«الفصول البديلة» تشرك الطلبة في حماية الطيور المعرّضة للمخاطر

20 سفيراً للحبارى من مدرسة الحويتين

صورة

أطلق الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى برنامج الفصول الدراسية البديلة، الذي يهدف إلى تعريف طلبة المدارس في دولة الإمارات بأهمية حماية طيور الحبارى المعرضة للمخاطر، والحفاظ عليها كعنصر أساسي في مشهد الحياة البرية في الدولة.

وبعد أن أطلق البرنامج بشكل تجريبي في سبع مدارس في أبوظبي، العام الماضي، بدأ تنفيذ برنامج الفصول البديلة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة في مدرسة الحويتين في واحة ليوا بمنطقة الظفرة في أبوظبي، التي تنتظم فيها الفصول الدراسية من مرحلة الروضة إلى الصف الـ12.

ويهدف برنامج الفصول البديلة، باعتباره ركناً أساسياً في «البرنامج الوطني للمحافظة على الأنواع - نموذج الحبارى»، إلى إشراك جميع الطلبة المنتسبين إلى مدارس الدولة. وتمهيداً لخطوة توسيع النطاق الجغرافي للبرنامج، أقامت مدرسة الحويتين للفصل الدراسي الثاني خيمة خارجية، تستوحي تصميمها من عالم طيور الحبارى، إذ تنظم أنشطة من كتيب الحبارى التعليمي الخاص بالصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى. ويتعاون الطلبة في مختلف المستويات الدراسية لبناء موائل طبيعية للحبارى.

وقال العضو المنتدب للصندوق، ماجد علي المنصوري: «يضع التعليم القائم على الاستقصاء ضمن بيئة دراسية بديلة زمام الأمور في أيدي الطلبة، ويعزز قدرتهم على التعلم من أفعالهم وقراراتهم وخياراتهم، ونأمل من خلال مبادرتنا الجديدة إشراك الطلبة من مختلف أنحاء الإمارات وتشجيعهم على التعرف إلى أهمية طيور الحبارى».

وأضاف: «رشحت مدرسة الحويتين نحو 20 طالباً من مختلف المراحل كسفراء للحبارى، إذ سيعملون مع أقرانهم الأصغر سناً لتعزيز الإمكانات الواعدة للمشروعات الطلابية المشتركة».

وتابع المنصوري: «صُمم برنامجنا التعليمي لتسليط الضوء على الحاجة إلى حماية الأنواع، والمحافظة على بيئتها، بهدف التأثير بشكل إيجابي في مشهد الحياة البرية والإرث البيئي للدولة. ولقد سخّرنا الكثير من الموارد لتطوير أدوات تعليمية، بهدف دعم البرنامج الوطني للمحافظة على الأنواع - نموذج الحبارى، ونخطط لزيادة الاستثمار في عرض طيور الحبارى مباشرة على أرض الواقع، لأنه يصعب على الطلبة العثور على هذه الأنواع والتواصل معها بأنفسهم».

ويتألف البرنامج التعليمي للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى من عناصر عدة، تشمل مقاطع فيديو تعريفية مترافقة مع الكتيب التعليمي، وموقعاً إلكترونياً متخصصاً، إضافة إلى ميزة تتبع مستوحاة من تطبيقات الألعاب لدعم تجربة التعلم، كما يدرس الطلبة عبر المراحل الدراسية المختلفة المواد الأساسية، مثل العلوم والرياضيات والجغرافيا والدراسات الاجتماعية، باستخدام وسائل تعليمية مخصصة. وعُدّلت المواد التعليمية والموارد الإلكترونية المتاحة لجميع المعلمين المقيمين في دولة الإمارات للتعريف بمدى ارتباط أنواع الحبارى بثقافتها وتراثها.

وفي إطار برنامج الفصول البديلة، عمل باحثون ميدانيون، من المركز الوطني للبحث والإنقاذ التابع للصندوق، على إشراك الطلبة في أنشطة تتيح لهم التعرف إلى كيفية عمل الباحثين الميدانيين، واستخدام أدوات التتبع.


ماجد علي المنصوري:

«نأمل من خلال مبادرتنا الجديدة إشراك الطلبة من مختلف أنحاء الإمارات، وتشجيعهم على التعرف إلى أهمية طيور الحبارى».

تويتر