دبي ترسخ مكانتها مركزاً عالمياً لتكنولوجيا المستقبل وقطاعاتها المختلفة

«إنسومنيا» ينطلق اليوم.. دبي تستقطب نجوماً وعشاقاً للألعاب الإلكترونية

يُقام المهرجان العالمي على مدار ثلاثة أيام متضمناً العديد من الفعاليات والأنشطة ومنافسات الألعاب الإلكترونية والافتراضية. من المصدر

تنطلق، اليوم في دبي، فعاليات مهرجان «إنسومنيا» للألعاب الإلكترونية للمرة الأولى في المنطقة، والذي يعد من أهم وأكبر الفعاليات العالمية المعنية بهذا القطاع، تزامناً مع مواصلة دبي ترسيخ مكانتها كمركز عالمي لتكنولوجيا المستقبل وقطاعاتها المختلفة، ومنها الألعاب الافتراضية، باستقطاب أفضل الكفاءات والعقول والخبرات، وكذلك أهم وأكبر المنافسات والفعاليات العالمية المتخصصة في هذا المجال، وجذب نجومه من مختلف أنحاء المنطقة والعالم.

وسيُقام المهرجان العالمي على مدار ثلاثة أيام في «ميدان جراندستاند»، متضمناً العديد من الفعاليات والأنشطة ومنافسات الألعاب الإلكترونية والافتراضية، والتي من المنتظر أن تستقطب الآلاف من ممارسي وعشاق تلك الألعاب من مختلف أنحاء المنطقة، للاستمتاع بهذا الحدث الذي انطلقت نسخته الخاصة بالمملكة المتحدة للمرة الأولى عام 1999، في حين من المتوقع أن يتحول مع إقامته في دبي إلى فعالية رئيسة على أجندة فعالياتها المرتبطة بالجيل الجديد من صناعات المستقبل.

مرحلة جديدة

وأكدت المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، منى غانم المرّي، أن مسيرة التنمية الاقتصادية والتطوير الشامل في دبي، تدخل مرحلة جديدة برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والرامية لتحويل دبي إلى مركز عالمي لصناعات المستقبل، وهو ما أكده سموه من خلال وثيقة الخمسين التي تضمنت إنشاء أول منطقة تجارية افتراضية وتحويل الجامعات إلى مناطق اقتصادية وإبداعية حرة، وكذلك مبادئ الحكم الثمانية في دبي، والتي نصت على أن «دبي أرض للمواهب»، حيث تتكامل تلك العناصر في تكوين صورة الإسهامات التي ستقوم بها دبي خلال المرحلة المقبلة، تأكيداً على إسهام دولة الإمارات في تشكيل مستقبل العالم.

معطيات العصر

وقالت منى المري: «دبي كانت سبّاقة لإقامة أول تجمّع تقني متكامل على مستوى المنطقة بإطلاق مدينة دبي للإنترنت قبل نحو 20 عاماً، واليوم تبدأ دبي مرحلة جديدة في مسيرتها التنموية، من خلال تبني معطيات العصر واتباع نموذج تطويري يقوم على توظيف التكنولوجيا وتعزيز قدراتنا في صناعاتها التي سيكون لها الأثر الأكبر في تكوين صورة المستقبل».

العالم الرقمي

وأكدت المرّي أن مسيرة التطوير في دبي تتجه نحو العالم الرقمي، للاستفادة من الإمكانات الهائلة التي تفتحها التكنولوجيا اليوم في كل المجالات، وما تقدمه من حلول مبتكرة، تتطلب إعداد أجيال تتمتع بقدرة كبيرة على التعامل مع أدوات هذا الواقع الجديد وتعزيز الاستفادة منها بتسخير تلك القدرة في تطوير حلول تعين على مواجهة التحديات، سواء القائم منها أو المستقبلي، والألعاب الافتراضية تسهم بشكل غير مباشر في تنمية قدرة الشاب على التعامل مع التكنولوجيا والتمكن من أدواتها.

نمو قوي

تأتي استضافة دبي مهرجان إنسومنيا العالمي للألعاب الإلكترونية والافتراضية في الوقت الذي يشهد فيه هذا القطاع نمواً متسارعاً في المنطقة، مقارنة ببقية العالم، حيث تشير الإحصاءات إلى أن نمو هذا القطاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يفوق 25% سنوياً.

وتوضح الدراسات أن هناك اليوم ما يناهز 2.5 مليار إنسان يمارسون الألعاب الإلكترونية والافتراضية حول العالم، والذين من المتوقع أن يتجاوز حجم إنفاقهم على تلك الألعاب 152.1 مليار دولار في عام 2019 فقط، بنسبة نمو سنوية تفوق 9.6%. وقد وصل حجم الإنفاق في سوق الألعاب الإلكترونية والافتراضية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى نحو أربعة مليارات دولار عام 2017، وتعد أسواق المنطقة الأسرع نمواً عالمياً بنسبة 25% سنوياً.

سمعة دولية

وقال رئيس فريق «10X Media»، التابع للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، عبدالله المنصوري، إن البنية الأساسية القوية التي أرستها دبي على مدار سنوات، والخبرات الكبيرة في مختلف مسارات التطوير القائم على توظيف التكنولوجيا، وتشجيع صناعاتها الجديدة، أمور تضافرت في منح دبي سمعة دولية واسعة كمدينة حريصة على أن تحجز لنفسها مكانة متقدمة في مصاف صناع المستقبل.

وأضاف: «أسست دبي، ومنذ وقت طويل، لعلاقات تعاون قوية مع مجتمع التكنولوجيا العالمي وأهم المؤثرين فيه من شركات عالمية لتطوير المحتوى والبرمجيات والأجهزة والرقائق الإلكترونية، وغيرها. ومع التطور الذي شهده العالم خلال السنوات القليلة الماضية، كانت دبي تعمل على مواكبة كل ما أتي به من مستجدات بتبني الحلول والتطبيقات الذكية، بهدف توسيع نطاق وجودها وتأثيرها في خارطة العالم التقنية».

منافسات.. وعروض

يرحب مهرجان «إنسومنيا دبي» بجميع عشاق الألعاب الإلكترونية الهواة والمحترفين، والعائلات، لخوض هذه التجربة الفريدة، سواء من خلال المشاركة في الألعاب، أو الاستمتاع بمشاهدة المنافسات التي ستقام في إطاره، حيث سيوفر المهرجان، المتخصص في الألعاب الإلكترونية، أنشطة متنوعة تناسب كل الأعمار، وتضمن لهم تجربة حافلة بالمتعة التشويق.

منى المرّي:

• «استضافة الفعاليات التكنولوجية الكبرى، تعزّز بناء الروابط، والاطلاع على التجارب الناجحة».

عبدالله المنصوري:

• «(المهرجان) يجمع أهم نجوم العالم، ويفتح المجال لتوثيق علاقة الشباب بتكنولوجيا المستقبل».


• 2.5 مليار إنسان، يمارسون الألعاب الافتراضية حول العالم.

تويتر