«المبادرة» تضع حجر الأساس لأول مدرسة ضمن حملة «لتعليمها»

«المنال الإنسانية» تحمل الأمل لآلاف الفتيات في السنغال

صورة

أكدت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، أن مبادرة المنال الإنسانية عكست برسالتها وأهدافها القيم والمفاهيم النبيلة التي أرساها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عند بناء الدولة، ومنها التكافل والتسامح والتعايش والتعاون بين الشعوب من أجل خير الإنسانية.

وأضافت أن «أيادي المغفور له الشيخ زايد البيضاء امتدت بمشروعات تنموية وعمل إنساني إلى كل الشعوب على اختلاف دياناتها وألوانها وثقافاتها، حتى باتت الإمارات حالياً أول دولة مانحة للمساعدات الإنسانية في العالم، قياساً إلى دخلها القومي الإجمالي، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات».

وقالت سمو الشيخة منال بنت محمد إن حملة «لتعليمها» - التي أطلقت العام الماضي، بالتعاون مع «دبي العطاء»، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بهدف دعم تعليم الأطفال، خصوصاً الفتيات، في الدول النامية والمناطق التي تواجه فيها الفتيات تحديات تعليمية، ضمن مبادرة المنال الإنسانية، التي أطلقناها عام 2013 - تأتي ترسيخاً للقيم الإماراتية التي تعزز أهمية العمل الإنساني، مشيرة إلى أن المبادرة نفذت منذ ذلك الحين العديد من المشروعات والبرامج التي مست فئات وقضايا إنسانية عدة في مجالات متنوعة، كالصحة والتعليم والغذاء وغيرها، مترجمةً فكر ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للعمل التنموي الذي ينطلق من أهمية الاستثمار في صناعة الإنسان، وصناعة الأمل، من أجل حياة أفضل لملايين البشر.

سنواصل المسيرة

وأعربت سموها عن سعادتها بتدشين مبادرة المنال الإنسانية، الأسبوع الماضي، مدرسة تعليم ابتدائي في جمهورية السنغال، احتفاءً بعام زايد، ضمن حملة «لتعليمها» وسط فرحة وترحاب كبيرين بوفد المبادرة من السكان المحليين في قرية ناكاخاي بمنطقة تايهيس غرب السنغال.

وأكدت أن «هذا المشروع التعليمي هو بداية لسلسلة مدارس وبرامج تعليمية في عدد من الدول النامية، إذ سنواصل مسيرة هذه الحملة التعليمية في العديد من المناطق التي تواجه فيها الفتيات تحديات تعليمية، مستنيرين وملتزمين بتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لاستدامة الخير في دولة الإمارات وحول العالم، وخدمة الإنسانية أولاً وأخيراً، إذ يولي سموه اهتماماً كبيراً بالجانبين الإنساني والتنموي داخل الدولة وخارجها، بهدف الارتقاء بحياة الملايين من الناس حول العالم، ويعلي من قيمة الإنسان في مجتمعه، منطلقاً من مبادئ وأسس وقيم إنسانية نبيلة، غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكانت دافعاً له لتعزيز موقع الدولة على خريطة العالم للعمل اﻹنساني».

وتابعت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم: «فخورون بأن نكون جزءاً من هذه الرؤية، ومواكبين لها بإطلاق مبادرات ومشروعات مبتكرة نسعى لأن تكون محطات فارقة في حياة المستفيدين منها، بحيث يتعدى أثرها مفهوم المساعدات المالية والإنسانية إلى مشروعات ذات أثر مستدام تهدف إلى بناء القدرات وتمكين العنصر البشري من الإسهام الحقيقي والفاعل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتوسيع حجم الاستفادة منها، مواكبةً للنهج التنموي العالمي لدولة الإمارات، من أجل خير البشرية واستقرارها وتقدمها».

وشددت سموها على أهمية التعليم وكونه حقاً لكل فتاة، إذ ينعكس إيجاباً على صحتها ومستقبلها، ويحدّ من مخاطر عديدة، خصوصاً في الدول النامية، كالزواج المبكر وسوء الصحة، وفقدان الثقافة الحياتية التي تمكنها من التربية السليمة لأبنائها، لافتة إلى أن الحصول على التعليم الجيد والسليم يشكل إحدى دعائم التطور والتنمية في أي مجتمع، وأضافت «إننا من خلال (حملة لتعلِيمها) ندعم جهود الدول الشقيقة والصديقة، والمسهمة معها في التغلب على التحديات التي تواجه تعليم الفتيات في بعض المناطق، أو تُشكل عاملاً لتسرب الفتيات من التعليم في مراحله الأولى».

وأشادت بتعاون «دبي العطاء» مع مبادرة المنال الإنسانية في تنفيذ «حملة لتعليمها»، مثمنة جهود المؤسسة طوال نحو 11 سنة في دعم تعليم الأطفال بالبلدان النامية، ونجاحها في تحقيق الهدف الذي أُنشئت من أجله، المتمثل في تحسين فرص حصول الأطفال على التعليم السليم، من خلال برامج متكاملة تزيل العقبات التي تحول دون التحاق الأطفال بالمدارس والتعليم، ونهجها في ضمان حصول الفتيان والفتيات بشكل متساوٍ على بيئة تعليمية آمنة، وقالت سموها: «لاشك أن الخبرة الممتدة لـ(دبي العطاء) ستساعدنا على التنفيذ الأمثل لهذه الحملة التعليمية وضمان استدامتها، بما يعود بالنفع على الفتيات المستفيدات منها، علمياً وثقافياً ونفسياً وأسرياً، ويسهم في استفادة مجتمعاتهن من جهودهن وقدراتهن».

مشروع طموح

من جهتها، قالت مديرة نادي دبي للسيدات، لمياء عبدالعزيز خان، إن «قيم ومبادئ المغفور له الشيخ زايد، في التسامح والتعايش والتلاقي الحضاري والثقافي واهتمامه بتمكين الإنسان، ستظل مصدر إلهام ومحفزاً دائماً لتوجهاتنا في العمل الإنساني والتنموي داخل الدولة وخارجها، وهو النهج الذي تنطلق منه مبادرة المنال الإنسانية، و(حملة لتعليمها) التي تسعى للاستثمار في العنصر البشري وتمكينه تعليمياً منذ الصغر».

وأشارت إلى أن معرض «التصميم للأمل» أتاح خلال السنوات الماضية المجال للمصممات ودور الأزياء الإماراتية للإسهام في أعمال إنسانية عدة، مضيفة «سعداء بالتفاعل، والتجاوب الذي قوبل به المعرض من جانب إماراتيات محبات للخير، الذي تم تتويجه بهذا المشروع التعليمي الطموح، بمبادرة من سمو الشيخة منال بنت محمد».

وتابعت: «يملأني الفخر بالمصممات الإماراتيات اللاتي انضممن إلى وفد المبادرة وتطوعن للعمل في هذا المشروع، وهن: هند الفلاسي وهند المطوع وحصة الهاشمي وفاطمة الهاشمي وخلود بن ثاني والإعلامية ديالا علي، بعد مشاركتهن الخيرية في معرض التصميم للأمل».

وكان وفد يمثل المبادرة قد زار السنغال من 18 - 23 الجاري، لوضع حجر الأساس لمدرسة بقرية ناكاخاي، القرية التي تخلو حالياً من أي مدرسة، إذ تبعد أقرب مدرسة إليهن أكثر من كيلومترين.


منال بنت محمد:

«(مبادرة المنال) عكست برسالتها وأهدافها القيم والمفاهيم النبيلة التي أرساها الشيخ زايد».

«المشروع التعليمي بداية لسلسلة مدارس وبرامج تعليمية في عدد من الدول النامية».

حفاوة وترحاب

استقبل أهالي قرية ناكاخاي في السنغال الوفد الإماراتي بحفاوة وترحاب كبيرين، وعبروا عن فرحتهم بالمبادرة. ونظم الوفد ورش عمل وفقرات ثقافية تراثية للأمهات والأطفال، ووزع هدايا ومستلزمات دراسية عليهم، ما أدخل البهجة إلى قلوبهم، إضافة إلى مشاركة الوفد الإماراتي سكان القرية في بعض الفعاليات. كما شارك وفد «المنال الإنسانية» السكان المحليين وشركة «بيلد أون» التي تتولى تنفيذ المشروع، بتكليف من «دبي العطاء»، في عمليات الحفر، وصناعة الطابوق ورصه مع البنائين، وحمل المياه من مسافة بعيدة عن موقع البناء والتشييد، ووضع حجر الأساس للمدرسة.

وعبرت عضوات وفد «مبادرة المنال الإنسانية» عن سعادتهن بهذه التجربة في العمل التطوعي خلال رحلة عمل لم تكن عادية على الإطلاق، مشيدات بالجهود الإنسانية لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم.

مشروع يرى النور

قالت مديرة نادي دبي للسيدات، لمياء عبدالعزيز خان: «سعداء بأن يرى هذا المشروع التعليمي النور، وسعداء أكثر بمشاركتنا، كممثلاث لمبادرة المنال الإنسانية، في الأعمال الإنشائية لأول مدرسة في هذا المشروع الذي يحمل الأمل لآلاف الفتيات في السنغال، ومن بعدها دول أخرى تواجه تحديات تعليمية، تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم».

تويتر