محمد بن راشد وحمدان بن محمد يشهدان الكشف عن شخصيات الحدث

«لطيفة وراشد وسلامة والأمناء الثلاثة».. رموز لقيم الإمارات في «إكسبو 2020 دبي»

صورة

بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أزيح الستار أمس عن شخصيات «إكسبو 2020 دبي»، وذلك ضمن الفعالية التي أُقيمت بهذه المناسبة في مركز دبي التجاري العالمي.

- «راشد» و«لطيفة» شقيقان شغوفان بالاستكشاف

والتعلّم، ويحلمان بأن يصبحا من المخترعين والمبتكرين.

- الشخصيات تجسّد شغف الأجيال الجديدة بالإنجاز

والمعرفة والطموح، والتطلعات نحو غدٍ حافل بالفرص.

وخلال الفعالية التي حضرها سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لإكسبو 2020 دبي، ووزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي والمدير العام لمكتب إكسبو 2020، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وأعضاء اللجنة العليا، تم عرض فيلم يحكي قصة الشخصيات الرمزية الأساسية للحدث العالمي الضخم الذي تستضيفه دبي اعتباراً من أكتوبر من العام المقبل وعلى مدار ستة أشهر كاملة، وتشمل الطفلين الإماراتيين «راشد» و«لطيفة»، وشجرة الغاف «سلامة»، و«الأمناء الثلاثة» المسؤولين عن أجنحة الفرص والتنقل والاستدامة التي يحتضنها الحدث مع أول انعقاد له في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، والذي من المنتظر أن يستقطب نحو 25 مليون زيارة من داخل الدولة ومختلف أنحاء المنطقة والعالم.

شخصيات هادفة

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «عادة ما تكون شخصيات الفعاليات الكبرى وسيلة لربط الحدث بالبلد المضيف وتجسيد روحه، وأردنا تقديم إضافة مميزة واستثنائية من خلال شخصيات هادفة تحمل قيماً ومعاني أصيلة تروي قصة الإمارات وتاريخها، وتعرّف النشء بالإمكانات المتاحة لهم وتنبههم للتحديات التي قد تواجههم بأسلوب لا يخلو من التشويق. الشخصيات إماراتية وعالمية بامتياز، وتجسّد شغف الأجيال الجديدة بالإنجاز والمعرفة والطموح، والتطلعات نحو غد حافل بالفرص».

ويعكس اختيار الشخصيات مدى الحرص على ضمان المستقبل الأفضل للأجيال المقبلة سواء في دولة الإمارات أو على مستوى المنطقة، وكذلك في العالم أجمع، وهو ما يشكل محور إكسبو 2020 دبي، سعياً إلى أن يمثل الحدث المستهدف له أن يكون علامة فارقة في تاريخ المعرض الأعرق في العالم والأكبر حجماً؛ عاملاً يسهم في تشكيل وعي تلك الأجيال ورصد أفضل السبل التي يمكن من خلالها إعدادهم للتعامل بكفاءة واقتدار مع التحديات التي قد يحملها المستقبل، في حين سيكون لتلك الشخصيات أثرها الإيجابي في التواصل مع إحدى الشرائح المهمة التي يستهدفها الحدث وهي النشء، ما يقرب المسافة الذهنية معهم ويعينهم على استيعاب القيم التي ترمز لها تلك الشخصيات والتي تمثل القيم الرئيسة لإكسبو 2020 دبي.

رحلة الاستكشاف

واستعرض الفيلم، الذي شاهده خلال الفعالية جمع من طلاب المدارس، انطلاق الصغيرين راشد ولطيفة في رحلة عامرة بالاستكشاف والتعلّم ضمن مغامرة تأخذهما نحو المستقبل، ويواجهان خلالها العديد من التحديات ويجتازانها بمعاونة «سلامة»، تلك الغافة السحرية في موقع إكسبو 2020 دبي، وثلاثة أمناء هم حراس أسرار سلامة.

راشد ولطيفة شقيقان عمرهما تسع وثماني سنوات على الترتيب، وهما شغوفان بالاستكشاف والمغامرة والتعلّم، ويحلمان بأن يصبحا من المخترعين والمبتكرين، بفضل ما حباهما الله به من ذكاء وفطنة، فضلاً عن ارتباطهما الفطري بالطبيعة ورغبتهما القوية في حمايتها.

يتألق راشد ولطيفة وتظلهما الغافة سلامة بالحماية، ليحظيا ومعهما جيل كامل يحمل أحلام وآمال جيل كامل، بفرصة مثالية للتعلّم من إكسبو 2020، وما يتوقع أن يضمه من أفكار مُبدعة وابتكارات فريدة وتصورات لما يمكن القيام به من خطوات لضمان سعادة البشرية وتقدمها.

ويحكي الفيلم أيضاً قصة سلامة، شجرة الغاف؛ رمز السلام والتسامح، والتي تم الحفاظ عليها في مكانها بمقر إكسبو حمايةً لقيمتها التي لا تقدّر بثمن، وضماناً لعدم تأثير الأعمال الإنشائية عليها، وذلك مع ارتباط شجرة الغاف بأرض الإمارات وتراثها وثقافتها، في محاولة للنظر عبر قصة تلك الشجرة إلى الماضي، واستشعار الحاضر، والتطلع نحو المستقبل الذي يسعى إكسبو 2020 لرسم صورته وتحديد ملامحه، وفق المأمول للإنسانية كافة من رخاء وتقدم وازدهار.

لقد نمت «سلامة» على أرض الإمارات، وشهدت أجيالاً مرت على هذه الأرض، وعاشت معهم ومع أبنائهم وأحفادهم، ومثل أبناء هذه الأرض، قاومت الظروف القاسية، ونمت وازدهرت.

طموح وتطلعات

يأتي اختيار تلك الشخصيات تعبيراً عن حقيقة أن «إكسبو دبي» حدث يعكس طموح وتطلعات الإمارات لرفعة شعبها، ولضمان الخير لشعوب العالم من حولها، لذا كانت الرغبة دائماً في أن تكون شخصيات إكسبو مستوحاة من أصالة الإمارات وانفتاحها على العالم، وتعكس شغف الجيل الجديد بالإنجاز والمعرفة، وهذا ما تحققه رواية «راشد ولطيفة والغافة سلامة والأمناء الثلاثة».

25 مليون زيارة

تنطلق فعاليات إكسبو 2020 دبي في أكتوبر 2020 حتى أبريل 2021، ويُتوقع لهذه الوجهة العالمية أن تستقطب أكثر من 25 مليون زيارة، وأن يأتي نحو 70% من زوارها من خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي أعلى نسبة من الزوار الدوليين في تاريخ إكسبو الدولي. وسيشارك في الحدث الضخم أكثر من 190 دولة، سيكون لكل منها جناحها الخاص، وهي سابقة أخرى تحدث للمرة الأولى في إكسبو دولي.

سلامة.. الغافة التي تمثلنا

قالت المدير الإبداعي – المراسم وساحة الوصل، آمنة أبوالهول: «إن الفكرة الأساسية بدأت من خلال التفكير في كيفية إيجاد محتوى يترجم قيم إكسبو، وكذلك القيم المحلية بطريقة تحمل الكثير من المرح».

وأضافت: «تم التفكير في كيفية تمثيل الإمارات ككل، فوجدنا هناك شجرة غاف في الموقع، عمرها مئات السنين، ولم نشأ تغيير موقعها وتحريكها، بل أردنا الحفاظ على وجودها، خصوصاً أنها بقيت صامدة، لهذا وجدنا هذه الغافة تمثلنا وتمثل قيمنا وعاداتنا، وأسميناها (سلامة)، لتحمل اسم والدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما أنها تعني (أم السلام)، خصوصاً أنها شهدت الاتحاد وبناء الدولة».

ونوهت أبوالهول بأن هذه الغافة تمثل الجدة، فالجدة هي التي تكون قريبة من الأحفاد، وهي عمود البيت، ومن هنا أتت فكرة إضافة لطيفة وراشد لهذه الشجرة، فهم يمثلوننا نحن، موضحة أن كل هذه القصة قدمت في إطار مرح ومسلٍّ، ولتزويد جرعة المرح على الشخصيات والقصة تم إيجاد ثلاثة روبوتات تمثل التنقل والاستدامة والفرصة. وتحدثت أبوالهول عن الشخصيات التي تم ابتكارها وصفاتها، موضحة أنها شخصيات تتكامل مع بعضها بعضاً، وسيتم إنتاج سلسلة من الأفلام، والفيلم هو الذي تم إطلاقه خلال الحدث، ويعبر عن العقول المتواصلة، بينما سيكون هناك أفلام أخرى تقدم الاستدامة والفرص والتنقل. ولفتت الى أن إنجاز الشخصيات والفكرة استغرق ثمانية شهور، والهدف من الشخصيات أن تصل إلى كل منزل، فالهدف أن يشعر جميع المواطنين والمقيمين بأنهم جزء من إكسبو. ونوهت بأنه قبل رسم الشخصيات تم النظر في القيم والعادات والتقاليد التي ستمثلها، وتم البدء بالغافة سلامة، وبعدها تم تجريب الشخصيات الأخرى مع الأطفال والطلاب الذين يزورون إكسبو، وعندما لاقت الشخصيات الإقبال تم إعلانها.

وأكدت أبوالهول على عملهم على إنتاج أربعة أفلام، وستقدم للناس على دفعات بهدف التواصل مع الجمهور بشكل تدريجي، وذلك ليتم إيصال هذه الشخصيات بالنحو اللائق بالحدث، مشيرة الى أن الفيلم الأول جسد العقول المتواصلة، وسيتم العمل على إنتاج أفلام أخرى بأسماء الشخصيات وما تمثله، علماً بأن الفيلم الأخير سيحمل عنوان «ابتكار المستقبل»، الذي سيشهد النور قبل افتتاح إكسبو.

واعتبرت أبوالهول أنه تم وضع الشخصيات بطريقة تمثل الدولة ككل، فمنها ما يمثل الإمارات ويحمل جنسية واضحة، ومنها ما لا يمثل أي جنسية على الإطلاق.

تويتر