بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد

دبي تحتضن أول مركز لاستبدال الركبة في العالم العربي بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد

المركز يطبق علاجات آمنة لأحدث الابتكارات في جراحة العظام وينظم دورات تدريبية على تبديل المفاصل وجراحة العظام. الإمارات اليوم

شهدت إمارة دبي، يوم الخميس الماضي، افتتاح أول مركز متكامل في العالم العربي، لاستبدال مفصل الركبة باستخدام تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد، بشكل يحاكي التشريح النهائي للمريض.

واستقطب افتتاح «مركز الزهراء المتطور لجراحة العظام» مجموعة من الخبراء والأطباء المتخصصين بجراحة العظام والمفاصل، من داخل الإمارات العربية المتحدة وخارجها.

ويقدم المركز الجديد تقنيات حديثة في مجال جراحة العظام والمفاصل؛ وبشكل خاص المتعلقة بالطباعة الثلاثية الأبعاد وزرع الغضاريف، واستخدام الروبوتات وخوارزميات الذكاء الاصطناعي، لتحسين الحالة الصحية للمرضى.

وقال الطبيب سميح طرابيشي، رئيس مركز طرابيشي في مستشفى الزهراء، إن «المركز يطبق علاجات آمنة لأحدث الابتكارات في جراحة العظام، وينظم دورات تدريبية على تبديل المفاصل وجراحة العظام».

وقال الطبيب محمد الفقي، المتخصص في أمراض العظام، إن «المركز هو الأول من نوعه في العالم العربي، ويضم كادراً مهنياً مدرباً على استخدام هذه التقنية المتطورة، وتطبيقها في مستشفى الزهراء دبي».

وذكر الطبيب مهيمن عبدالغني، الرئيس التنفيذي لمستشفى الزهراء، إن المركز سيوفر «عمليات استبدال مفصل الركبة، باستخدام تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد بشكل يحاكي الشكل النهائي للمريض».

تطور ملحوظ

ويشهد استخدام الطباعة الثلاثية الأبعاد، في قطاع الصحة بالإمارات، تطوراً ملحوظاً يوفر فرصة للمرضى ولمبتوري الأطراف، للتجول وممارسة الرياضة وممارسة حياتهم الطبيعية.

واستناداً للمسح الضوئي الثلاثي الأبعاد للمريض، تُنشئ الآلات المتطورة أدوات اصنطاعية خاصة بكل حالة، وتسمح لمرتديها بالتحرك بشكل طبيعي وسلس. وفي يونيو 2018، أعلنت هيئة الصحة في دبي عن نجاحها في تزويد فهد محمد علي، المهندس الإماراتي والبطل الأولمبي، البالغ من العمر 25 عاماً، بأطراف اصطناعية مُنتجَة بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد، عوضاً عن قدميه المبتورَتين. وبإمكان علي الآن القيام بجميع الحركات الطبيعية للشخص العادي، والسير وقيادة دراجته النارية باستخدام أطرافه الاصطناعية الجديدة المصنعة بالتقنية الأحدث عالمياً.

ريادة إماراتية

وتقود الإمارات مستقبل الطباعة الثلاثية الأبعاد، لتصبح سائدة وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، وتطمح هيئة الصحة في دبي لاستخدام التقنية بشكل مثالي، بما يتواءم واستراتيجية دبي، لطباعة أطقم الأسنان وقوالبها والعظام والأعضاء الاصطناعية والأجهزة الطبية والجراحية وأجهزة السمع وقوالب الكسور ونماذج أعضاء المرضى، التي تتيح للأطباء محاكاة الجراحة قبل تنفيذها فعلياً على المرضى، بما يوفر الموارد والوقت والجهد.

ونجح مستشفى دبي، التابع للهيئة أيضاً، في إجراء عملية جراحية معقدة لاستئصال ورم سرطاني من الكلى، عن طريق تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد. وأجرى مستشفى راشد كذلك عملية جراحية دقيقة لمريضة تعاني تمدداً في أوردة الدماغ. وسبق أن أعلنت الهيئة أن جميع مستشفياتها ستتبنى تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد. وتمتلك الهيئة حالياً أربع طابعات ثلاثية الأبعاد؛ منها طابعة تستخدم في علاج الأسنان واثنتان في تنفيذ خطة «مسرعات المستقبل»، والرابعة تجريبية.

واستخدم أطباء من مركز الرعاية الصحية التابع لهيئة الصحة في إمارة دبي، مطلع العام الجاري، تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد لإنقاذ وترميم فك مريضة شابة تعاني ورماً مؤذياً، بالتعاون مع مستشفى راشد وخبراء من شركة سينتيريكس للرعاية الصحية بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد.

وأدخلت صحة دبي الطباعة الثلاثية الأبعاد في صناعة الأطراف الاصطناعية عام 2017، لأول مرة على مستوى العالم العربي.


استبدال مفصل الركبة بالطباعة الثلاثية الأبعاد يحقق نتائج أفضل.

تويتر