ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير

دارة سلطان القاسمي تستضيف جلسة «حماية القطط الكبيرة»

نخبة من المصورين المتخصصين في تصوير الحياة البرية ناقشوا أهمية المحافظة على تدابير الوقاية المستدامة. من المصدر

استضافت دارة الدكتور سلطان القاسمي، مساء أول من أمس ، جلسة نقاشية بعنوان «حماية القطط الكبيرة»، ضمن فعاليات المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» وحضرها الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، وناقشت الجلسة المخاطر التي تلقي بظلالها على الحياة البرية جراء ما تتعرض له من انتهاكات وتجاوزات تقودها نحو الهلاك.

وتناولت الجلسة العوامل الرئيسة التي تهدد حياة القطط الكبيرة وتضعها على شفير الانقراض، منها فقدان الكائنات الحية لمواطنها الطبيعية، والتدهور البيئي، والصراعات والحروب، والتجارة بالأجزاء الحيوانية كالفراء، والعظام، والمخالب، وازدياد معدلات الصيد الجائر.

وأكد نخبة من المصورين العالميين المتخصصين في تصوير الحياة البرية، أهمية المحافظة على تدابير الوقاية المستدامة، وضرورة إشراك المجتمعات المحلية في جهود حماية الطبيعة، بوصفها خطّ الدفاع الأول عن الحياة البرية، كما دعا المشاركون إلى تفعيل دور المنظمات والمؤسسات المعنية بالدفاع عن الحيوان.

وفي مداخلة له، قال ستيف وينتر، مصور وكالة ناشيونال جيوغرافيك الذي حظيت صوره بشهرة عالمية واسعة: «يجب إنقاذ القطط الكبيرة لسبب بسيط كونها كائنات حية لها الحق في السير على وجه الأرض، والعيش بسلام، وتكوين مجتمعاتها الخاصة والاستفادة من الطبيعة حولها دون أن يتعرض لها أحد».

وأضاف: «المناطق الجغرافية التي تعيش فيها تلك الكائنات الفريدة مهمة للغاية بالنسبة لنا كبشر، فهي تزودنا بالأكسجين الذي نتنفسه، كما توفر لنا 75٪ من مصادر المياه العذبة على هذا الكوكب».

من جانبه، قال الدكتور بول فونستون المقيم في ناميبيا، والمدير لبرنامج الأسود في بانثيرا، وأحد القادة العالميين في مجال حماية القطط الكبيرة: «واقع الاقتصاد الضعيف الذي تعيشه دول القارة الإفريقية يشكل تحدياً خطيراً للأنشطة المربحة العابرة للقارات، مثل الصيد الجائر وتصدير أعضاء الحيوانات، وغيرها من المخاطر التي تحيط بهذه الفصائل، كما أن التهديد الحقيقي والأهم هو أن ما يجري لهذه القطط الكبيرة لا يتم توثيقه وإخبار العالم به، فالمجتمع الدولي برمّته لا يعلم ما يدور هناك، إلى جانب وجود نقص في الموارد الوطنية والمحميات الطبيعية في إفريقيا، فضلاً عن الكلفة التي تصل إلى مليار دولار في السنة من أجل إدارة المناطق المحميّة في القارّة بشكل كاف». وأكد المصوّر الوثائقي الحائز العديد من الجوائز، ديفيد تشانسيلور، على الحاجة الماسة إلى تمكين المجتمعات المحلية والاعتراف بالسكان المحليين بوصفهم عوامل تغيير مهمة في الحفاظ على الحياة البريّة، حيث قال: «يجب وضع الأشخاص الذين يحتكون بشكل مباشر مع هذه الكائنات في مقدمة حماة الموارد الطبيعية، ليتمكنوا من إدارتها والاستفادة من منظومة حياتها والعيش بتناغم جنباً إلى جنب مع تلك الكائنات».

من جهتها، أكدت كاثي موران، نائب مدير وكالة ناشيونال جيوغرافيك للتصوير الفوتوغرافي على أهمية التصوير والتوثيق في لفت أنظار الرأي العام العالمي، حيث أشارت إلى أن نشر صورة الأسد هوليوود كوغار ساهمت منذ ذلك الحين في مضاعفة العمل على حماية هذه الكائنات، ولعبت دوراً فاعلاً في إيجاد إحدى أكبر محميات الحياة البرية في العالم.

بدوره أشار المصور العالمي ستيف وينتر إلى أهمية تفعيل دور الشباب العالمي، ولفت انتباههم للمحافظة على هذه الكائنات.

تويتر