الأطراف المُصنّعة تغير حياة الناس

الإمارات تقود مستقبل الطباعة ثلاثية الأبعاد

صورة

يشهد قطاع تصنيع الأطراف المُصنعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في دولة الإمارات تطوراً ملحوظاً يوفر فرصة لمبتوري الأطراف للتجول وممارسة التمارين الرياضية وركوب الدراجات.

واستناداً إلى المسح الضوئي الثلاثي الأبعاد للمريض، تُنشئ الآلات المتطورة أدوات اصطناعية خاصة بكل حالة، وتسمح لمرتديها بالتحرك بحركات طبيعية وسلسة. في يونيو الماضي، أعلنت هيئة الصحة في دبي عن نجاحها في تزويد فهد محمد علي، وهو مهندس إماراتي وبطل أولمبي يبلغ من العمر 25 عاماً، بأطراف اصطناعية مُنتجَة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، عوضاً عن قدميه المبتورتين.

وبإمكان علي الآن القيام بجميع الحركات الطبيعية لدى الشخص العادي، والسير وقيادة دراجته النارية باستخدام أطرافه الاصطناعية الجديدة المصنعة بالتقنية الأحدث عالمياً.

وقال المدير العام لهيئة الصحة في دبي، حميد القطامي، في مؤتمر صحافي، إن «40% من عملية إنتاج الساقين تمت في دبي، و60% منها في ألمانيا، ما يعزز أهداف دبي المستقبلية الرامية لتصدرها سوق المنتجات الطبية المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، بحلول 2025، ويدعم في الوقت ذاته دور الإمارة وتأثيرها الإيجابي الواسع في حركة وتطور هذا النوع المذهل من التقنيات». وأضاف أن «استراتيجية دبي حددت إسهامات الهيئة ودورها في تنفيذ الأهداف المقررة، ومنها تهيئة البيئة الملائمة، وتحديد الضوابط والاشتراطات ذات الصلة، لتطبيق هذه التقنية في القطاع الطبي، إضافة إلى دراسة استخدام الأطراف الصناعية والأسنان وأجهزة السمع المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، في العيادات والمستشفيات العامة».

وقال فهد علي، وهو أحد أبطال الإمارات في سباقات الكراسي المتحركة لأصحاب الهمم، إن «صحة دبي ماضية في تنفيذ مزيد من برامجها التطويرية المتصلة بالذكاء الاصطناعي، وتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وغيرها من التقنيات، بشراكة مثمرة مع كبرى المؤسسات والشركات العالمية». وأضاف «حياتي تبدلت إلى الأفضل، وأصبحت أكثر تفاؤلاً وأشد إقبالاً على جميع التحديات، ولم أعد أشعر بأن لدي أي أطراف اصطناعية. لم أعد أشعر بأي ألم جسدي، كان يسببه لي الطرف الاصطناعي السابق، وحركتي أصبحت أكثر انسيابية كالإنسان الطبيعي، وشكل قدمي بات أجمل».

تقود الإمارات مستقبل الطباعة ثلاثية الأبعاد، لتصبح سائدة، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة، وتطمح هيئة الصحة في دبي إلى استخدام التقنية بشكل مثالي، بما يتماشى مع استراتيجية دبي لطباعة أطقم الأسنان وقوالبها والعظام والأعضاء الاصطناعية والأجهزة الطبية والجراحية وأجهزة السمع وقوالب الكسور ونماذج أعضاء المرضى، التي تتيح للأطباء محاكاة الجراحة قبل تنفيذها فعلياً على المرضى، بما يوفر الموارد والوقت والجهد.

يُذكر إن صحة دبي استخدمت الطباعة ثلاثية الأبعاد في صناعة الأطراف الاصطناعية عام 2017 للمرة الأولى على مستوى المنطقة.

تويتر