يضمها معرض جديد في «نيويورك أبوظبي»

مجموعة زكي نسيبة الفنية.. بتقييم طلبة واعدين

صورة

ينظم رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي، خلال الفترة من 27 نوفمبر الجاري حتى 14 ديسمبر معرضاً جديداً ضمن مساحة المشروع، بعنوان «عودة إلى الماضي للمضي قدماً».

ويتولّى طلاب جامعة نيويورك أبوظبي مهمة التقييم الفني للمعرض الخاص بمجموعة أعمال الدكتور زكي نسيبة للعام الثاني على التوالي. وتأتي الخطوة في إطار التدريب العملي ضمن مجال التقييم الفني تحت إشراف سلوى المقدادي، الأستاذة المشاركة في قسم تاريخ الفن بالجامعة.

وتسلّط نتائج العملية التي سيقوم بها الطلبة الضوء على أبرز المشاهد الاجتماعية والسياسية في العالم العربي، من خلال أعمال فنية من إبداع 14 فناناً استخدموا الذاكرة الجمعية لإعادة تصور الواقع وفق رؤيتهم الخاصة.

ويربط المعرض ما بين الماضي والحاضر، متيحاً المجال أمام الفنانين لرسم ملامح المستقبل، باستخدام الخيال العلمي والرموز والاستعارات لبناء تصور مستقبلي.

كما يقدم «عودة إلى الماضي للمضي قدماً» مدخلاً إلى مفاهيم يتعذر الوصول إليها في أغلب الأحيان، من خلال دمج الأمل النابع من الماضي، إلى جانب الخبرات والتوقعات الشخصية.

وتستعرض الأعمال الفنية المستوحاة بشكلٍ أساسي من الشرق الأوسط الحقائق المعاصرة التي تتجاوز حدود الزمان والمكان، إذ يتنقل الفنانون بين المدرسة الواقعية والسريالية، للتعبير عن مشاعر الخسارة والشوق والتحرّر، في إطار فنيّ يدعو المشاهدين إلى تأمّل التنوع بين الحاضر والماضي.

وقال الدكتور زكي نسيبة: «قال بيكاسو في إحدى المرات (يُولد الطفل فناناً، لكن تكمن المشكلة في كيفية بقائه كذلك عندما يكبر). لذلك أشعر بسعادةٍ غامرة لرؤية هؤلاء الشباب وهم يشاركون في استكشاف عوالم الفن، والاستمتاع بها، وأتمنى أن تكون هذه التجربة في متناول الجميع دائماً».

وأضاف «يبذل فريق جامعة نيويورك أبوظبي جهوداً رائعة، بمن فيهم من قيّمين شغوفين ومؤرخين فنيين، حيث يثرون معارفنا بنتائج دراساتهم وتحليلاتهم للأعمال الفنية التي يختارونها لمعارضهم. وممتن للغاية لتفانيهم في العمل، وآمل أن نتعاون جميعاً في الحفاظ على الفنان الصغير الذي يكمن بداخلنا، وألا نتخلى عنه مهما تقدمنا في العمر».

وضمّت قائمة الفنانين الذين يقدم المعرض إبداعاتهم: عبدالقادر بن شمة وعبدالرحمن قطناني وأيمن بعلبكي وإيتيل عدنان وغادة عامر وهبة كلش وإدريس خان وقادر عطية ولاريسا سنسور ومروان سهمراني ونادين قانصو ورضا فرخنده وشادية عالم وستيف سابيلا.

بينما ضمت قائمة طلاب جامعة نيويورك أبوظبي الذين ينظمون المعرض: ورد وعلياء العوضي وفاطمة النعيمي وفاطمة الكندي وحصة النعيمي وروضة الشحّي وسارة الزعبي وندى أماجوي ولي هيون تشوي وبيرنيس ديلوس رياس ودييغو أرياس جارسيا ودا هي كيم وكريستالينا بارا نونويز وأنيتا شيشاني وإن سون وو.

يشار إلى أن فريقاً من رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي يتولى تنظيم وإدارة «مساحة المشروع» داخل مركز الفنون في الحرم الجامعي، والتي تشكّل مكاناً مخصصاً لمشاريع الجامعة، مثل مهرجان كابستون السنوي والمعارض الطلابية التي تنعقد في نهاية الفصل الدراسي، والمعارض التي تنظمها الهيئة التدريسية، بالإضافة إلى المعارض الخاصة بالفنانين الإماراتيين الواعدين، ما يوفر منصةً للتجريب والاكتشاف، ووجهة تثري مركز الفنون لجامعة نيويورك أبوظبي.


فرصة.. وتحدٍّ

قال دييغو جارسيا، الطالب المشارك في التقييم الفني للمعرض: «لقد منحتنا مجموعة الدكتور زكي نسيبة فرصةً لتقييم بعض الأعمال المختارة. وفي الوقت ذاته، كانت بمثابة تحدٍّ بالنسبة لنا، بسبب ظروف العمل ضمن مجموعة خاصة».

27

الجاري ينطلق المعرض ضمن مساحة المشروع، بعنوان «عودة إلى الماضي للمضي قدماً».

زكي نسيبة:

«آمل أن نتعاون جميعاً في الحفاظ على الفنان الصغير الذي يكمن بداخلنا، وألا نتخلى عنه مهما تقدمنا في العمر».

تويتر