عشقه للابتكار قاده لتقديم المعرفة دون مقابل

أحمد العزاني: أسعى لتحفيز الشباب العربي على العمل اليدوي

صورة

قضى الإعلامي أحمد العزاني أكثر من ستة أعوام في مجال الصناعات اليدوية والنحت والتشكيل، قبل أن يطلّ على منصات عالم «الرقمي» وشاشة قناة «سما دبي»، ليطرح أفكاره المبتكرة وتجربته في شتى المجالات الإبداعية، واضعاً نصب عينيه مبدأ «تحفيز الشباب العربي» على العمل اليدوي والاعتماد على المهارة المبنية على البساطة والمواد المتوافرة في المنازل، مدفوعاً بعشق الابتكار الذي قاده على امتداد مسيرته الطويلة إلى تقديم المعرفة دون أي مقابل.

بيتي الأول

لم يتردد العزاني في حواره مع «الإمارات اليوم» في الكشف عن مشاريعه الإعلامية بعد عودته مجدداً إلى قناة «سما دبي»، بعد أربع سنوات أمضاها في «أبوظبي للإعلام»، وقدم خلالها برنامج «إبداعات» الذي نال متابعة واسعة بفضل مضامينه المندرجة ضمن اهتماماته وولعه بتقديم أفكار وحلول يدوية بسيطة قابلة للتطبيق العملي، واصفاً عودته إلى «سما دبي» بأنها عودة إلى بيته الأول، والمكان الذي شهد انطلاقته الأولى عبر برنامج «يوميات»، ثم برنامج «بيتي» الذي شكل حالة غير مسبوقة من الطرح الإعلامي الجديد، والذي قدم بأسلوب منوّع مرح وعفوي اشترك فيه كوكبة من النجوم، تحمسوا لفكرة الصناعات اليدوية وطرق تقديم حلول جديدة وغير مكلفة. وقال العزاني: «أعتز كثيراً بتجديد التجربة مع (سما دبي)، من خلال برنامج تحفيزي جديد يستهدف فئة الشباب اليافع، ليكون نافذة جديدة وفسحة إبداعية مستحبة لجميع أفراد الأسرة الإماراتية».

«الورشة»

اختار العزاني اسم «الورشة» عنواناً لبرنامجه الجديد المقرر إطلاقه أوائل العام الجديد، ليكرس به رؤية هادفة تستمد ملامحها من أسلوب الورش الحرفية الحقيقية، التي استحدثها البرنامج ضمن أجواء الاستوديو الداخلي، وحرص صنّاعه على استقطاب مجموعة من الحرفيين الشبان الذين سيحلون ضيوفاً على البرنامج، لتسليط الضوء على إبداعاتهم وإشراكهم في فقرات هذا المشروع الجديد، منها فقرة خاصة لإعادة تدوير المواد القديمة والمستعملة، في خطوة لاستقطاب اهتمام شرائح واسعة من الجمهور المحلي.

المرة الأولى عربياً

العزاني، أكد على تفرد مضمون برنامجه الجديد الذي يطرح للمرة الأولى في العالم العربي، وقال «بدأت عام 2007 البحث لاستكشاف مصادر ترشدني في هذا المجال الذي انشغلت به، فلم أجد في محركات البحث والمواقع الرقمية العربية أي معلومات، وإنما وجدت ذلك بكثرة في المواقع الأجنبية التي زرتها، والتي طرحت معلومات وتفاصيل يتعمد أصحابها إخفاء بعضها لتحقيق الربح المادي».

وأضاف: «لذا قررت تقديم خبرتي وشغفي للجميع دون مقابل، وقوبل ذلك باستغراب شديد، وهذا طبيعي، لكنني كنت أشعر دوماً بالسعادة بمتابعة التعليقات والرسائل الإلكترونية الإيجابية التي كانت تردني من الإمارات ومن بلدان عربية مثل السعودية ومصر وغيرهما من بلدان العالم».

طموح متفرد

وعن مشاريعه المستقبلية وآفاق تطوير أدواته الإعلامية وطموحاته المهنية بعد سنوات طويلة من العمل، دافع العزاني عن مشروعه الذي رآه جديداً ومبتكراً، ولفت إلى أهمية الابتكار الذي يشكل ركيزة المشروع في خدمة المجتمع وتحقيق الفائدة للشباب خصوصاً.

ولم يخف الإعلامي والمبتكر الشاب توقه إلى أشكال الدعم الذي يتمنى أن تلقاه مبادرته في هذا المجال: «أتمنى أن تتاح لي الفرصة لتلقي الدعم الكافي لإنشاء معهد تدريب مهني خاص يبادر بتفعيل هذا المشروع على مستوى العالم العربي، ومن ثم المشاركة في صناعة الأمل لدى كثير من الشباب العربي»، مشيراً إلى أنه مازال يتذكر رسالة شاب مغترب اضطر للبقاء أكثر من ستة أشهر دون عمل إلى أن تعلم صناعة الشموع وأتقن تفاصيلها بناء على النصائح التي قدمها على قناته في (يوتيوب)، والخطوات التطبيقية التي طرحها بشكل عملي مبسط وبأرخص التكاليف.

بدايات

يستذكر أحمد العزاني بداياته في الصناعات اليدوية بنسخ التحف الفنية وصب القوالب والنحت والحديد المشغول، قبل أن يصور أول مقاطعه وينشرها على «يوتيوب»، والذي ألحقه باقتناء كاميرا جديدة واكتشاف موهبته في التقديم التلفزيوني الذي حقق فيه نجاحاً لافتاً، وقال: «اعتمدت في البداية على قدراتي ومعلوماتي الشخصية في التصوير والمونتاج، فبادرت بعرض المقطع المصور على الأهل والأصحاب وحصدت إعجابهم، لكن ذلك لم يشف غليلي، فقمت بنشره على الانترنت، ما دفعني للانطلاق بجدية في عالم الرقمي ثم الشاشة الفضية».

المعلومة مجاناً للجميع

يعترف العزاني بتقصيره في نشر تجربته وتعميمها على منصات «السوشيال ميديا» رغم حساباته الرسمية على «انستغرام» و«يوتيوب»، مبرراً الأمر بقلة الوقت المتاح في خضم انشغالاته الكثيرة، مؤكداً أن هذه الحسابات لا تختص بالترويج لاسمه بقدر ما تسعى إلى نشر المعرفة وتعميم الفائدة وتقديم المعلومة مجاناً للجميع.

• العزاني: أتمنى أن تتاح لي الفرصة لإنشاء معهد تدريب مهني خاص للمشاركة في صناعة الأمل.

• 6 أعوام قضاها الإعلامي أحمد العزاني في الصناعات اليدوية والنحت والتشكيل.

تويتر