في خامس أيام «مسيرة الفرسان»

«القافلة الوردية»: الفرسان يتبادلون الأدوار مع «السُّياس»

شاركت أكثر من 50 طفلة في المسيرة بالسير مع الفرسان لنحو 5 كيلومترات. من المصدر

حَفَلَ اليوم الخامس من مسيرة فرسان القافلة الوردية التاسعة، بالكثير من المشاهد التي عكست وجسدت القيم والمضامين التي تأسست عليها المسيرة، وغرستها في قلوب المشاركين فيها، ففي لفتة إنسانية نبيلة تبادل الفرسان الأدوار مع مروضي الخيول (السُياس)، الذين يسيرون، يومياً وطيلة أيام المسيرة السبع، على أرجلهم لعشرات الكيلومترات إلى جانب الخيول.

وفي مشهد آخر عكس حجم التفاعل المجتمعي الكبير مع مسيرة فرسان القافلة الوردية، شاركت أكثر من 50 طفلة من أطفال الشارقة دبا الحصن في المسيرة، بالسير على أرجلهن مع الفرسان لنحو 5 كيلومترات، ليؤكدن أن أهداف ورسائل المسيرة باتت مترسخة لدى كل فئات المجتمع كباراً وصغاراً.

وقالت رئيسة اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، ريم بن كرم: «بعد مرور تسعة أعوام على انطلاقتها، لم تعد مسيرة فرسان القافلة الوردية مجرد مبادرة مجتمعية صحية هدفها تعزيز الوعي بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه، حيث تحرص المسيرة بشكل كبير على غرس القيم الإنسانية النبيلة في نفوس منتسبيها، الذين يعملون في تناغم تام ويحققون معاً الإنجاز تلو الآخر، خدمة للمجتمع وللقضايا الإنسانية».

وأشارت بن كرم إلى أن البادرة التي قام بها الفرسان في اليوم الخامس من المسيرة، بقيامهم بأدوار السُياس، تجسد الروح الطيبة السائدة بين كل فرق المسيرة، وتقديرهم واحترامهم لكل مجهود يبذل من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة.

وتوجهت مسيرة فرسان القافلة الوردية، في يومها الخامس، إلى دبا الفجيرة وخورفكان ودبا الحصن، حيث انطلق الفرسان في الصباح من جامعة الشارقة في خورفكان، مروراً بمستشفى خورفكان، ومنتجع وسبا اوشينيك خورفكان، وهي المحطة التي شهدت تبادل الأدوار بين الفرسان والسُياس، وكورنيش دبا الحصن الذي استقبلت فيه أكثر من 50 فتاة من أطفال الشارقة دبا الحصن الفرسان، وشاركن في المسيرة عند انطلاقها من الكورنيش صوب مستشفى دبا الفجيرة، الذي حطت فيه المسيرة رحالها في نهاية اليوم، قاطعةً مسافة 59.6 كيلومتراً.

ووفرت العيادات في اليوم الخامس من مسيرة الفرسان الفحوص الطبية المجانية للكشف عن سرطان الثدي في كلٍ من نادي سيدات دبا الحصن، والمؤسسة العقابية والإصلاحية بالفجيرة، ومستشفى خورفكان الذي استقبل عيادة القافلة الوردية الطبية المتنقلة وعيادة طبية أخرى، ونادي سيدات خورفكان، ومستشفى دبا الفجيرة الذي استقبل الرجال والسيدات، فيما كانت العيادة الثابتة في «اللولو مول» بالفجيرة.

وشهدت العيادات الطبية الثابتة والمتنقلة إقبالاً من قبل المراجعين، حيث استقبلت 761 شخصاً، بينهم 69 رجلاً و692 سيدة، تم تحويل 231 شخصاً منهم للماموغرام، و64 للأشعة الصوتية، ليصل عدد الذين شملتهم الفحوص خلال الأيام الماضية إلى 4579 شخصاً، وكشف مستشفى ثومبي عن رعايته للفريق الطبي التابع للعيادات الثابتة في كل من عجمان والفجيرة، واستقباله كل الحالات المحولة من هاتين العيادتين لإجراء فحوص الماموغرام أو الأشعة الصوتية.

ألجمة الخيول

قال السائس نعيم مُقن (31 عاماً): «أشارك في مسيرة القافلة الوردية منذ عام 2017، وتنحصر أدوارنا كسُياس في السير إلى جانب الفرسان، ممسكين ألجمة الخيول للتحكم فيها، فالفرسان يسيرون لمسافات طويلة وعلى امتداد طرق رئيسة وحركة سير، وأنا سعيد بكوني جزءاً من فريق مسيرة فرسان القافلة الوردية».

«السُياس»

يسهم «السُياس» بشكل كبير في إنجاح المسيرة، وتحقيق أهدافها المرسومة في كل عام، حيث يسيرون على أرجلهم على طول امتداد مسار مسيرة الفرسان، ملوحين للجمهور بالتحايا، والابتسامة لا تفارق وجوههم أبداً، فضلاً عن تقديمهم الرعاية الكاملة للخيول في المحطات التي تتوقف عندها المسيرة.

حفل الختام.. اليوم

تتوجه المسيرة، اليوم، إلى أبوظبي التي تحتضن حفل ختام المسيرة في فندق ويستن أبوظبي، وسينطلق الفرسان في اليوم الختامي لمسيرة فرسان القافلة الوردية، في تمام الساعة السابعة والنصف صباحاً، من مسجد الشيخ زايد الكبير، لتنتهي عند متحف اللوفر قاطعةً مسافة 27 كيلومتراً.

ريم أحمد: سعيدة وفخورة

قالت الفارسة ريم أحمد (25 عاماً): «هذه هي المشاركة الثانية لي في مسيرة فرسان القافلة الوردية ضمن فريق الفرسان، وأنا سعيدة وفخورة بكوني شاركت في اليوم الخامس من المسيرة، الذي تحول فيه الفرسان إلى سُياس، والسيُاس إلى فرسان، في لفتة معبرة عكست روح الأخوة وحجم التعاون وتكامل الأدوار والجهود بين كل فرق المسيرة».

وأضافت الفارسة: «أتاحت لي مشاركتي كسائسة في المسيرة التعرف بالتجربة العملية إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها فريق السُياس، حيث إنهم يبذلون جهوداً كبيرة من أجل ضمان سلامتنا كفرسان، كما يقدمون الرعاية الكاملة للخيول، وقيامنا في هذا اليوم بأدوارهم ومهامهم، هو بمثابة رد الجميل وصوت شكر لكريم صنائعهم».

تويتر