من الصومال إلى آيسلندا.. لاجئة تُلهم الفتيات

نجمو: لماذا لا يكون العالم مثل هذه العائلة الآيسلندية؟ عن تلفزيون رويترز

تسعى نجمو، المراهقة المولودة في الصومال، والتي تعيش حالياً في آيسلندا، إلى زيادة الوعي بشأن حقوق المرأة في الصومال. وتعرض قناتها على «يوتيوب»، والتي تحظى بمتابعين كثر، وتستهدف في الأساس الجمهور الصومالي، فيديوهات تتحدث فيها عن قضايا تؤثر في حياة النساء في بلدها الذي تمزقه الحرب.

وقالت نجمو، إن «الفيديوهات التي أُعدها تهدف إلى إلهام الشباب على وجه العموم، وتمكين النساء على وجه خاص، لاسيما الصوماليات، لأن المرأة الصومالية ليس لها الحق في الكلام». وأضافت «أقول إذا استمر الجميع على خوفهم فسيلزم الكل الصمت، وسيستمر هذا الأمر. نحن بحاجة لأن يقف بعض الناس ويضحوا ويوضحوا الحقيقة».

وسنحت لنجمو فرصة صغيرة للاختيار عندما كان عمرها 11 عاماً في بلدها الصومال، إذ توفي والدها وأجبرها عمها على الزواج من قريب لها كان عمره يعادل ثلاثة أمثال عمرها. وعندما بلغ عمرها 13 عاماً فرت نجمو من الصومال، وخاضت الرحلة المحفوفة بالمخاطر عبر الصحراء إلى البحر المتوسط. وكانت الفتاة تعتزم التوجه إلى كندا، لكن سلطات الهجرة في آيسلندا ألقت القبض عليها حيث مُنحت حق اللجوء، وتعيش مع أُسرة هناك.

وعن الأُسرة الآيسلندية، قالت نجمو «أحياناً أنظر إليهم وأقول: تعرفون أننا لسنا من اللون نفسه، لسنا من البلد نفسه، ولا حتى ننتمي للدين نفسه، لكننا أُسرة، نعتني ببعضنا بعضاً، ونحب بعضنا بعضاً. وأتساءل: لماذا لا يكون العالم تماماً على غرارنا هنا في هذه العائلة؟».

تويتر