تديره روبوتات ذاتية التحكّم

أول مصنع فضائي مؤتمت في العالم

منشآت ذاتية التحكّم تماماً يتوقع إطلاقها إلى المدار الأرضي منتصف العشرينات من هذا القرن. من المصدر

أمضت شركة سبيس تانغو الأميركية الأعوام الأربعة الماضية تبحث في سبل التصنيع ضمن ظروف الجاذبية الصغرى، ويوم الخميس الماضي، أعلنت الشركة عن نظام إس تي-42، ويتألف حسب «مرصد المستقبل»، التابع لمؤسسة دبي للمستقبل من سلسلة منشآت ذاتية التحكم تماماً، وتخطط لإطلاقها إلى المدار الأرضي المنخفض في منتصف العشرينات من هذا القرن.

النظر إلى الأعلى

صرّح المدير التنفيذي لـ«سبيس تانغو»، توايمان كليمنتس، لموقع سبيس نيوز أن إس تي-42 سيبقى في المدار من 10 أيام إلى 30 يوماً، ومن المستبعد أن تدوم مهامه لفترة أطول، ويراوح قطر كل منشأة من 2.1 إلى 2.4 متر تقريباً، وقد يبقى شكل هيكلها الخارجي ثابتاً، لكن مكوناتها الداخلية ستتغير اعتماداً على المنتج المطلوب تصنيعه. ووفقاً لتوايمان، تنتج هذه المنشأة منتجات متنوعة بدءاً بالأنابيب النانوية الكربونية وحتى رقاقات السيليكون، وعلى الرغم من إمكانية تصنيع هذه المنتجات على سطح الأرض، إلا أن تصنيعها في ظروف الجاذبية الصغرى يوفر منافع تقنية، مثل التخلص من إجهادات الجاذبية خلال عملية تصنيع كبلات الألياف الضوئية، ما يقلل أوجه القصور الناتجة عند تصنيعها على سطح الأرض.

أتمتة الفضاء

لا تقف فكرة تصنيع المنتجات في الفضاء عند شركة سبيس تانغو فحسب، إذ تتشارك هذا الطموح شركة «ميد إن سبيس» وشركة «إف أو إم إس» اختصاراً «لتصنيع الألياف الضوئية في الفضاء»، لكن هذه الشركات لم تركز حتى الآن سوى على تطوير أنظمة تصنيع لاستخدامها على متن محطة الفضاء الدولية.

فقد بلغت الأتمتة أوجها على كوكب الأرض، وقد يعمل نظام الشركة في الفضاء على نحو مستقل دون الاعتماد على مركبات أخرى أو تدخل بشري، وإن حققت «سبيس تانغو» أهدافها من إطلاق أنظمة إس تي-42 في منتصف عشرينات هذا القرن، عندها ستكون أول شركة تؤتمت عملية التصنيع في الفضاء.

تويتر