أول مرة

زيدان أحمد.. الحلويات مباحة في «صوم العصافير»

صورة

منذ أن يعي الطفل في المنزل طقوس شهر رمضان المبارك، يبدأ بطرح أسئلة كثيرة عن هذا الشهر، ويدرك بعقله الصغير أن الصفة الأساسية في هذا الشهر هي الامتناع عن الطعام، فيقف أمام والديه معلناً أنه يريد الصوم، ويريد أن يتشبه بوالديه، وهنا يأتي دور العائلة التي تقوم بتشجيع أطفالها وتحفيزهم مع مراعاة السنّ والقدرة، لذلك شاع مصطلح «صوم العصافير»، وهو عملياً إقناع الطفل الذي يريد أن يجرب الصيام بأنه بسبب عمره الصغير يستطيع أن يصوم لمدة ساعتين في اليوم، وكل فترة يزيد عدد الساعات وهكذا، وعادة يبدأ الطفل بمحاولة تقليد عائلته في الصيام وهو بعمر خمس سنوات.. حكاياتهم مع الصيام فيها التحدي والفكاهة والمقالب أيضاً، نتعرف إليها من خلال تجاربهم الصغيرة والكبيرة في معناها.


الطفل زيدان أحمد يبلغ من العمر 10 سنوات وهو في الصف الخامس، قرر أن يخوض تجربة الصيام وهو في السادسة من عمره، حسب والدته التي قالت «أذكر ذلك اليوم، عندما وقف ابني الصغير زيدان وكان عمره ست سنوات فقط، وقال لي إنه يريد الصيام» وبعد تشجيع الأم لزيدان بدأ بخوض التجربة، والتي قرر على أثرها أن يصوم فقط عن الطعام الذي لا يشمل الحلويات، تقول والدته «كان يقول بطفولة بريئة سأمتنع عن أكل الأرز والدجاج والسمك لكني لن أمتنع عن تناول الحلويات، لأن الحلويات لا تبطل صيامي». تضحك الأم وتضيف: «كنت أفرح لمحاولته وأضحك كثيراً لتفسيره الصيام بما يلائم احتياجاته». بدوره قال زيدان «نعم أذكر أنني كنت أتحايل على عائلتي بموضوع الصوم، وكنت أردد دائماً أنني أشعر بالتعب وأحتاج إلى النوم مثل ما يفعل الكبار»، مؤكداً «لكن منذ العام الفائت بدأت الصيام بشكل كامل دون أي مقالب أو شرب المياه خفية أو الأكل بعيداً عن عيون عائلتي». وأكدت والدة زيدان أن «تواجد أخوة كبار أيضاً شجع زيدان على أن يكون مثلهم، ويقلدهم، وهذا العام تحديداً بدأ زيدان فعلاً إدراك ماهية شهر رمضان والفضيلة التي نشعر بها ونحن نمارس طقوسه».

تويتر