بعزم يرفعون شعار «لأن المشاركة تحدث فرقاً»

متطوّعون في «إكسبو دبي»: سنكون جزءاً من قصة النجاح

صورة

«لأن المشاركة تحدث فرقاً».. بهذا الشعار وبكثير من العزم، أكد متطوّعون في «إكسبو 2020 دبي» على تقديم أفضل ما لديهم للإسهام في إنجاح الحدث العالمي الذي ستستضيفه الإمارات، وتقديم أجمل صورة عن دبي، معربين عن فخرهم بأنهم سيكونون جزءاً في صناعة الرقم واحد الذي لا ترضى دبي بأقل منه.

وينتمي المتطوّعون، الذين التقتهم «الإمارات اليوم»، إلى فئات وأعمار وخلفيات متباينة، فبعضهم من الطلبة، وآخرون موظفون، وهناك أيضاً متقاعدون، ويلتقي الجميع على إرادة واحدة، وهي الرغبة في المشاركة في كتابة فصول الحدث الأكبر في دبي، ليكونوا جزءاً من قصة نجاحه المنتظرة.

فرصة مثالية

يعمل حمد العوضي في حكومة دبي الذكية، ودخل برنامج المتطوّعين لأسباب عدة، في مقدمتها أن الحدث يعدّ تاريخياً. وقال إن التجربة ستعود عليه بكثير من الفوائد، بدءاً من الاختلاط مع ثقافات مختلفة، كما أنها فرصة مثالية لرسم صورة صحيحة عن دولة الإمارات ونقلها إلى العالم.

وأشار إلى أن المشاركة في «إكسبو 2020» ستتيح له بلا شك التطلع للأفضل في مجال العمل، معتبراً أن تعزيز صفة العطاء في المجتمع مهمة جداً، وهذا البرنامج ينمي تلك الصفة، ما يجعله يتقاطع مع قيمة التسامح وعامه في دولة الإمارات.

من جهتها، اتجهت شيفا الجسمي، إلى المشاركة لأنها تحب مفهوم التطوّع، مؤكدة رغبتها في ترك بصمتها، وتعلم ما هو جديد من التجربة.

وأضافت شيفا، التي انضمت إلى البرنامج في عام 2017، وحينها كانت التجهيزات في بدايتها، إذ تم جمع المتطوّعين وتدريبهم ليكونوا جزءاً من الحدث، أنها تعمل في مجال المحتوى الرقمي على الـ«يوتيوب» ووسائل التواصل الاجتماعي، وهو عالم قد يبدو بعيداً عن إكسبو، لكنها على يقين بأن التجربة ستضيف لها الكثير على الصعيدين المهني والإنساني. وشجعت الشباب على التطوّع، ليس لأجل الشعور الإيجابي الذي سينعكس عليهم فحسب، بل أيضاً لأن المبادرة ستمنحهم خبرات لا يمكن تحصيلها في مكان آخر.

قصة مصعب

أما مصعب البلوشي، الذي يعمل في أبوظبي، ويسكن في مدينة العين، فتطوّع للمشاركة في الحدث، غير آبه بالمسافات التي يقطعها، معرباً عن سعادته بالوقت الذي يمضيه في العمل التطوّعي.

وأوضح أن «قصته في هذا الميدان بدأت منذ سنوات طويلة، إذ يرى أن الإنسان مفطور على القيام بكثير من الأعمال التطوعية، وأن مشاركته تعدّ جزءاً من رد الجميل للوطن، وما قدمه للجميع».

وأضاف أنه «بدأ بالتطوّع منذ عام 2012، وهو مستعد لمنح كل خبراته السابقة في التطوّع لهذا المعرض العالمي، خصوصاً أن لديه مهارات كبيرة في مجال التطوّع خارج البلاد، منها (الفورمولا 1) في أميركا». وأشاد بخطة تأهيل المتطوّعين التي يعتمدها «إكسبو 2020 دبي»، التي لم يشهدها في أحداث أخرى.

مهندس متقاعد

من جهته، انضم المهندس المتقاعد محمد الحمادي، إلى برنامج المتطوّعين لأكثر من سبب، كما كشف لـ«الإمارات اليوم»، أولاً من أجل قيمة التطوّع نفسها، التي تبرز تلاحم المجتمع، وثانياً لأن المعرض عالمي.

وقال إن «هناك شعوراً لا يمكن وصفه، ولا يحسّه الا المتطوّع نفسه، فتقديم خدمة من دون مقابل، ورد جزء من الجميل للبلد يمنح المرء حالة من السعادة». وأضاف أنه «يسعى إلى تنمية هذه القيمة الجميلة في نفوس أولاده، لأن العطاء يمنح المرء السعادة أكثر من الأخذ»، لافتاً إلى أن تجربة التطوّع في «إكسبو 2020 دبي» ستتيح للمشارك الكثير من الخبرات التي لا يمكن تحصيلها في مكان آخر.

إضافة للشخصية

تحمل خلود عمر، شغف التطوّع منذ أن كانت طالبة في الجامعة، وشاركت في «إكسبو كازاخستان»، وعرفت من خلال تلك التجربة أهمية الحدث، رغم أنه كان صغير الحجم مقارنة بـ«إكسبو 2020 دبي».

وأضافت أنها «اختبرت الكثير من المراحل في برنامج المتطوّعين في دبي، وأنه على الرغم من مشاركتها في أحداث كبيرة أخرى، فإنها شعرت بالحاجة لوجودها في هذا الحدث».

وقالت إن «على كل إنسان أن يختبر التطوّع ولو مرة في الحياة على الأقل، إذ يضيف للشخصية، ويغيّر وجهات النظر في الحياة، مشجعة الشباب على الانخراط في العمل التطوعي».

تجربة العطاء

أما نهى السيلاوي، فتطوّعت في «إكسبو 2020 دبي» منذ ثلاث سنوات، وتعلمت الكثير من خلال هذه التجربة التي وصفتها بالرائعة، مشيرة الى أنها حين بدأت كانت طالبة، واليوم قد أنهت دراستها.

واعتبرت نهى - الأردنية التي ولدت في الإمارات - مشاركتها في برنامج المتطوّعين نوعاً من رد الجميل لهذا البلد، مشددة - كما كثيرين من المتطوعين - أن تجربة العطاء دون انتظار المقابل تمنح المرء سعادة خاصة، إذ تعلم الإنسان كيف يسعد الآخرين من دون أن يفكر بالاختلافات في الجنسية والهوية واللغة، فهي طريقة مثالية لكسر الحواجز واكتشاف الذات، على حد تعبيرها.


مهام ومقابلات

تصوير: مصطفى قاسمي

قالت مديرة برنامج المتطوّعين في «إكسبو 2020»، عبير الحوسني، لـ«الإمارات اليوم»: «إن البرنامج أجرى إلى اليوم مقابلات لنحو 12 ألف شخص»، مشيرة إلى أن 80 ألف طلب قد تم تقديمها، وسيرحب البرنامج بـ30 ألف متطوّع.

وأوضحت أن «آلية الاختيار تكون عبر مقابلة المتطوّعين لمدة لا تتجاوز 15 دقيقة، وهذه المقابلة هدفها وضع الخبرات في المكان المناسب»، لافتة إلى أن البرنامج يرحب بكل الخبرات والأعمار، وكذلك بأصحاب الهمم، إذ يتم تدريبهم لاحقاً.

وعن المهام والأدوار التي سيؤديها المتطوّعون، أفادت الحوسني بتحديد 40 دوراً منها إلى اليوم، بداية من الاستقبال، مروراً بالجانب التقني، وصولاً إلى شرح المحتوى للزوار في الأجنحة المختلفة. وأكدت أن هناك مرونة في توقيت الحضور، إذ ينسق ذلك مع المشاركين، وحد أدني يمكن التطوّع لمدة أسبوعين.

وذكرت أن «المتطوّعين يستعدون للحدث بالتدريب، وبعدها سيتسلمون الزي الرسمي والبطاقة التي تخولهم دخول الموقع والجداول، وغيرها من الأمور التي ستوضع في نهاية العام الجاري».

مهام بالجملة سيؤديها المتطوعون، ومن بينها الاستقبال، وشرح المحتوى للزوار في الأجنحة المختلفة.

المشاركون في برنامج التطوع بعضهم طلبة، وآخرون موظفون، وهناك أيضاً متقاعدون.

30

ألف متطوع، سيشاركون في تنظيم إكسبو 2020 دبي.

تويتر