مؤسسة الشارقة للفنون تُطلق فعاليات الدورة الأولى من المبادرة

«مريم» و«ليمون» الإماراتيان يستهلّان عروض «منصّة الأفلام»

«المنصة» تهدف إلى إثراء الصناعة السينمائية والأفلام التي تتقاطع مع الفنون المعاصرة. من المصدر

بعملين إماراتيين، استهلت مؤسسة الشارقة للفنون فعاليات الدورة الأولى من منصة الشارقة للأفلام، وذلك في المباني الفنية التابعة للمؤسسة في منطقة المريجة، بالشارقة.

وتعد منصة الشارقة للأفلام إحدى المبادرات التي تسعى من خلالها مؤسسة الشارقة للفنون لإثراء الصناعة السينمائية والأفلام التي تتقاطع مع الفنون المعاصرة في دولة الإمارات والمنطقة، إلى جانب تفعيل الحوارات وتبادل الخبرات الاحترافية التي تستضيفها المنصة. وتتضمن مشاركات الدورة الأولى أكثر من 140 فيلماً، من ما يزيد على 40 دولة، بما فيها 32 فيلماً تعرض للمرة الأولى. وشهدت ليلة الافتتاح العرض الأول للفيلمين الفائزين بمنحة منصة الشارقة للأفلام: «ليمون» للمخرج الإماراتي عبدالرحمن المدني، و«مريم» للمخرج الإماراتي محمد الحمادي.

ونال الفيلمان اللذان عرضا في سينما سراب المدينة بمنطقة المريجة استحسان الجمهور، وهو ما بدا في الجلسة الحوارية التي تلت عرضهما، إذ ناقش خلالها المخرجان الفيلمين وتفاعلا بالرد على أسئلة الجمهور.

كما سلطت الجلسات الحوارية، التي تقدمها المنصة بالتزامن مع عروض الأفلام، الضوء على العديد من الموضوعات المتعلقة بصناعة الأفلام، إذ تناولت جلسة «الصورة المتحركة والتقنيات الجديدة» إمكانات الواقع الافتراضي والمعزز والمختلط، ودراسة الآثار الأخلاقية لهذه التكنولوجيا بشكل عام.

بينما استعرضت جلسة أخرى التجربة التي خاضها المخرج الإماراتي عبدالله الكعبي خلال صناعة فيلمه «الرجال فقط عند الدفن»، إذ تطرق المخرج إلى الصعوبات التي واجهها خلال فترة الإعداد للفيلم، مستعرضاً مشروعاته المقبلة أيضاً.

أما جلسة «آفاق الفيلم الوثائقي»، التي قدمت ضمن فعاليات اليوم الثاني من البرنامج، فتناولت إمكانات توسيع صناعة الأفلام الوثائقية، ونوع العلاقة بين الصور الثابتة والمتحركة وبناء السرد.

وتناولت جلسة بعنوان «حالات النشوء» مسؤولية صانعي الأفلام في نقل الواقع وتصويره في مرحلة ما بعد الاستعمار داخل وخارج الأطر التقليدية. وتناول المشاركون في جلسة «تشابكات اثنوغرافية» مفاهيم متعلقة بممارسات صناعة الأفلام التي تستجوب الأعراف الاثنوغرافية.

واستضاف البرنامج التعليمي المصاحب للمنصة، خلال الأيام الأولى من الفعاليات، ورش عمل متخصصة عدة، شاركت بها مجموعات من محبي السينما والمهتمين بصناعة الأفلام. وتناولت الورش موضوعات تدور حول الرسوم المتحركة والمؤثرات البصرية، وقواعد وتصميم اللقطات، وأساسيات كتابة السيناريو، وآليات البحث والتوثيق ضمن الأفلام الوثائقية. ويستمر البرنامج في تقديم العديد من الورش الأخرى في الأيام المقبلة، والتي تسلط الضوء على تاريخ السينما وأبرز الكتاب والمخرجين، وتقنيات الإضاءة الملائمة لإنتاج الأفلام والفيديو، إضافة إلى ورشة نقدية للأفلام الوثائقية.


الفيلمان اللذان عُرضا في «سراب المدينة» نالا استحسان الجمهور.

140

فيلماً من 40 دولة، تعرضها «المنصة».

تويتر