ضمن فعالية «المغرب في أبوظبي»

نجوم الطرب المغربي يُغنّون للجمهور الإماراتي «عَ البحر»

صورة

أَحْيَت نُخبة من نجوم الطرب والموسيقى المغربية، أول من أمس، حفلاً فنياً غنائياً ثانياً في منطقة «عَ البحر» في كورنيش أبوظبي، حضره أكثر من 8000 شخص من عشاق الموسيقى والطرب المغربي الأصيل، وذلك في إطار فعالية «المغرب في أبوظبي»، التي تستضيفها العاصمة الإماراتية، وتستمر حتى 30 الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وقُدر عدد الجمهور في حفلي الخميس والجمعة بنحو 14 ألف شخص.

وشَهِدَ الحفل إقبالاً جماهيرياً كبيراً، وامتلأت ساحة المكان بآلاف الزوار الذين قَدِمُوا من أبوظبي ومختلف إمارات الدولة، كما توافد الآلاف من الجالية المغربية لمتابعة وتشجيع نجومهم المفضلين برفقة عائلاتهم وأصدقائهم، حيث أحيا الحفل كل من سعيدة شرف، وعبدالحفيظ الدوزي، وفرقة أولاد البوعزاوي، وزينة الداودية، ولمياء الزايدي، وعبدالعالي أنور، ومحمد درهم، والرايسة فاطمة تيحيحيت، وباتول المرواني، والمعلم باقبو، حيث قدّموا مجتمعين باقةً متنوعة من شتى أطياف الموسيقى والطرب المغربي كالكناوي والأمازيغي والأندلسي والصحراوي والشعبي والعصري.

وبدأ الحفل، الذي فتحت أبوابه بالمجان أمام الجماهير، نحو الساعة التاسعة مساءً بمقطوعتين للفرقة الموسيقية، ثم اعْتَلى المنصة لمياء الزايدي، وعبدالعالي أنور، وأدوا أغاني حبيب القلب، وأنا ماني فياش، وموال، وانضم إليهم فرقة كناوة، وأدوا علاش يا غزالي، واش داك تمشي للزين، وخليني بعيد، وتفاعل الجمهور مع صعود خالد البوعزاوي، الذي قدم كوكتيلاً شعبياً بعنوان مال حبيبي، ثم استمتع الجمهور بأداء محمد الدرهم، ونبيل الخالدي، والمعلم باقبو، ولمياء الزايدي، الذين أطربوا الجمهور بأغنيتي ناكشا، وحمودة.

وصفق الجمهور بحماس للرايسة فاطمة تيحيحيت، التي انضمت للمعلم باقبو، وقدموا أغنية مولاي إبراهيم، ومن بعدها تفاعل الجمهور مع الرايسة تيحيحيت عبر تقديمها لمجموعة من المنوعات الأمازيغية.

وقدّم بعدها عبدالحفيظ الدوزي مجموعة من أجمل أغانيه التي ألهبت الأجواء، وتفاعل معها الجمهور بحماس شديد، تخللها عرض مقتضب للقفطان المغربي، ومن ثم أدّت زينة الداودية باقة من الأغاني الشعبية، بمشاركة فَنّانِيْ الإيقاع وسط تشجيع الجمهور.

تقدَّمَت بعد ذلك سعيدة شرف لتبدأ فقرتها بأغنية هاهو ما جاو، وزبيدة وأتبعته بكوكتيل حساني غنت فيه ماني، وثم التحقت بها باتول المراوني وفرقتها، وقدمتا معاً لوحة صحراوية طربية ساحرة توجتها برقصة «الكدرة» الشهيرة، وغنت باتول بعد ذلك أغنية الصحراوي تحت الخيمة.

وانتهى الحفل بتتويج للأغنية الوطنية المغربية من خلال غناء جماعي لإحدى الروائع، وغنوا مجتمعين أغنية نداء الحسن، التي ألهبت حماس الجمهور، لما لها من وقع معنوي وتاريخي عند المغاربة، لتختتم بذلك أمسية فنية طربية ناجحة بامتياز.

يذكر أن أنشطة فعالية «المغرب في أبوظبي» تستمر بأجواء تراثية تترك لزوارها أثراً طيباً، وتنعش ذاكرتهم، وتثري خيالهم ومخزونهم المعرفي، خصوصاً أن أنشطتها تتنوع ما بين الثقافية والفنية والتاريخية، ومجموعة من التحف والآثار القديمة، وذلك حتى 30 الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.


14

ألف شخص استمتعوا وصفّقوا بحماس للموسيقى والطرب الشعبي.

تويتر