جلد للأطراف الاصطناعية بقدرات حسّية خارقة

التحدّي الأصعب أمام الاختراع هو توصيل معلومات اللمس إلى الجهاز العصبي. أرشيفية

تمنح الأطراف الاصطناعية المستخدمين الفاقدين لأحد أطرافهم قدرة على تنفيذ مهمات عدة، مثل: الجري والتسلق. لكنَّها لا تقدّم أداءً مثالياً في نقل الإحساس الطبيعي مهما كانت تقنيتها متطوّرة. لذلك صنع فريق من الباحثين جلداً تركيبياً يتمتع بإحساس لمس خارق قد يفوق إحساس الجلد الطبيعي، إلا أنَّ التحدّي الأصعب أمام هذا الاختراع هو توصيل معلومات اللمس إلى الجهاز العصبي لمستخدمي الطرف.

فعندما يضغط جسم على جلدك، فإن نهايات الأعصاب في الجلد تتفعل وتنقل المعلومات إلى الدماغ على شكل نبضات كهربائية.

ولمحاكاة هذه العملية الحيوية، صنع الباحثون محلولاً معلَّقاً يحتوي مبلمرات مرنة ممزوجة بجسيمات ممغنطة فوق غشاء من المستشعرات المغناطيسية. يثير الضغط على هذا الغشاء الجسيمات الممغنطة ويحرّكها لتقترب إلى المستشعرات، واعتمد الباحثون على هذه الآلية لنقل الحركة إلكترونياً.

ونُشِرت نتائج الدراسة، أول من امس، في مجلة «ساينس روبوتكس» لتفتح الباب على عالم الأطراف الاصطناعية فائقة الإحساس.

وحسب «مرصد المستقبل»، التابع لـ«مؤسسة دبي للمستقبل»، أظهرت الاختبارات أنَّ الجلد التركيبي يتمتع بقدرة كبيرة على الإحساس بضغط المؤثرات الخفيفة، مثل: مرور نسمة هواء لطيفة وجريان الماء ودبيب النمل. وفي بعض الحالات، تفوق الجلد التركيبي على نظيره الطبيعي.

ولا ريب أنَّ قدرات إحساس اللمس لهذا الجلد التركيبي خارقة جداً، لكن الباحثين مازالوا عاجزين عن توصيل معلومات الإحساس إلى الدماغ البشري. ويعمل علماء آخرون على حل هذه المشكلة، ما يمنح فاقدي الأطراف أملاً باستعادة إحساس اللمس.

تويتر