يولة فزاع: الرزي يُقصي المهيري ويُكمل عقد الكبار

وسط أجواء حماسية، كان بطلها الحقيقي، الجمهور في مدرجات قلعة الميدان، بالقرية العالمية، اكتمل عقد المتأهلين إلى المربع الذهبي لبطولة فزاع لليولة، التي ينظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وذلك مع إعلان تأهل اليويل راشد سلطان الرزي، في الحلقة التاسعة من البطولة التي أقيمت أول من أمس، وانطلقت فيها أول عروض التنافس لبلوغ المشهد النهائي في الطريق نحو حصد كأس فزاع الذهبي.

وجاءت الحلقة التاسعة حافلة بمجرياتها وتميزت بارتفاع حدة المنافسة، نظراً لما يملكه اليويلة الذين بلغوا هذه الأدوار المتقدمة من حرفية ومهارة وخبرة كبيرة، إضافة إلى العزيمة والإصرار على تحقيق الفوز، وهو ما تجسد في العروض التي قدمها المتسابقون على أرض الميدان، ما ألهب حماسة الجماهير الذين امتلأت بهم مدرجات قلعة الميدان.

وكانت أبرز مشاهد الحلقة، لحظة إعلان المتأهل الأخير للمربع الذهبي للبطولة في نسختها التاسعة عشرة، من بين الثنائي راشد سلطان الرزي وسعيد سالم المهيري.

وقبيل إعلان النتيجة، عرض مقدم برنامج الميدان، عبدالرزاق محمدي، لقطات من التحدي الذي جمع بين الثنائي الأسبوع الماضي في تحدي بطولة الغوص، وأعلن عن فوز راشد الرزي بالتحدي ليحصد 2500 نقطة، دعّمت حظوظه في التأهل للمربع الذهبي، بعدما حصد أعلى نسبة من الأصوات الجماهيرية، متفوقاً على منافسه سعيد المهيري، ليضرب الرزي موعداً مع حمدان محمد حمد مصلح الأحبابي، يوم الجمعة المقبل، في التحدي الثاني للدور نصف النهائي.

وتوجه راشد الرزي، بالشكر والتقدير لكل الجماهير التي صوتت له على مدار الأسبوع الماضي، والتي ساندته على خشبة المسرح خلال تقديم عرضه في الحلقة الماضية، موضحاً أن لها بالغ الأثر في التأهل، ووعدهم ببذل أقصى جهوده لمواصلة المشوار بنجاح حتى النهاية.

مواجهة نارية بين حامل اللقب وسيف السماحي

شهدت مجريات الحلقة التاسعة قمة الإثارة، مع انطلاق أولى مواجهات نصف نهائي البطولة، التي جمعت بين الثنائي سيف سهيل السماحي ومطر علي الحبسي.

وبدأت منافسات الحلقة كالمعتاد على إيقاع أغنية هذا الموسم التي تحمل اسم «راعي الأمر»، وهي للفنان ميحد حمد، من كلمات سعيد بن مصلح الأحبابي، وألحان فايز السعيد، وصعد أولاً على خشبة المسرح اليويل سيف سهيل السماحي، وقدم أداءً واثقاً ومتزناً، ونجح في إظهار كامل حرفيته ومهاراته بالتحكم في السلاح، ونجح في محاولات رمي السلاح أربع مرات، حيث تمكن من استلام السلاح دون أن يقع منه في المرات الأربع، ووصل بالسلاح إلى جرس خط ليزر الـ17 متراً أربع مرات، وسط تفاعل كبير من الجماهير كلما قرع جرس الليزر في واحد من أجمل عروض اليويلة المشاركين هذا الموسم.

وأشادت لجنة التحكيم بأداء السماحي ووصفته بالثابت والواثق من نفسه، خصوصاً في محاولات «الفر» للسلاح، كما أشادت بدوران اليولة والتبديل ووصفته بالرائع، وبشكل عام أثنت على ما يملكه سيف السماحي من مهارات وما يقدمه من مستويات ثابتة، ومنحته لجنة التحكيم 49 نقطة.

وصعد ثانياً على خشبة المسرح اليويل مطر علي الحبسي، حامل لقب البطولة في نسختها الماضية، والذي رد على السماحي بعرض قوي أعلن فيه وجوده وسعيه للمنافسة، وأبدع الحبسي في عرضه، لكنه ركّز بشكل أكبر على اليولة الأرضية، لدرجة أنه لم ينجح في الوصول إلى خط ليزر الـ17 متراً في أربع محاولات.

وأشادت لجنة التحكيم بأداء الحبسي، مؤكدة أنه قدم أداءً بديعاً في اليولة الأرضية، وشدّدت على أنه يعد من المنافسين الأقوياء القادرين عل التأهل، لكنها طالبته بتطوير مهارة رمي السلاح، ومنحته اللجنة 47 نقطة.

العامري يشدو للتراث

أعرب الفنان سعيد بن عويدة العامري عن فخره الشديد بالمشاركة في بطولة فزاع لليولة - برنامج الميدان، وقال العامري: «حلم لكل فنان إماراتي وخليجي أن يوجد في الميدان، ونفخر بالمشاركة في البرنامج، ويكفي أن البطولة تحمل اسم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ولعل الاهتمام بالفن الشعبي وبالمطربين وتنمية المواهب في كل ما يعنى بالموروث الشعبي الإماراتي يعتبر نهجاً تبنّاه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث».

وقدّم الفنان العامري، ضيف الحلقة التاسعة من البرنامج، أغنيتين، الأولى بعنوان «ولد الدماني»، وهي من كلمات حمد بن مطر النيادي، والثانية بعنوان «بندب من نسيم الصبايا».

قصيدتان

قرأ ضيف الحلقة الشاعر عبدالله بن قصير الدرعي قصيدتين أهداهما إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وتتحدث عن إنجازات سموّه بشكل عام، خصوصاً في الهجن والخيل.

وقال الدرعي الذي يشارك للمرة السادسة في برنامج الميدان: «أعتبر نفسي من أبناء مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ومن أبناء هذا البرنامج، وقد أضافوا لي الكثير بدعوتي المتكررة للمشاركة في الميدان، حيث تعرف الجمهور إليّ من خلال هذا البرنامج الذي يعد صاحب فضل كبير عليّ كشاعر».

وتوجّه الدرعي بالشكر والتقدير للقائمين على البطولة والبرنامج، مؤكداً أنهم يستحقون كل التقدير على جهودهم الكبيرة في حفظ الموروثات الاجتماعية.