لتوفيركلفة نقل المواد الأولية الى الكوكب الأحمر

طريقة للبناء على المريخ من موارده الطبيعية

مشروع «ميد أوف مارس» يتمتع بأفكار أثبتت جدارتها لتحقيق مستقبل مستدام على الأرض والكواكب الأخرى. من المصدر

لا شك في أن كلفة نقل مواد البناء إلى المريخ خيالية، وإن كنا نطمح إلى استيطان الكوكب الأحمر، فنحن بحاجة إلى اكتشاف كيفية استخدام موارده الطبيعية.

هذه هي الفكرة التي تأسست من أجلها «ميد أوف مارس»، الشركة الحديثة التي تطور تقنيات لتحويل صخور المريخ ومعادنه إلى مواد يمكن أن يستخدمها رواد الفضاء المستقبليون لبناء حضارة مستقبلية فضائية.

وتعد شركة «ميد أوف مارس» مشروعاً ثانوياً لمؤسسها جون سكوك، الذي يعمل عالماً متخصصاً بالكواكب، ويكرس نفسه لدراسة كوكب المريخ في معهد سيتي، وهو منظمة غير ربحية، تهدف إلى اكتشاف حياة خارج الأرض.

وسبق أن كتب سكوك في منشور له على مدونة معهد سيتي، أن المنتج الأول لشركته «ميد أوف مارس» سيكون نسيجاً مصنوعاً من البازلت البركاني.

ويتوافر البازلت بكثرة على كوكب المريخ، فضلاً عن توافره على الجزر البركانية على الأرض أيضاً، مثل جزيرتي هاواي وآيسلاند. وتطور الشركة حالياً طريقة تذيب من خلالها البازلت، وتمده بعد ذلك على شكل خيوط طويلة، تُنسج قماشاً متيناً. ووفقاً لسكوك، يمكن أن تكون هذه الأنسجة مفيدة لاستخدامها على الأرض والكوكب الأحمر على حد سواء.

وكتب أيضاً في منشوره «قد يكون البازلت حلًا للحفاظ على الحياة على كوكبنا، إذ يعد من أكثر المواد وفرة، والذي يتفجر باستمرار على سطح الأرض، فضلاً عن عدم حاجته لأي معالجة كيميائية. وعلى عكس القطن والمواد المصنعة، لن ينافس البازلت المنتجات الغذائية أو يستخرج من الوقود الأحفوري».

مازال مشروع «ميد أوف مارس» يطبق على نطاق كوكب الأرض، وفي محاولة لجمع الأموال لتطويره، نظمت حملة تمكن الداعمين من شراء المحفظات الشخصية، وحقائب الحواسيب المحمولة المصنعة من البازلت البركاني.

وليس أمامنا سوى الانتظار لنرى إن كانت ستنتقل تقنية هذه الشركة إلى الفضاء أم لا، لكن المشروع الذي قدمته شركة «ميد أوف مارس» يتمتع بأفكار جيدة، أثبتت جدارتها بغية تحقيق مستقبل مستدام على الأرض والكواكب الأخرى.


البازلت يتوافر بكثرة على كوكب المريخ فضلاً عن توافره على الجزر البركانية على الأرض أيضاً.

تويتر