هند القاسمي تستلهم مجموعتها الجديدة من الغاف والأشخر والشرشير

3 أزهار من الصحراء الإماراتية.. زجاج وبورسلين

صورة

الصحراء الإماراتية بمناظرها الساحرة وكثبانها الرملية الذهبية، وجمال أزهارها المخفية شكلت مصدر الإلهام لمجموعة «نَبَتَ» من «تصاميم هند»، التي عرضت في «أسبوع دبي للتصميم»، والمصممة جميعها يدوياً. استوحت الشيخة هند بنت ماجد القاسمي، مؤسسة «تصاميم هند»، هذه المجموعة من ثلاث أزهار توجد في الصحراء الإماراتية، وهي الزهرة الصفراء الزاهية لشجرة الغاف، وزهرة الأشخر مع بتلاتها البنفسجية ذات الرؤوس الخمسة، وزهرة الشرسير بلونها الأخضر الفريد.

وضعت الزهور من البورسلين الأبيض، على الزجاجات الملونة، المصنوعة تحت إشراف سامر يماني، ومن قبل أفضل الحرفيين في أوروبا. العبوات الزجاجية مصنوعة يدوياً من زجاج المورانو الإيطالي، بينما الزهور مصنوعة يدوياً من خزف ليموج. وتتميز كل قطعة بكونها منفردة بشكلها وفريدة من نوعها، ولا يمكن أن تتطابق أي عبوة مع الثانية. ولمنح المشاهد إيحاء الصحراء، وضعت الزجاجات فوق الرمال، كما نصبت أشكال ذهبية تطابق أشكال الزهور التي صممت مثلها.

وقالت الشيخة هند القاسمي: «استوحيت مجموعة (نَبَتَ) من الصحارى الإماراتية المزينة بالكثبان الذهبية، وما تحتضنه من مناظر طبيعية، وحياة نباتية فريدة، إذ تضم هذه المجموعة الحصرية، محدودة الإصدار، ثلاث أزهار فريدة مختبئة بأحضان الصحارى الإماراتية، وهي: زهرة أشجار الغاف الصفراء الفاقعة، وزهرة العشر، المعروفة محلياً بزهرة الأشخر، البنفسجية ذات البتلات الخماسية، وزهرة الشرشير بلونها الأخضر الفريد».

وأضافت: «يُسعدني أن أُشارك في دورة هذا العام من (أسبوع دبي للتصميم)، وأن أُطلق أحدث مجموعاتي في إحدى أكبر فعاليات الفنون الإبداعية في الشرق الأوسط، إلى جانب نخبة من الفنانين العالميين، وأُرحب بعشاق الفنون، وذواقي جماليات التصاميم الفاخرة، في منصتنا (E47)، للتعرّف إلى هذه الحرفة اليدوية الفريدة، والإشراف الإبداعي الخلّاق، الذي ساعدني على تصميم هذه المجموعة».

وتدمج مجموعة (نَبَتَ) بين أحدث ما توصّلت إليه الفنون المعاصرة، وتقنيات الحرف اليدوية التقليدية التي استخدمها نخبة من صانعي زجاج المورانو، الذين صنعوا كل القوارير والزجاجات يدوياً، بعد نفخها، وإضافة الألوان إليها، حيث يقوم الحرفيون بصقل الزجاجات بعد تبريدها وتلميع سطوحها، بوسم علامة «مورانو» عليها، لإثبات هويتها، ومنشئِها في جزيرة مورانو الإيطالية.

المساعدة للشيخة هند ماجد القاسمي سونيا نفزي، تحدثت لـ«الإمارات اليوم» عن هذه المجموعة، وقالت: «المجموعة تحمل اسم نَبَتَ، وهي علب للعطور، مستوحاة من الزهور التي لا يمكن أن ترى بالعين المجردة في الصحراء، فهي زهور تنبت على الأشجار ولكنها صغيرة جداً». وأضافت، «الحجم الصغير للأزهار يمنع ملاحظتها أو رؤيتها، فمثلاً زهرة (الشرسير) حين تتفتح يصل حجمها الى ثلاثة ملليميترات، كما أن هناك زهرة تنبت على سطح الكثبان الرملية، بينما (الأشخر) هي زهرة معروف عنها أنها مفيدة للحيوانات الصحراوية، ولاسيما الجمال فتحميهم من حشرات الصحراء». ولفتت نفزي الى أن هذه الزهور كانت تحمل العديد من الاستخدامات الطبية، فـ«الشرسير» كانت تستخدم للعلاج من حرقة المعدة، والمغص ونزلات البرد، بينما الغاف من الأشجار التي تمنع دولة الإمارات العربية المتحدة قطعها، لأسباب عدة، أبرزها أن أوراقها تعد مصدراً لعسل النحل، ولهذا استوحت المجموعة من هذه الأشجار.

العبوات الخاصة بالعطور تحمل تصاميم كبيرة جداً، وتتأرجح بين الدائري والبضاوي، ولكن سعتها للعطور ليست بكبر حجمها، فبعضها يتسع لـ30 مل، وبعضها لـ50 مل. ولفتت نفزي الى ان التصاميم الخاصة بالعبوات، تتبع شكل الزهرة، فزهرة الأشخر مثلا تتحول إلى اللون البنفسجي عندما تتفتح، ولهذا تم اختيار اللون المطابق تماماً لها.


6 أشهر

استغرق التحضير للمجموعة ما يقارب ستة أشهر، وصنعت يدوياً، بالإضافة الى البورسلين الذي صنع في الخارج أيضاً. وعن المزج بين الزجاج والبورسلين، ردته نفزي الى أنه يعود لكون البورسلين يصنع من طين طبيعي، وأن استخدامه ووضع العطور بداخله لا يحمل أية أضرار.

«داون تاون ديزاين»

تعرض هذه المجموعة للمرة الأولى في أسبوع دبي للتصميم، في قسم داون تاون ديزاين، وهي المجموعة الأولى التي تقدمها الشيخة هند القاسمي عن العطور وبشكل مستوحى من الصحراء والثقافة المحلية، فهي معروفة بتصميمها أغطية الطاولات والزجاج.

تويتر