أكدت أن التقديم الجماعي تجربة مهمة في مشوارها على «سما دبي»

سارة البلوشي: أعشق إبراز جماليات لهجتنا الأصيلة

صورة

رغم قناعات الإعلامية الإماراتية الشابة، سارة البلوشي، بأن المذيع الناجح يجب أن يقتحم كل الميادين ويتصدى لتقديم البرامج كافة، إلا أنها لا تخفي عشقها للبرامج التراثية التي تبرز أصالة بلدها، وتظهر جماليات اللهجة الإماراتية الأصيلة خصوصاً، والثقافة المحلية بشكل عام.

وتخوض سارة تجربة جديدة عبر إطلالة شبابية، تعكس من خلالها نموذجاً واقعياً ومعاصراً للمرأة الإماراتية، يقترب في تفاصيله من يومياتها وطموحاتها التي صاغتها سارة في رحاب مجتمع منفتح يقدم لها الفرص الحقيقية لتنمية قدراتها والمضي في درب النجاحات المستقبلية، التي بدأت بتكريسها في ميدان الإعلام من خلال تجربتها الأولى في «سما دبي»، إذ فتحت لها القناة الباب واسعاً بعد تخرجها في جامعة الإمارات، وتخصصها في مجال الإنتاج التلفزيوني.

انطلقت سارة في عالم الإعلام المرئي، وشاركت في عمليات الإعداد للعمل كمراسلة، قبل أن تستقر أخيراً في البرنامج الشبابي «12 ثمانية» الذي تصفه قائلة: «هذه أول تجربة لي في مجال التقديم التلفزيوني المباشر، كما هي تجربتي الأولى في التقديم الجماعي مع فريق الزملاء: غانم الشامسي وحنان البلوشي ومروان الشحي ونبيل أيوب وزينب العجمي، الذين يشعرونني بالحماسة والتفاؤل بوجودي بينهم، وبالعمل في برنامج يتسم بمشاركة الأفكار والإيجابية في التعامل، وتبادل الآراء التي تقدم على مدى الحلقات اليومية».

وأضافت سارة لـ«الإمارات اليوم»: «قبل التحاقي بقناة سما دبي، أتيحت لي فرصة المشاركة في مسابقة المذيع الزائر المندرجة آنذاك ضمن فعاليات منتدى الإعلام الإماراتي، بالإضافة إلى استفادتي المهنية الكبيرة من تجربة العمل في مركز الأخبار التابع لتلفزيون دبي، التي خضتها أثناء فترة التدريب الجامعي، إلى جانب تجربة التدريب في قناة سكاي نيوز عربية، قبل أن أتخرج منتصف العام الماضي، وألتحق بالعمل ضمن فريق قناة سما دبي كمراسلة ومقدمة برامج».

وتابعت: «أثناء دراستي في الجامعة، كان لدينا استديو تلفزيوني خاص وصفوف عملية تدريبية، استطعت من خلالها التعرف الى بعض جوانب العمل الإعلامي، كما ساعدني تخصصي في الإنتاج التلفزيوني الشامل على التعرف الى آليات العمل في الصحافة والإذاعة والتلفزيون، على الرغم من ميلي الواضح منذ الصغر إلى التقديم التلفزيوني بشكل خاص».

فرص حقيقية

وحول أهم الصعوبات التي واجهتها في بداية مشوارها، توقفت سارة عند مسألة الفرص الحقيقية المتاحة في الميدان، وقدرة المؤسسات الإعلامية على استيعاب المواهب والطاقات الشابة في المجال، معتبرة أن «هناك العديد من العوامل التي قد تقف عائقاً في وجه الشباب الإماراتي بشكل عام، والفتاة بشكل خاص، أولها نظرة بعض فئات المجتمع المحافظة بعض الشيء، بالإضافة إلى تردد بعض المؤسسات في تقديم الدعم اللازم والفرص الحقيقية للشباب. وهذا ما لاحظته من خلال تجربتي الشخصية بعد التخرج مباشرة، بعد أن واجهت صعوبات حقيقية في الاندماج في مؤسسات إعلامية عدة في الإمارات».

وأكملت: «دون مبالغة أو محاباة لأحد، لقد كانت مؤسسة دبي للإعلام - ولاتزال - الجهة الإعلامية الوحيدة التي تفسح المجال واسعاً للمواهب الإماراتية الشابة، خصوصاً قناة سما دبي التي أدعو الشباب الطموح إلى الالتحاق بها لقدرتها على تقديم فرص الدعم للشباب، ومرونة طاقمها المتعاون والمستعد لمساندة المبتدئين من الأجيال الإعلامية الشابة. وهي بالمناسبة فرصة لتوجيه رسالة شكر إلى قناة سما دبي ومؤسسة دبي للإعلام بشكل عام على تشجيعنا على خوض غمار عوالم الإعلام، وتجهيزنا لتحديات المستقبل، كما هي دعوة مباشرة للشباب الباحث عن فرص البروز، للعمل تحت مظلتها واكتساب الخبرات الضرورية في هذا المجال».

طموحات

وحول نوعية البرامج التي تتمنى تقديمها في المستقبل، ذكرت الإعلامية الشابة أنها تتمنى تقديم برامج صباحية متنوعة ذات صبغة خفيفة، من دون أن تخفي شغفها الواضح بمجال التراث الذي طالما جذبها سحره: «أحب التراث برمته، وأعشق إظهار جماليات اللهجة الإماراتية الأصيلة والثقافة المحلية بشكل عام، كما أتمنى إبراز قدرة الفتاة الإماراتية على تقديم ثقافتها ومفردات بيئتها المحلية بطريقة لافتة وقادرة على قيادتها من الإطار المحلي إلى فضاءات العالمية».

واستطردت: «أحب الموسيقى والشعر ومكنونات التراث الإماراتي الثري، وهذا ما أراه حتماً يصب في بوتقة البرامج التراثية، وتجذبني أيضاً البرامج السياحية التي تسلط الضوء على جماليات المكان في دولة الإمارات، ما يجعلني ربما أخوض غمار هذه البرامج لقناعتي بأن المذيع الناجح يجب أن يقتحم كل الميادين، ويتعرف إلى تفاصيل ونوعية البرامج كافة، ليختار في نهاية المطاف ما يراه قريباً من اهتماماته وميوله».


«الشهداء البواسل»

في معرض حديثها عن مشاركتها المتعددة قبل تخرجها في جامعة الإمارات والتحاقها بقناة سما دبي، توقفت سارة البلوشي مطولاً عند مشاركتها في الفيلم الوثائقي «الشهداء البواسل» الذي أنتج في فترة دراستها الجامعية، وشاركت فيه بالإلقاء والتمثيل، ونال المركز الثالث ضمن مسابقة الأفلام القصيرة على هامش منتدى الإعلام الإماراتي في عام 2015.

وقالت عن تلك اللحظات بشكل خاص: «لقد شعرت وفريق العمل بالسعادة الغامرة ونحن نتسلم جائزة المركز الثالث من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، عن الفيلم الذي أردناه إهداء إلى شهدائنا الأبرار، وتحية شكر وعرفان لأرواحهم الطاهرة».

«12 ثمانية»

شغف سارة البلوشي بالإعلام وحماسها في التعرف إلى تفاصيله دفعاها إلى خوض غمار تجارب مهنية متعددة، ابتدأتها من المشاركة في تجهيز حلقات برنامج «الإمارات هذا المساء»، إلى جانب إنجاز تقارير لبرنامج «رمضان الإمارات».

فضلاً عن تقارير أخرى أنجزتها على «سما دبي» في فترة عيد الأضحى المبارك، وتابعها الجمهور في برنامج «12 ثمانية» التي تتشارك في تقديمه مع مجموعة من المذيعين الشباب، وتخوضه للمرة الأولى، بعد تجارب تقديم سابقة خاضتها في كنف الجامعة.

تويتر