أكّدت أن ورش العمل الموجهة للأطفال تركّز على ألوان متنوعة

لانا شما: صغار «جميل للفنون - دبي» يبدعون مدينة متكاملة بيضاء

لانا شما اعتبرت أن من أبرز ما يميز الورش أنها مجانية. تصوير: باتريك كاستيلو

يزخر مركز جميل للفنون في دبي بمجموعة من الفعاليات على جدول برنامجه الصيفي، والتي تتنوع بين المعارض والأنشطة وورش العمل التي تتوجه للأطفال خلال العطلة.

وعن برنامج الأطفال بشكل خاص، قالت مديرة البرامج العامة في المركز، لانا شما، لـ«الإمارات اليوم» إن الورش التي يقدمها المركز خلال هذه الفترة تركز على أنواع متباينة من الفنون، بدءاً من طي الورق (الأوريغامي) مروراً برسم البورتريه والورش المخصصة بالتطريز، وصولاً إلى صناعة الآلات، وتشييد مدينة كاملة من الورق، وتلوينها بالأبيض.

وأضافت: «لدينا في المركز برامج طوال العام، ولعل أبرزها المعارض التي تتبدل كل ثلاثة أشهر، وحالياً ننظم معرضاً بعنوان: (ماديات مستعارة)، ومجموعة من ورش العمل المخصصة للأطفال، التي تتميز بكونها مجانية، ومن بينها ورشة الأوريغامي، أي فن طي الورق الياباني، التي اختتمت أخيراً».

تحفيز المشاركين

ولفتت لانا إلى أن ورش العمل يشرف عليها فنانون محليون، ما يجعل الأطفال يتعرفون إليهم عن قرب، كما أن اللقاء بالفنان يشجع الصغار والنشء على تطوير مهاراتهم في هذا المجال، ويعزز لديهم الثقة بأنفسهم، ويحفز بداخلهم الرغبة في احتراف الفن.

وأفادت بأن الأطفال المشاركين قد أنجزوا مدينة متكاملة من الكرتون خلال المخيم الصيفي، إذ استخدموا الكرتون والمواد التي يعاد تدويرها، ولونوها بالأبيض، وقد احتوت المدينة التي بنوها على أبراج ومترو، فهي بمثابة مدينة المستقبل بأنامل الجيل الصاعد.

وعن عدد الأطفال الذين يتم قبولهم في كل دورة، ذكرت مديرة البرامج العامة في المركز، أنهم ما بين 15 و20 طفلاً، معتبرة أن ذلك العدد يتيح لكل مشارك من الصغار العمل بشكل شخصي مع الفنان، والاستفادة من كل ما يقدم.

ونوّهت بأن ورش العمل في الغالب تكون مرتبطة بالمعارض التي يستضيفها «جميل للفنون» في دبي، فورشة مثل الأوريغامي لها علاقة بالفن الياباني الذي يعرض في المركز، كما كانت هناك ورشة متعلقة بالطباعة، وهي ترتبط - إلى حد كبير - بعمل فني يعرض في المركز أيضاً، وقد تمكن الأطفال من تعلم مهارات التطريز على الأقمشة.

فئات عمرية

وحول الفئات العمرية التي تستقطبها الدورات، قالت لانا شما إنها «تتوزع ضمن ثلاث فئات، إذ يوضع الصغار من سبع سنوات وحتى 12 عاماً في الفئة الأولى، ثم الصغار من 13 - 15 سنة في فئة ثانية، وهناك فئة خاصة لمن هم فوق 17 عاماً».

وأوضحت أن فئة الكبار تكون معاييرها أكثر صعوبة، فمن الممكن أن يتعلموا كيفية صنع آلة موسيقية، بينما الصغار يرسمون البورتريه ويستخدمون الألوان على نحو أكبر، مشيرة الى أن الإعلان عن الورش يكون من خلال الموقع، وهي دورات وورش مجانية، ويتم قبول المسجلين حسب الأسبقية في التسجيل.

وأضافت أن هناك أولياء أمور قد لاحظوا واكتشفوا موهبة حقيقية لدى أطفالهم، ما جعلهم يسجلون في جميع الدورات. وتابعت: «نلفت نظر للأهالي حينما نجد لدى المشاركين موهبة حقيقية، ونقدم لهم نصائح عن كيفية تنميتها. وأهمية هذه الورش تكمن في كونها تقدم ما تعجز عن تقديمه أحياناً بعض المدارس، فالمركز يسعى إلى تعليم الأطفال ماهية الفنون، إلى جانب تطوير الفكر، ورؤية الفن الراقي من عمر مبكر، كما أن اعتياد رؤية اللوحات سيشجع الأطفال على دراسة الفن».

معارض للزيارة

إلى جانب ورش العمل، نوّهت لانا بوجود مجموعة من المعارض التي شارفت على الانتهاء، ناصحة بزيارتها في أقرب فرصة، ومنها غرف الفنانين التي تحتوي على مجموعة أعمال، كعمل الفنانة اليابانية شيهارو شيوتا التركيبي بعنوان «مغادرة»، الذي استخدمت فيه الفنانة العبرة مع الخيوط الحمراء على شكل هياكل شبكية غامرة تغطي كامل الغرفة.

ويتناول العمل مفهوم السفر والانتماء وتعقيد الحالة الإنسانية. إلى جانب مجموعة أخرى من الأعمال، التي تتضمن البيت الأخضر، وهو من تصميم الفنانة شيخة المزروعي، وهو عبارة عن تصميم داخلي/‏‏ خارجي، اصطناعي/‏‏طبيعي.

كما سيشهد الأسبوع الأخير في موسم الصيف الحالي، جولة مع قيّمة فنية، كي يتمكن الزوار من التعرف إلى الإبداعات التي يضمها المركز، لاسيما أعمال «جائزة جميل» التي تمنح كل عامين لفنان، ولكنها في هذه الدورة منحت لكل من الفنانة البنغالية مارينا تبسم، عن تصميم جامع في بنغلاديش يستخدم النور بطريقة جديدة، والفنان العراقي المقيم في فرنسا مهدي مطشر الذي يستخدم الخط والفن بطريقة مصغرة جداً.

يشار إلى أن معرض جائزة جميل الذي يختتم في منتصف سبتمبر المقبل، يقدم مجموعة أعمال، من بينها العمل الذي قدمته مجموعة «نقش» بعنوان «شال»، ويقدم التطريز الفلسطيني كلغة قائمة بحد ذاتها تسلط الضوء على البشر ومهنهم وعاداتهم، وكذلك ما تحتويه منازلهم.


كتب غير مقروءة

قالت مديرة البرامج العامة في مركز جميل للفنون بدبي، لانا شما، إن المركز سيفتح أبوابه لتلقي إهداءات إصدارات من منطقة الشرق الأوسط، لمصلحة مكتبة الكتب غير المقروءة، المكتبة المتنقلة التي كانت وليدة أفكار كل من هيمان تشونغ ورينيه ستال، وهي مكتبة مرجعية متجددة تحتوي على أكثر من 700 عنوان.

وتضم المكتبة التي تجمع من إهداءات أشخاص اشتروا العناوين ولم يقرأوها، قطوفاً من مجالات عدة، وستعرض الكتب في المركز خلال الفترة من 16 نوفمبر حتى 31 يناير المقبلين.

تويتر