الجلسة عقدت في منارة السعديات بأبوظبي

على وقع الفلامنكو.. «نادي كلمة» يناقش «حكايات غجر إسبانيا»

صورة

على وقع رقصة الفلامنكو الشهيرة، جاءت الجلسة التي نظمها نادي كلمة للقراءة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، مساء أول من أمس، لمناقشة كتاب «حكايات غجر إسبانيا الشعبية» للكاتب خابير آسينسيو غارثيا، بحضور نخبة من المثقفين ومحبي القراءة.

افتتحت الجلسة التي عقدت في منارة السعديات بأبوظبي برقصة الفلامنكو قدمتها فرقة إسبانية، أعقبتها كلمة لمدير إدارة النشر في الدائرة سعيد حمدان الطنيجي، أوضح فيها أن النادي يمثل إحدى المبادرات التنويرية لمشروع كلمة للترجمة، وأداة من أدوات المشروع ليصل الكتاب لأكبر شريحة من القراء، مشيراً إلى أن النادي يسعى لإكمال رسالة مشروع كلمة، ويتميز بالتنوع في جمهوره، إذ يجمع قراء ومهتمين بالثقافة من شرائح مختلفة بما في ذلك الأطفال. وأكد أن «النادي لا يرتبط بمكان معين، إذ نعمل على الوجود مع جمهور الكتب في كل مكان، فأينما يوجد الكتاب يوجد النادي».

واستعرض المشاركون في الجلسة التي قدمتها الكاتبة إيمان اليوسف، جوانب مختلفة من حياة الغجر وسماتهم الشخصية التي تميزهم عن غيرهم من التجمعات الإنسانية، من خلال ما تضمنه الكتاب من حكايات.

بينما تحدثت أستاذة السرديات الدكتورة ضياء الكعبي، عن الأنساق الثقافية الخاصة بالكتاب، مشيرة إلى استغلال الغجر تميزهم في السرد والحكي في اختلاق أنساب غير حقيقية لأنفسهم من خلال تأليف سرديات حول انتمائهم لأصول عريقة وشخصيات معروفة، مثل ربط تاريخهم بسيرة الزير سالم باعتبارهم أحفاد الجساس بن مرة، معتبرة أن كتاب «حكايات غجر إسبانيا الشعبية» من أبرز الكتب في الأدب المقارن.

من جانبه، تطرق الكاتب والمسرحي صالح كرامة إلى تأثير الغجر في كثير من الأعمال الإبداعية على مدى العصور، مثل تأثر لوركا بهم وتقديمه تصّورات لحياتهم من أبرزها «عرس الدم».

بينما طرحت الكاتبة لولوة المنصوري في مداخلتها تساؤلات حول التشابه بين الحكايات الشعبية حول العالم، فرغم ارتباط هذه الحكايات بثقافات مجتمعها، إلا أنها تمثل حكايات عالمية تتشابه في الإطار والأحداث العامة وتختلف فقط في التفاصيل.

ووصف الكاتب محسن سليمان الغجر بأنهم عالم قائم بذاته منغلق على نفسه، ولديه الكثير من الحكايات التي تصلح للتدوين.

ويضم «حكايات غجر إسبانيا الشعبية» الصادر عن مشروع «كلمة»، وترجمه إلى العربية د. عبدالهادي سعدون، 76 حكاية من الحكايات التي تحتفظ بها ذاكرة غجر إسبانيا عبر أزمنة بعيدة.

مبادرة تنويرية

قال سعيد حمدان، إن نادي كلمة للقراءة يمثل إحدى المبادرات التنويرية لمشروع كلمة للترجمة، وأداة من أدوات المشروع ليصل الكتاب لأكبر شريحة من القراء، مشيراً إلى أن النادي لا يرتبط بمكان معين، فأينما يوجد الكتاب يوجد النادي.


76

حكاية، يضمها الكتاب

الذي صدر عن

مشروع كلمة

للترجمة.

تويتر