مذكرة تفاهم مع «الدولي للناشرين» لدعم مجموعة من المبادرات

دبي العطاء تدعم مستقبل النشر في القارة الإفريقية

بدور القاسمي وطارق القرق خلال توقيع مذكرة التفاهم. من المصدر.

وقّعت دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، مذكرة تفاهم مع الاتحاد الدولي للناشرين، لدعم مجموعة من المبادرات التي تعالج التحديات الملحة التي يواجهها قطاع النشر في القارة الإفريقية، وتطوير إمكانات النشر المحلية ومقوماتها، وتعزيز ثقافة القراءة. ووقع على مذكرة التفاهم كل من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، والرئيس التنفيذي لدبي العطاء طارق محمد القرق. ومن خلال هذه الشراكة التي ستمتد لأربع سنوات، تلتزم دبي العطاء بـتخصيص أكثر من 2.938 مليون درهم إماراتي (800 ألف دولار أميركي) تجاه توسيع نطاق برامج الاتحاد الدولي للناشرين في إفريقيا، فضلاً عن التعاون في مبادرات جديدة خاصة بالتنمية المستدامة والتعليم والنشر. وستوظف دبي العطاء، التي أطلقت برامج تعليمية في أكثر من 20 دولة إفريقية، خبراتها الواسعة في مجال تعزيز مهارات القراءة والكتابة والنشر التعليمي والتعليم باللغة الأم من أجل دعم هذه الشراكة. وتم تحديد كينيا والمغرب بلدين تركيز أولي مع دول مستفيدة أخرى سيتم الإعلان عنها في مرحلة لاحقة.

أداة فاعلة

وقالت الشيخة بدور القاسمي: «يُعدّ النشر أداة فاعلة لبحث أبرز التحديات التي تواجه شعوب العالم، كالأمية، والفقر، والنزاعات، وعدم تحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، والبطالة، وما دفع الاتحاد الدولي للناشرين لإطلاق سلسلة (الندوات النقاشية الإقليمية – إفريقيا) في العام الماضي، حيث يقوم عملنا في القارة الإفريقية على تحويل الكلمات والرؤى النظرية إلى أفعال ومشروعات عملية، وتعتبر مؤسسة (دبي العطاء) إحدى أكثر الشركاء استجابة وقدرة على تلبية آمالنا وتطلعاتنا، إذ سنعمل معاً، وبالتعاون مع مجموعة من الشركاء، على تنفيذ حلول مبتكرة ومستدامة، بهدف ضمان إحداث التغيير الإيجابي في مستقبل قطاع النشر الإفريقي».

جيل شاب

وقال طارق القرق: «تحتضن كل من إفريقيا والعالم العربي جيلاً شاباً على اتصال رقمي متزايد، لهذا السبب، فإن قطاع النشر لديه إمكانات واعدة للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة. وفي إطار دعم تنمية ثقافة القراءة الوطنية، غالباً ما يكون لتعزيز قطاع النشر تأثير كبير في التنمية الاجتماعية والاقتصادية. فالقراءة على سبيل المثال توسع خيال الإنسان، وتفتح عقله نحو احتمالات جديدة، وأفكار مبتكرة. ومن خلال هذه الشراكة، سنعمل مع الاتحاد الدولي للناشرين والشركاء المنفذين المحليين على مواجهة التحديات المنهجية الصعبة، مثل نقص الكتب المدرسيّة، ومحو الأميّة في المناطق الريفيّة، والتي تحول دون قيام عدد من البلدان الإفريقية بتحقيق الهدف الرابع من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة».

دبي شريكة

وقال رئيس الاتحاد الدولي للناشرين هوغو سيتزر: «يسعدنا العمل مع دبي العطاء، لأنها تشاركنا إيماننا بدور الكتب والتدريس السليم والمواد التعليمية في الارتقاء بالتعليم. ويلتزم الناشرون والاتحاد الدولي للناشرين من خلال مثل هذه المبادرات وسلسلة الندوات الإفريقية التابعة لنا، بتحسين تعليم الأطفال حول العالم. وهذا لا يعني الحصول على الكتب فحسب، إنما أيضاً يشمل الدعم الهيكلي لقطاع النشر بالكامل، لإنشاء شبكة من المؤلفين والناشرين والموزعين والمكتبات التي يمكنها دعم المعلمين، وتغيير مستقبل ملايين الأطفال في البلدان النامية بشكل إيجابي، عن طريق تعزيز التنمية المستدامة».


60 % شباب

تقدر الأمم المتحدة أن نحو %60 من سكان إفريقيا هم دون 24 عاماً. وإذا تم إجراء تحسينات ملحوظة في مجال تنمية مهارات القراءة والكتابة والتعليم، مع توفر بيئة اقتصادية مواتية بالنسبة للوظائف والاستثمار، يمكن أن يكون عنصر الشباب في إفريقيا عاملاً مساعداً لمستقبل النشر الإفريقي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة.

هدف رابع

تلعب دبي العطاء دوراً رئيساً في المساعدة على تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، الذي يهدف إلى ضمان توفير تعليم شامل وسليم للجميع، وتعزيز التعلم مدى الحياة بحلول عام 2030، من خلال دعم برامج تنمية الطفولة المبكرة، والحصول على التعليم الأساسي والثانوي السليم، والتدريب الفني والمهني وتدريب الشباب، وقامت دبي العطاء حتى الآن بتوزيع أكثر من 6.6 ملايين كتاب باللغات المحلية.

بدور القاسمي:

«النشر أداة فاعلة لبحث التحديات التي تواجه شعوب العالم كالأمية، والفقر».

طارق القرق:

«النشر لديه إمكانات واعدة للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة».

هوغو سيتز:

«يسعدنا العمل مع دبي العطاء، لأنها تشاركنا إيماننا بدور الكتب والتدريس».

المبادرات تعالج تحديات ملحّة في قطاع النشر.

تويتر