النساء في أفلام برلين السينمائي ... قويات وواثقات وداعمات

صورة

نون النسوة حاضرة بقوة في الدورة 69 من مهرجان برلين السينمائي الذي يختتم في 17 من الشهر الجاري، و لهذا الحضور النسوي ارتباطه بدعم المرأة حول العالم و الذي تعزز مع حركة "مي تو" التي اكتسحت عالم السينما من حول العالم لممثلات تعرضن للتحرش الجنسي ، لذلك كان الحضور واضحا وصريحا بداية مع لجنة التحكيم الرئيسية و التي تترأسها الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، و التي تلعب دور البطولة أيضا في فيلم خارج المسابقة الرسمية "هل تعتقد أنك تعرفني" اخراج صافي نيبو.

و في المقابل أراد مدير مهرجان برلين لسينمائي ديتر كويسك أن يعزز دعمه للمرأة في سنته الأخيرة في إدارة هذا المهرجان بعد 18 عاما، وقرر تكريم ثلاث نساء اثرن في المسيرة السينمائية وهن الممثلة البريطانية شارلوت رامبيلنغ عن مجمل أعمالها ، وجائزة "كاميرا البرلينالي" تذهب الى المخرجة الفرنسية أنيس فاردا، والمنتجة الأمريكية ساندرا شولبيرغ.

و من ناحية أخرى ثمة سبعة أفلام لسبع مخرجات داخل المسابقة الرسمية التي يشارك فيها 17 فيلما ، اضافة الى حضور المرأة كبطلة رئيسية في غالبية الأفلام التي تم عرضها في البرلينالي، وهذا الحضور كان جله يبحث عن اظهار مكامن القوة في المرأة، ففي فيلم "او ندوغ" تراها الصابرة القوية المدبرة، و التي لا تتنازل عن حقها في الحياة، تعمل في ظروف جوية صعبة، تساعد الشرطة وهي قناصة الذئاب لحماية الناس، في فيلم يأخذك في ربوع منغوليا للمخرج وانغ كوانان، من جهة أخرى هي داعمة بشراسة لزوجها في عدة أوجه في الفيلم  الألماني "بفضل الله" للمخرج فرانسوا اوزون، الذي تناول قضية الاعتداءات الجنسية  التي  تعرض له أطفال في ابرشية ليون في الثمانينيات، و في الفيلم الأسترالي "الأرض تحت قدمي، اخراج ماري كريتوزر، تر الشخصية الرئيسية في الفيلم مساندة لشقيقتها المريضة نفسيا، و ناجحة في عملها في نفس الوقت، إضافة الى تفاصيل تدخل الى نفسيتها بشكل شخصي لتعيش معها رحلة البحث عن ذاتها.

عربيا
عربيا و مع انتهاء دعم مؤسسة روبرت بوش للأفلام العربية في مسابقة مواهب البرلينالي ، و انتقالها الى أفريقيا، أعلنت مؤسسة روبرت بوش الفائزين بجائزة الفيلم على هامش فعاليات الدورة 69 من مهرجان برلين السينمائي الدولي.

وتم  عرض الفيلم الروائي القصير للمخرجة فيروز سرحال، "تشويش" (2016)، الذي فاز بعدة جوائز وكان عُرض للمرة الأولى عالمياً في لوكارنو خلال العام 2017 قبل أن يتنقّل بين عدة مهرجانات سينمائية منذ ذلك الحين.

جائزة الفيلم الروائي القصير ذهبت الى قلوب بلا مأوى للمخرج اللبناني محمد صباح، و جائزة الفيلم الوثائقي ذهبت الى أبو زعبل 1989 للمخرج المصري بسام مرتضى، وفيلم هل تحبني للمخرجة اللبنانية لانا ضاهر، وحصل المخرج التونسي على تنويه خاص عن فيلمه فولاذ.

و من ناحية تواجد السينما العربية في مهرجان برلين ،  بحيث لم يترشح أي فيلم لدخول المسابقة الرسمية، لكن ثمة أفلام في قسم "الفورم" واقسام أخرى ، مثل الفيلم السوداني "اوف سايد الخرطوم" للمخرجة مروى زين، وفيلم "وسترن ارابس" للمخرج الفلسطيني عمر الشرقاوي، و فيلم "وردة" للمخرج اللبناني غسان سلهب"

و جدد مركز السينما العربية حضوره في المهرجان، و عمل على تكريم المنتج و السيناريسيت رئيس مهرجان القاهرة السينمائي محمد حفظي، و تم عرض أربع أفلام قصيرة سعودية على هامش المهرجان، وهي حياة ملونة للمخرج عبدالرحمن صندقجي، و أغنية البجعة للمخرجة هناء عمير، وفيلم جابر للمخرج عبد الرحمن جندل، وفيلم قبول للمخرجة سارة منيف.

تويتر