تحت شعار «متحدون: احتفاءً بالمجمّع الثقافي»

فناناً عالمياً من 11 دولة في مهرجان أبوظبي 2020 380

البرنامج الرئيس للمهرجان يتضمن 46 فعالية في 15 موقعاً عبر الإمارات. من المصدر

تحت شعار «متحدون: احتفاءً بالمجمّع الثقافي»، وببرنامج يضم ما يقارب الـ46 فعالية تتوزع في 15 موقعاً عبر الإمارات، بمشاركة أكثر من 380 فناناً عالمياً و19 مؤلفاً موسيقياً من 11 دولة، تقام فعاليات الدورة السابعة عشرة من مهرجان أبوظبي لعام 2020، خلال شهري مارس وأبريل المقبلين.

وأكدت مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، هدى إبراهيم الخميس، أن «الاحتفال بالمجمّع الثقافي هو أكثر من احتفال بمبنى تاريخي أعيد ترميمه، حيث يمثل احتفالاً برؤية ريادية، قدّمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، للوطن، وللأمة، وللعالم بأسره، وهي أنّ الثقافة، والعلم، والتنوير هي الركائز الأساسية لنهضة الإنسانية». مشيدة بإرث وأثر المجمّع الثقافي الذي «وكما أراد له الوالد المؤسس، كان حاضنةً لانطلاقة المؤسسات الثقافية، ومنصة تبادل الأفكار والتجارب وترسيخ الحوار، وعليها تألق الفنانون والمبدعون»، مضيفة خلال المؤتمر الصحافي، الذي أقيم صباح أمس في قصر الإمارات بأبوظبي: «في أروقة المجمّع عملنا بكل محبة وطموح، نزرع قيم الخير والبناء والعطاء، نستثمرُ في الإنسان بالتعليم والمعرفة، ونحتضنُ مواهب الشباب، عاملين على تحقيق أحلامهم وتبني أفكارهم، معاً سرنا في رحلة الكفاح بكل ما أوتينا من قوة، واليوم، يشكّل هؤلاء الشباب نسيج النهضة التي نشهدها، وركيزة بناء الوطن».

تعاون ثقافي

من جانبه، نائب رئيس البعثة في سفارة الولايات المتحدة لدى دولة الإمارات، ستيفن بوندي، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر نيابة عن السفير الأميركي بالدولة، أعرب عن سعادته بمشاركة العديد من الفنانين الأميركيين البارزين في المهرجان هذا العام، الذين يسهمون في تعزيز التعاون الثقافي الكبير بين الولايات المتحدة والإمارات، والممتد على مدار تاريخ المهرجان، «وهذه هي الدبلوماسية الثقافية في أفضل حالاتها، حيث نقدم أفضل الفنون الأميركية للجمهور في دولة الإمارات العربية المتحدة». وفي تصريح بهذه المناسبة؛ أوضح وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، سيف سعيد غباش، أن «الدائرة تمتلك رؤية واضحة، تقوم على دعم وتطوير المشهد الثقافي للإمارة، ويأتي مهرجان أبوظبي استكمالاً لهذه الجهود، لما يمثله من إضافة مهمة تثري المشهد الثقافي والفني المزدهر للإمارة. وعلى مر السنوات، كنا شاهداً على ما حققه المهرجان من إنجازات، ليصبح الحدث الأول للموسيقى وفنون الأداء في المنطقة، بما يتماشى مع رؤيتنا في تعزيز مكانة العاصمة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة، تقدم جدولاً حافلاً بالأنشطة والفعاليات العالمية، التي ترضي ذائقة جمهور المجتمع المحلي والعالمي».

بينما عبرت الكاتبة والشاعرة الإماراتية، ريم المنهالي، والفنانة ومصممة المجوهرات الإماراتية، نور السركال، الفائزة بجائزة التصميم من مجموعة ابوظبي للثقافة والفنون، عن سعادتهما وفخرهما بالمشاركة في المهرجان، كما ألقتا الضوء على هذه المشاركة وكيفية استلهامها أفكارهما.

برنامج حافل

يتضمن البرنامج الرئيس للمهرجان هذا العام 46 فعالية في 15 موقعاً عبر الإمارات، بمشاركة أكثر من 380 فناناً عالمياً و19 مؤلفاً موسيقياً من 11 دولة، ليقدم ثلاثة إنتاجات وأعمال تكليف مشتركة، وأربعة عروض لأول مرة في العالم العربي، وثلاثة عروض لأول مرة عالمياً وجولتين عالميتين. ويشهد المهرجان حدثاً ثقافياً تاريخياً يعد الأول من نوعه، يتمثل في إعادة إنتاج أوبرا فاغنر الشهيرة من قبل المخرج الكندي المتميز، فرانسوا جيرارد، وإخراج المايسترو الكبير فاليري غيرغييف، ومشاركة السير برين تيرفل وآنيا كامبي، في عمل «الهولندي الطائر» بالتعاون مع الأوبرا الهولندية الوطنية وأوبرا كيبيك وبالشراكة مع دار أوبرا ميتروبوليتان، في أول تعاون من نوعه عبر التاريخ للدار العريقة مع مؤسسة ثقافية عربية، كما تشارك إحدى أعرق فرق الأوركسترا العالمية «أوركسترا كليفلاند» ضمن البرنامج الرئيس للمهرجان، بقيادة المدير الفني فرانز ويلسر- موست ورفقة الباريتون المتألق السير سايمون كينليسايد، في ظهورها الأول بالعالم العربي، وفي عرضها الثاني ضمن المهرجان ينضم إليها عازف التشيلو العالمي الشهير، النجم الذي استضافه المهرجان سابقاً، يو يو ما، كما يقدم مسرح الباليه الأميركي الأشهر في نيويورك مسرحية شكسبير روميو وجولييت على مدى ليلتين في الثالث والرابع من أبريل، بصحبة فرقة أوركسترا كليفلاند، في تعاون لأول مرة بينهما بجهود مهرجان أبوظبي.

العروض الدولية

ويستمر مهرجان أبوظبي في تحفيز جهود الدبلوماسية الثقافية وتعزيز الحضور الإماراتي والعربي عالمياً، حيث ينظم بالشراكة مع أكثر من 33 شريكاً استراتيجيا دولياً مجموعة من المبادرات العالمية منها عروض الفنانين العرب حول العالم، في قاعة بيير بوليز، موسم 2019 – 2020، والتي تتضمن حفلات كلٍّ من مي فاروق، ووعد بوحسّون، وفريدة محمد علي، وأستاذ العود العربي نصير شمة، وكنان العظمة، وبروكلين رايدر، والعمل المشترك احتفاءً بالذكرى 250 لمولد المؤلف الموسيقي الشهير لودفيج فان بيتهوفن، والذكرى 210 لمولد المؤلف الموسيقي الشهير فريديريك شوبان، وذلك ضمن مهرجان بيتهوفن الدولي، في وارسو ببولندا، وعرض الفلامنكو من شهرزاد إلى يو كارمن لماريا باخاس في دار أوبرا «غران تياتر ديل ليسيو»، برشلونة، بتكليف مشترك من «غران تياتر ديل ليسيو» ومهرجان أبوظبي.


جائزة «المهرجان»

تكرم جائزة مهرجان أبوظبي، كما هي العادة سنوياً، بالتعاون مع شوبارد، العديد من رموز الإبداع من مختلف مجالات الفنون التعبيرية، حيث تُقدّم هذا العام لمجموعة من رواد الفن والموسيقى من الوطن العربي والعالم، وهم: نجم السينما والدراما العربية الفنان المصري القدير يحيى الفخراني، ونورما ليرنر، الرئيس الفخري لمجلس أمناء أوركسترا كليفلاند ورئيس مجلس إدارة مؤسسة ليرنر، وكريستو جافاشيف، الفنان العالمي الذي أنجز العديد من الأعمال الفنية البيئية الشهيرة، وبالوما أوشيه، مؤسس ومدير كلية رينا صوفيا للموسيقى.

هدى إبراهيم الخميس:

«الاحتفال بالمجمّع الثقافي هو أكثر من احتفال بمبنى تاريخي أعيد ترميمه، حيث يمثل احتفالاً برؤية ريادية، قدّمها زايد، للوطن، وللعالم».

4

عروض لأول مرة عربياً، و3 عروض لأول مرة عالمياً وجولتان عالميتان.

تويتر