شاهدت عروضاً حيّة قدمتها حرفيات «بدوة» في التلّي والسفيفة والتطريز

مصممة برازيلية في ضيافة «إرثي للحرف المعاصرة»

صورة

استقبل مجلس «إرثي» للحرف المعاصرة، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، مصممة الأزياء البرازيلية مارثا ميديروس على مدار يومين، في زيارة إلى برنامج «بدوة للتنمية الاجتماعية»، التابع للمجلس، في مركزه بمدينة دبا الحصن في الشارقة.

جاءت الزيارة في إطار تبادل ثقافي حرفيّ، بعد مشاركة المجلس في فعاليات معرض ساوباولو الدولي للكتاب، حيث استعرض مركز بدوة ثلاث حرف إماراتية تقليدية أمام المصممة البرازيلية ميديروس، هي: السفيفة (جدل سعف النخيل)، والتلّي (الضفائر المنسوجة يدوياً) والتطريز، فيما استعرضت ميديروس أمام الحاضرين تقنيات حياكة الدانتيل اليدوية، التي تشتهر بها البرازيل.

واطلعت المصممة البرازيلية على تجربة مجلس إرثي، ورؤيته الرامية إلى توسيع نطاق صناعة الحرف الإماراتية التقليدية، وتطويرها، وتحديثها ودمجها بالتصاميم والأزياء المعاصرة، بالإضافة إلى دعم الحرفيات الإماراتيات، ومساعدتهن على تأمين مصدر دخل مستدام، وتمكينهن مهنياً واجتماعياً.

وشاهدت ميديروس عروضاً حيّة قدمتها حرفيات بدوة لصناعة «التلّي»، و«السفيفة»، واطلعت على عدد من منتجات المجلس من الحرف التقليدية التي صنعت بتصاميم عصريّة ومبتكرة، وتعرفت إلى الإنجازات التي حققها المجلس منذ تأسيسه، بفضل دعم ورعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، المؤسسة والرئيسة الفخرية لمجلس إرثي للحرف المعاصرة. تُعرف مارثا ميديروس بشغفها بالدانتيل المُحاك يدوياً، الذي تحرص على إدخاله كعنصر أساسي في مختلف تصاميمها، وبشكل خاص الأثواب وفساتين السهرة، إذ تُجسّد هذه الحرفة التقليدية العريقة إبداعات الحرفيات في شمال شرق البرازيل، وتعمل المصممة البرازيلية مع 400 حِرفيّة متخصصة بصناعة الدانتيل، وتخصص جزءاً من عائدات أعمالها لدعمهنّ مادياً واجتماعياً.

وقالت مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، ريم بن كرم: «يُسعدنا أن نستضيف المصممة العالمية مارثا ميديروس، التي أطلعتنا على تقنيات حرفة حياكة الدانتيل التقليدية، وعلى تجربتها الطويلة في تمكين عدد كبير من السيدات بالبرازيل، ودعم قدراتهن، وتُؤكّد هذه الزيارة عمق العلاقات والشراكات التي حرص مجلس إرثي على ترسيخها مع مختلف المؤسسات الحرفية والمصممين البرازيليين، خلال مشاركته في معرض ساو باولو الدولي للكتاب الذي أقيم أخيراً».

وأضافت بن كرم: «تُعتبر مارثا من أبرز مناصرات تمكين المرأة، وتعزيز مواهبها الإبداعية، وتطوير مهاراتها الحرفية، وإبراز القيمة المادية والمعنوية لأعمالها الحرفية، وهي الأهداف ذاتها التي يسعى مجلس إرثي للحرف المعاصرة إلى تحقيقها، إذ يعمل برنامج بدوة للتنمية الاجتماعية على تمكين المرأة ودعمها لتوفير مورد دخل مستدام، وتحقيق النجاح على الصعيدين المهني والاجتماعي، بالإضافة إلى الحفاظ على قطاع الحرف التقليديّة وتطويره بما يواكب متطلبات العصر وتلبية احتياجات أجيال المستقبل». وقالت مارثا ميديروس: «نحرص على المشاركة في مختلف برامج التبادل الثقافي والمهني، لنبيّن للعالم أننا نستطيع دمج التصاميم العصرية مع الحرف اليدوية التقليدية لتقديم قطع فنية مبتكرة، ونهدف من وراء ذلك إلى إبراز قيمة الحرف اليدوية بمختلف أنواعها، وترويجها في الأسواق العالمية الفاخرة».

وأضافت ميديروس: «نجحت حرفياتنا بتحسين مستواهن المعيشي وتطوير حياتهن، من خلال عوائد منتجاتهن، واستطعن لعب دور إيجابي في تحسين وضعهن العائلي والمجتمعي، ما يُجسّد مفهوم تمكين المرأة بأرقى أشكاله، وأصدقها».

تويتر