارات من خلاله أبوابها للترحيب بالملايين.

نهلة المهيري، تحدثت لـ«الإمارات اليوم»، عن العمل، فقالت: «سيكون الاحتفال هذا العام أكثر تميزاً، لأن هناك أقل من عام على انطلاقة (إكسبو دبي 2020)، وفي العام الماضي تم تقديم عمل خاص بالنشيد الوطني، وحاز على أصداء كبيرة، وشارك فيه العديد من الموسيقيين من مختلف الدول، حيث قاموا بعزف النشيد الوطني على أرض الإمارات، ولكن في هذا الفيديو قمنا بجولة على بلدان العالم، وقامت مجموعة من الفرق في بلدان العالم بعزف النشيد الإماراتي، فقد أردنا أن نرى العالم، وهذه الفكرة المراد تقديمها من (إكسبو)، وهي كيفية جمع العالم تحت سقف واحد». زارت المهيري مجموعة من البلدان لتصوير الفيديو، منها الهند والفلبين والصين وجنوب أميركا ودول اسكندنافية، إضافة إلى أنها ذهبت لاختيار طلاب من المدارس في الإمارات لجعلهم يشاركون في غناء النشيد الوطني، وعن مراحل التحضير للعمل، قالت: «الفكرة في هذا العام تتمحور في البحث عن التميز، فعزف النشيد الوطني بآلات الدول التي زرناها، يحمل كثيراً من التحدي، ولذلك تجاوزنا التحديات بالتواصل مع الجهات المعنية التي قامت بتسهيل الأمور الإنتاجية واللوجستية لتصوير العمل، الذي استغرق ما يقارب الشهر كي ينجز بالكامل». اختارت المهيري المواقع للتصوير، من خلال حرصها على نقل صورة البلد التي تقصدها مع الموسيقيين، فتم انتقاء مواقع يمكنها أن تبرز الوجه المعماري لكل بلد، أما في الإمارات فالتصوير كان في الاستديو وفي الصحراء. وتحدثت المهيري عن الجانب الإخراجي، مشيرة إلى أن الصورة التي تحرص على نقلها تقوم على امتاع المشاهد بما تعرضه، وكيف تنتقل به من بلد الى آخر وفق تمازج في اللقطات، بحيث يكون هذا الانتقال انسيابياً، ويحدث من خلال الموسيقى وبشكل سلس، من دون وجود أي نوع من النشاز، وكأن المشاهد يسافر في رحلة مع هذه البلدان. أما الفرقة التي عزفت النشيد في الإمارات فكانت من مختلف الجنسيات، وحتى الأطفال الذين تم اختيارهم كانوا من بلدان متعددة، بينما زاد العدد التقريبي للعاملين أمام وخلف الكاميرا من فريق إنتاج وأطفال عن 120 شخصاً، شاركوا في عمليتَي الإنتاج والاعداد. واعتبرت المخرجة الإماراتية أن اليوم الوطني هو مصدر فخر بالنسبة إليها ولكل إماراتي، والمشاركة بعمل في اليوم الوطني هو مصدر فخر لكل إماراتي، موضحة أنها تسعى إلى تقديم أفضل ما عندها في هذه المناسبة الغالية، ولهذا عندما طلب منها وضع أفكار لليوم الوطني، أرادت تقديم عمل يعبّر عن الوطن وإنما بصورة مختلفة، وهذا لأن الإمارات تحتضن جميع الثقافات والجنسيات والديانات تحت راية واحدة، فالإمارات فعلا بلد التسامح. ورأت أن تقديم النشيد الوطني وهو رمز الهوية الوطنية للإمارات، يهدف إلى الوصول لكل العالم، فالإمارات اليوم وصلت في كل المجالات إلى القمة، من خلال الإنجازات الكبيرة، منها وصول أول رائد فضاء إماراتي إلى الفضاء، فهناك اعتزاز بالهوية الوطنية ونراه في عيون المقيمين، ولذا نهتم برفع اسم الإمارات عالياً، ونشر فنوننا وحضارتنا. ولفتت إلى أن الرسالة التي يحملها (إكسبو) والامارات، تهتم بإطلاع الزوار على الثقافة والفن وكل ما تحتضنه الدولة، وهذا يتقاطع مع مفهوم التسامح. وختمت حديثها بالتأكيد على أنه «بقي أقل من عام على انطلاق (إكسبو دبي)، وأيادي الإمارات مفتوحة للعالم للمشاركة والاحتفال بإرث الإنسان وتقدمه وعلمه وفنه وثقافته»، موضحة أن «هناك 173 يوماً من الرفاهية والتعلم ونهل المعرفة في (إكسبو)، وستكون تجربة يعيشها الملايين على أرض الامارات».


تحديات التصوير

خلال تنفيذ العمل واجهت المخرجة نهلة المهيري مجموعة من التحديات ومنها التي ارتبطت بمواقع التصوير، الى جانب تحديات اختيار المواقع الأبرز، موضحة أنه تم اختيار عدد من المواقع ولكن المناخ وظروف الوصول اليها لم يكن ممكنا، مشيرة الى أنها أرادت التقاط بعض المشاهد للموسيقيين من أعالي الجبال ولكن الأمر لم يكن يسيراً. بالإضافة الى ذلك، واجه تصوير الفيديو اختيار الموسيقيين الموجودين في مناطق قريبة من مواقع تصوير العمل، اذ لم يكن الموضوع سهلا على الإطلاق.

اختارت المخرجة مواقع التصوير بشكل يمكنها أن تبرز الوجه المعماري لكل بلد.

فرقة وأطفال من مختلف الجنسيات عزفوا النشيد في الامارات.

120

شخصاً شاركوا في عمليتَي الإنتاج والإعداد.

تويتر