يقدم شخصية «عيود» في «الطواش».. ويشارك في «سوالف» على «سما دبي»

مروان عبدالله: «صالحة» لا تشبه «أبلة فاهيتا»

صورة

اعتبر الفنان الإماراتي مروان عبدالله إطلالته مجدداً على شاشة قناة سما دبي، من خلال «سوالف صالحة»، بمثابة عودة إلى البيت القديم وأيام الطفولة الجميلة التي جمعته فيها الذكريات بوالده الفنان عبدالله صالح، الذي طالما رافقه في أروقة تلفزيون دبي، لمتابعة تصوير أعماله الفنية المتعددة.

وقال مروان عبدالله، في حواره مع «الإمارات اليوم»: «أعتبر نفسي ابن مؤسسة دبي للإعلام، وقد شاركت في العديد من البرامج الناجحة والأعمال الدرامية والكوميدية التي نالت استحسان الجمهور، واليوم أطل مجدداً على الجمهور بطريقة مختلفة بعض الشيء، بعد أن أصر المدير التنفيذي لقطاع الإذاعة والتلفزيون، أحمد سعيد المنصوري، على تقديم الثنائي أحمد مال الله ومروان صالح للسلسلة الكوميدية الجديدة (سوالف صالحة)، التي آمل أن تنال ما تستحقه من القبول والنجاح».

وعن الشخصية الكوميدية الجديدة «صالحة»، أضاف الفنان الإماراتي: «أود أن أوضح نقطة مهمة للغاية، أثرتها في أول اجتماع موسع مع فريق عمل السلسلة الكوميدية الجديدة سوالف صالحة، وهي أن (صالحة) لا تشبه بأي شكل من الأشكال (أبلة فاهيتا)، ولا يمكن مقارنتها بأي حال من الأحوال بتلك الشخصية، لا من ناحية الأفكار ولا حتى طريقة الطرح وجرأته».

إماراتية خالصة

وتابع مروان عبدالله: «(صالحة) في نهاية المطاف تظل امرأة إماراتية مسنة، متمسكة بالقيم والعادات القديمة وملتصقة بأصالتها، التي تحاول تكريسها في شكل رسائل هادفة للجمهور، بطريقة لا تخلو طبعاً من بعض (الشطحات والإفيهات) الخاصة، التي تتجنب فيها معاملتها على أساس (الجدة)، و(الخالة)، و(العمة)، لأنها ترفض فكرة التقدم في السن، ولهذا السبب نجد أن مدة الحلقة لا تتجاوز 20 دقيقة»، لافتاً إلى أن الحلقات يتشارك فيها التقديم كل مرة ضيف جديد ينضم إلى فريق البرنامج لمناقشة موضوع رئيس، يتطرق من خلاله إلى جملة من الأفكار والظواهر؛ مثل ظاهرة السياحة الداخلية، وظاهرة (الفاشينستات)، و(ثقافة الكرك)، و(الخراريف)، وغيرها من التفاصيل التي تتأرجح بين الزمن الماضي والحاضر».

وأكمل مروان: «نتمسك في الموسم الأول من هذه السلسلة بتنفيذ 60% من الأفكار والمقترحات التي سعينا إلى تقديمها، على أمل أن تستمر (صالحة) في التطور لتصبح شخصية اجتماعية معروفة، تمتلك حساباً خاصاً على مواقع التواصل الاجتماعي، تتيح به لجمهورها التواصل والتفاعل معها بشكل أكبر».

متنفس «الرقمي»

ويعترف مروان بالدور الإيجابي، الذي لعبته وسائل التواصل الاجتماعي في رفع مستوى نجوميته، وتكريس حضوره الفني اللامع، الذي شهد بعض التراجع في السنوات الأربع الأخيرة، ما دفعه نحو «السوشيال ميديا» التي وجد فيها - على حد تعبيره - المتنفس والمنفذ الذي استوعب طاقاته الفنية وأسهم في التعريف بها.

وقال: «لقد أصبحت المؤلف وكاتب النصوص وحتى المنتج لإطلالاتي، بعد أن بات (السناب شات) نافذتي لطرح مختلف الموضوعات والقضايا اليومية بنفس كوميدي بعيد عن التجريح والإساءة، كما أعترف بأن شراكتي الفنية مع الممثل أحمد مال الله مكنتني من تقديم العديد من التجارب الناجحة التي نالت متابعات استثنائية، أسهمت في استمرارنا معاً في هذا المجال، بعد أن استطعنا ابتكار شخصيات و(فلاتر) درامية نجحنا في نقلها إلى خشبة المسرح، وتقديمها بطريقة مبتكرة نالت الإعجاب والاستحسان».

انسحاب تكتيكي

وحول احتمالية تعرّضه للنقد الفني، وجاهزيته في الدفاع عن مضمون حلقات السلسلة الجديدة، أكد مروان عبدالله استعداده لتقبل النقد الموضوعي البناء البعيد عن الانطباعات والتجريح الشخصي، معتبراً «أن ملاحظات الجمهور تصنع النجم الحقيقي، لكنني لست في المقابل مع الطعن المباشر الذي ربما كان أحد أسباب ابتعادي في هذه الفترة عن وسائل التواصل الاجتماعي، التي انتشر فيها الفهم الخاطئ لقانون الجرائم الإلكترونية، إذ أصبح باستطاعة أي شخص أن يتقدم بشكوى ضدك، ما دفع كثيرين من مشاهير (السوشيال ميديا)، إلى الانسحاب من الساحة الرقمية وزج بآخرين في السجون، وانسحابي منذ عامين ونصف تقريباً انسحاب تكتيكي، أكتفي من خلاله بترويج كواليس أعمالي المسرحية، دون أن أتجرأ على مناقشة أي قضية على الإطلاق».

طرائف «عيود»

وعن دوره الكوميدي الجديد «عيود» في المسلسل الرمضاني «الطواش»، أوضح مروان عبدالله: «لقد عادت مجدداً التوليفة التي افتقدناها مع الكاتب الإماراتي جمال سالم، الذي أعتبر أعماله ماركة مسجلة للنجاح والمتابعة الجماهيرية المضمونة، التي تؤثثها هذا العام جملة من الأسماء اللامعة، أمثال أحمد الجسمي ورزيقة طارش وبلال عبدالله وعيسى الكايد، ومجموعة كبيرة من أبرز نجوم الكوميديا الإماراتية».

وأضاف عن الخطوط الدرامية لشخصية عيود: «أحببت هذا العام أن أكرس تجربة درامية جديدة بخطوط وتفاصيل مختلفة عن بقية الشخصيات التي الكوميدية التي قدمتها سابقاً، فخرج عيود بشكل جديد شاباً مشاكساً يدفعه عشقه لابنة الطواش إلى حدود الرومانسية والشعر، والكثير من المفاجآت الطريفة التي يحفل بها هذا العمل».


تعلمت من الغياب

عن مشاركاته الفنية لهذا العام، أبدى مروان عبدالله صالح خشيته كمّ الأدوار والشخصيات التي سيتابعها الجمهور، سواء على خشبة المسرح، أو من خلال شاشة التلفزيون أو السينما.

وأضاف: «لاشك في أنني أشعر ببعض التخوف، وأنا أطلّ على الجمهور في مسلسل (الطواش)، ومن بعده في (سوالف صالحة)، لأعود إلى الظهور مجدداً في فيلم سينمائي مع المخرج محمد سعيد حارب، بالإضافة إلى مسرحية جديدة يجري التحضير لها هذا الصيف، ما يدفعني إلى التماس العذر من جمهوري على هذه الإطلالات المتتالية، بعد فترة غياب طويلة تعلمت منها دروساً لا تنسى».

طموحات إنتاجية

قال الفنان مروان عبدالله إنه سعى إلى خلق فرصه، والابتعاد عن الشكوى والتذمر وانتظار الفرص، مشيراً إلى أنه أسس - منذ عام 2016 - شركته الخاصة العاملة في مجال الإنتاج الفني والدعاية والإعلان، وتوليه إنتاج ثلاثة أعمال مسرحية، عرضت على مدار المواسم السابقة وهي: «عرس الإثنين»، و«ترانزيت» و«بومباي والاه»، في الوقت الذي وعد فيه الجمهور بعروض تلفزيونية لاحقة لمسرحياته، وبشكل حصري على قناة سما دبي في هذا الصيف، كاشفاً عن نيته الجادة في التوجه إلى الإنتاج الدرامي العام المقبل.

ورداً عن ما نشر حول اعتزال والده الفنان عبدالله صالح العمل الفني، أجاب مروان ضاحكاً: «سعيد بتولي والدي كتابة حلقات (سوالف صالحة)، وإن كان قد أعلن اعتزاله سابقاً، فلاشك في أنها كانت لحظة زعل وضيق، لأنه يعود اليوم إلى الساحة الفنية وإلى قناة سما دبي، ولاشك في أن الجمهور يتابع مشاركته في الأوبريت الرمضاني (هل ويانا)، التي تعرض يومياً بعد الإفطار على القناة نفسها».

مروان عبدالله:

«ملاحظات الجمهور تصنع النجم، لكنني لست مع الطعن المباشر، الذي ربما كان أحد أسباب ابتعادي عن وسائل التواصل الاجتماعي».

«أعتبر نفسي ابن مؤسسة دبي للإعلام، وشاركت في العديد من البرامج الناجحة، والأعمال التي نالت استحسان الجمهور».

تويتر