قدّمت مجموعة متنوعة للسفر والمناسبات من «موزان»

رفيعة بن دري.. العباءة المعطف هي «سيدة الموقف»

صورة

لعباءات العيد مواصفاتها ورونقها الخاص، فهي غالباً ما تميل إلى أن تجمع بين الفخامة والعملية، وعلى الرغم من ذلك، فإن نجاح مجموعة عن أخرى أصبح يعتمد في الوقت ذاته على الابتكار في القصات والخامات، والمزج الذكي بينهما، مع الحرص المستمر على مواكبة الحاجة المتغيرة، دون الخروج عن اللمسة الكلاسيكية المحافظة، وهنا يكمن سر نجاح تصاميم دار الأزياء الإماراتية «موزان» سواء في تصاميم العباءات أو القفاطين.

تؤمن المؤسسة والمديرة الإبداعية لدار «موزان»، رفيعة هلال بن دري، بأنه «لا يمكن المساومة على الحشمة عند تصميم العباءة، فهذه القطعة يجب أن تكون مزيجاً متوازناً بين الستر والأنوثة، فلا يمكننا التخلي عن أنوثة المرأة ورقيها الناعم، أو عن مظهرها المحافظ في الوقت ذاته»، مبينة لـ«الإمارات اليوم» أنها تميل شخصياً إلى «الرقي الناعم، وهذا ما يمكن ملاحظته في جميع المجموعات التي تطلقها الدار»، كما أنها ترى بأن العباءة بقصة السترة أو العباءة المعطف «هي سيدة الموقف في العمل والسفر».

«الأناقة الهادئة» هي الصفة التي أطلقتها بن دري على تصاميم الدار بشكل عام، ولم تخرج قطع مجموعة عيد الأضحى الأخيرة عن هذه الصفة أيضاً، مبينة أنها «الصفة التي يمكن أن تتصف بها امرأة (موزان)، حيث جمعت التشكيلة عدداً متنوعاً من القطع التي مالت بين القصات العملية والخامات الراقية، وبين أخرى ناعمة بلمسات منسابة وخامات رومانسية، وأرى أن نجاح أي مجموعة يكمن في تقديم معادلة مدروسة وذكية ومتوازنة بين كل تلك المواصفات».

على الرغم من ميلها الخاص للمسة الكلاسيكية الرومانسية، إلا أن ذلك لا يعني بالنسبة لمؤسسة الدار الابتعاد عن المختلف، قائلة «أنا أحب الجديد وغير المعتاد، فالتجديد مطلوب دائماً خصوصاً في عالم التصميم والابتكار، وأنا أشتاق للمختلف وغير الدارج»، موضحة أن هناك دائماً «ميلاً وحرصاً على المغامرة واستكشاف وتجربة ذلك المغاير للمتوقع، مع الاهتمام بتطويره وتغييره بالشكل الذي يناسب مبادئ ومعايير العلامة، فالخروج بشيء لافت لا يعد نجاحاً بحد ذاته، فليس كل مختلف جيداً، وليست كل قطعة لافتة للنظر تعني بأننا نجحنا في تقديم شيء متميز».

ترى بن دري بأن العباءات الملونة، هي خيار مناسب جداً، «خصوصاً في الفترات الصباحية، وفي العمل، شرط أن تكون بألوان هادئة»، مشيرة إلى أنها مريحة للعين، وتضفي طاقة إيجابية سواء على مرتديتها، أو على من حولها، كما أن الأجواء الصيفية، والميل العام لارتداء الألوان الفاتحة المريحة، يجعل من العباءات الملونة إضافة ضرورية على خزانة الصيف، وفي أوقات النهار على وجه الخصوص، وهو الأمر الذي يجعل مجموعة عيد الأضحى من العباءات تزخر بالقطع الفاتحة، سواء ذات الخامات الصيفية الباردة من قماش الكتان، أو تلك المسائية الفخمة مثل قماش التافتا، التي تفاوتت ألوانها بين الأبيض الناصع، والكريمي، والبيج الفاتح والآخر الرملي المصفر، بالإضافة إلى ألوان أخرى ملونة داكنة، مثل اللون الأزرق النيلي، والأخضر الزيتي الداكن.

وعلى الرغم من تقديم عدد من التصاميم الملونة للعباءة، إلا أن المجموعة لم تتخلّى عن ملك الألوان وسيد العباءة اللون الأسود، حيث ضمت التشكيلة عدداً كبيراً من التصاميم التي تفاوتت قصاتها وأفكارها بين المعاصرة، والرومانسية، وبين المنسابة المتداخلة بتناغم مع خامات الشيفون، والتول، والدانتيل، بكثير من الانحناءات، والتموجات، المعتمدة على تقنية القص بالليزر، بينما كان الدانتيل الفرنسي والإيطالي الذي تعتبره بن دري «سيد الأقمشة»، إحدى أكثر القطع البارزة في المجموعة كما هي الحال دائماً، حيث ترى بأن هذه الخامة الناعمة الشفافة ذات التخريمات والنقوش اللامتناهية «ولما تتميز به من رقة ونعومة، فهي بطبيعة الحال قادرة على أن تعكس صفاتها على من ترتديها، حيث يضفي الدانتيل على المرأة الأنوثة والرقة الشديدة، خصوصاً لخفة القماش وانسداله المتموج دون جهد».

تنوّعت القصات التي قدمتها الدار لمجموعة عيد الأضحى، بين تلك الكلاسيكية السادة، وتلك التي تتسع عند الأذيال، بالإضافة إلى القصات المقاربة لفكرة المعطف أو«الترنتش كوت»، أو تلك ذات الياقات الكبيرة المقاربة لقصة السترات أو ما يمكن تسميته بـ«العباءة الجاكيت»، التي اعتبرتها بن دري «سيدة الموقف»، في السفر والعمل، لما تتميز به القصة من عملية وأناقة عالمية، تجعل منها خياراً مثالياً في السفر، أو مناسبات واجتماعات العمل أيضاً، وهي الفكرة التي طرحت بمختلف الخامات المسائية الراقية، والنهارية الباردة، معددة بعض الخامات المعتمدة في التشكيلة من «الكريب العملي»، والأورغانزا الهفهاف شديد الرومانسية، بالإضافة إلى قماش التافتا ذي اللمعة اللؤلؤية الفاخرة، والبروكيد، والشيفون الناعم، بالإضافة إلى قماش الكتان المناسب لنهار الصيف الحار.

وترى بن دري أن تشكيلات «موزان» هي «احتفاء مميز بالأنوثة»، وبأن هذه المجموعة توجه رسالة بأن العباءة هي قطعة مميزة خارجية يمكن ارتداؤها في كل وأي مكان بكل ثقة ورقي دون شعور بالتقييد.

التنوّع الكبير في التصاميم يقدّم خيارات متعددة لجميع سيدات المجتمع الخليجي، خصوصاً في هذا الموسم المزدحم بالأنشطة المختلفة من مناسبة عيد الأضحى، أو حفلات الزفاف، أو السفر، الأمر الذي جعل القطع تتفاوت بين تلك الكلاسيكية ذات اللمسة الفكتورية سواء في الأكمام أو التطريزات «الباروكية»، أو من خلال اعتماد أشكال معاصرة تجريدية طبعت على الخامات التي زينت الياقات، والأكمام، وأذيال العباءات، بالإضافة إلى تزيين بعض عباءات المجموعة بالأحجار الملونة التي اجتمعت مكونة وروداً رمزية تناثرت في أجزاء مختلفة، وبقصات مبتكرة لا تقبل جودة تفصيلها الخطأ.

تويتر