مزارع رياح ضخمة.. تهدئ الأعاصير

تجارب المحاكاة تظهر أن عنفات الرياح في البحر بوسعها سحب طاقة الأعاصير. من المصدر

يمثل الدمار الذي تخلفه الأعاصير، كإعصاري فلورانس وهارفي، دليلاً على القوة الهائلة للعواصف، وعجزنا الجلي أمامها. لكن الأبحاث الحديثة تبشر بإمكانية الوصول إلى حل لردع الأعاصير قبيل وصولها إلى الشواطئ، فضلاً عن استغلالها في توليد طاقة متجددة.

ووفقاً لبحث نشر في مجلة «إنفايرومينتال رسيرج لترز»، تظهر تجارب المحاكاة الحاسوبية أن عنفات الرياح في البحر بوسعها سحب طاقة الأعاصير وإجبارها على الارتفاع إلى الأعلى، ما يؤدي إلى تقليل كميات الأمطار المتساقطة، وتقليل احتمال وقوع دمار عند وصولها إلى اليابسة.

وقالت كريستينا آرتشر، الأستاذة في جامعة ديلاوير لمجلة «بوبيولار سينس»: «لا ريب في أن مزارع الرياح البحرية يمكن أن تكون أداة محتملة لإضعاف الأعاصير، وتقليل أضرارها. فضلاً عن أنها لا تحتاج إلى أي تكاليف لتشغيلها فهي تزود ذاتها، لهذا السبب أنا متحمسة بشأنها».

وغالباً تطفأ عنفات مزارع الرياح الموجودة حالياً، عند هبوب الرياح القوية، لذا لا تصلح لتعمل آلية دفاع جيدة ضد الأعاصير.

تويتر