تعرف إلى أقدم صور في العالم

صورة

أكثر من 250 صورة من أولى الصور في التاريخ، من بينها صور من دول عربية مثل مصر والسعودية واليمن ولبنان والجزائر وتونس وغيرها، يضمها معرض "العالم بعدساتهم: أولى الصور الفوتوغرافية 1842-1896"، وهو المعرض العالمي الرابع الذي ينظمه متحف اللوفر أبوظبي في الموسم الثقافي "تبادُل فتفاعُل"، ويستقبل الجمهور بداية من 25 أبريل الجاري، ويستمر حتى 13 يوليو المقبل.

يسلط المعرض الضوء على تطور التصوير الفوتوغرافي منذ اختراعه عبر مجموعة نادرة من أولى الصور الفوتوغرافية التي التقطتها عدسات المسافرين والبحارة في الشرق الأوسط والأمريكيتين وأفريقيا وآسيا والهند. كما يوضح كيفية انتشار فن التصوير بصفته وسيلة للعرض والتوثيق وأداة لاكتشاف العالم والثقافات والأشخاص، عبر مجموعة واسعة من أولى الصور في التاريخ، والتي تم التقاطها ما بين عامي 1842 و1896.

من أبرز الصور التي يضمها المعرض أول صورة لمكة المكرمة والمدينة المنورة والأماكن المقدسة المجاورة، والتقطها اللواء المصري محمد صادق بيه الذي تدرب على التصوير ورسم الخرائط الجغرافية في فرنسا، والتقط أول صورة للمدينة المنورة عام 1861، ثم عاد إلى الحجاز عام 1880 بوصفه أمين خزانة قافلة المحمل المصري، والتقط في تلك الفترة العديد من الصور لمكة والطواف حول الكعبة، والأماكن المقدسة.

ومن الصور اللافتة التي يضمها المعرض؛ صورة التقطها فيليكس بونفيس في مصر عام 188، ويظهر فيها شاب مصري يجلس على الأرض وإلى جانبه مجموعة من المومياوات الفرعونية. وصورة أخرى التقطها إرنيست بينيكي عام 1852 لتمساح نافق على متن مركب شراعي في نهر النيل. ومن مصر أيضاً يضم المعرض صوراً لعدد من المواقع الأثرية الفرعونية التقطها لويس دي كليرك في الفترة من 1858-1860، منها صورة لصف الأعمدة الغربي في الفناء الداخلي لمعبد فيلة القديم قبل أن يتم نقله في الخمسينيات مع بناء السد العالي، وأخرى للممشى الكبير في معبد الكرنك بالأقصر، وتظهر فيها جدران مهدمة لم تعد موجودة في الوقت الحالي.
 
ويشمل المعرض أعمالاً لمصورين عالميين منهم: شارل غيلان وهو قبطان سفينة فرنسي شارك في مهمة دبلوماسية على طول الساحل الإفريقي ما بين عامي 1847 و1848، وديزيريه شارناي وهو عالم آثار صوّر مجموعة من الصور الاستثنائية لأوائل المواقع الأثرية في المكسيك، ومارك فيريز أول مصوّر برازيلي يحظى بتقدير عالمي، وويليام إيليس وهو مبعوث إنجليزي سافر إلى مدغشقر، ولاي فونغ وهو مصوّر ومن مؤسسي أولى استديوهات التصوير في هونغ كونغ، وكاسيان سيفاس وهو أول أندونيسي يمتهن التصوير الفوتوغرافي، إلى جانب ذلك، يضم المعرض صوراً من رحلات أوغست بارتولدي إلى مصر وبلاد النوبة (السودان حالياً) وفلسطين لتصوير أبرز معالمها، وكانت مجموعة الصور تلك أول وآخر مجموعة فوتوغرافية التقطها بارتولدي، الذي عمل بعدها على نحت تمثال الحرية.

ومن الجزائر يضم المعرض مجموعة كبيرة من الصور الشخصية لعل أبرزها صورة الأمير عبد القادر التقطها جاك فيليب بوتو عام 1865 أثناء رحلة الأمير إلى باريس.

ويلقي المعرض بعض الضوء على حياة الهنود الحمر من خلال مجموعة كبيرة من الصور التي التقطها عدد من المصورين، وتظهر فيها أزيائهم التقليدية كما سجلت إلى جانب الصور الشخصية أسماء وألقاب أصحابها مثل الثور المقدس والدب ذو الصوت العالي وقدم طويل ورعد قافز وغيرها.

 

تويتر