حدد رؤية واضحة لدور المرأة في المجتمع

زايد شجع على إنشاء الجمعيات النسائية ودعمها معنوياً ومادياً

صورة

كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يؤمن بأن المرأة نصف المجتمع وهي ربة البيت، ولا ينبغي لدولة تبني نفسها أن تُبقي المرأة غارقة في ظلام الجهل، أسيرة لأغلال القهر. ولذلك حرص منذ قيام دولة الإمارات العربية المتحدة على النهوض بأوضاع المرأة في المجتمع، ومنحها الفرصة لتواكب التطور الذي تشهده الدولة باعتبارها شريكة أساسية في البناء والتنمية.

كما حرص الشيخ زايد في كل المناسبات على تأكيد هذا الأمر، وهناك العديد من الأقوال التي تعكس إيمانه العميق بالدور الذي يمكن أن تقوم به المرأة في تنمية المجتمع. وقد صرح - رحمه الله - ذات مرة، قائلاً إن «مجتمعنا بحاجة إلى عمل المرأة، وفي نطاق الأسرة الصغيرة فإن من لها دخل من عملها أكثر معزة وقدراً في نظر نفسها ونظر زوجها، فعبء الحياة يحمله الرجل والمرأة، ولابد للرجل صاحب الدخل من شريكة توفر عليه ولا تحمله عبئاً، وإذا قام كل فرد بواجبه فلن تكون هناك مشكلة».

وحدد الشيخ زايد رؤية واضحة وشاملة لدور المرأة ومكانتها في المجتمع بما لا يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي والعادات والتقاليد، فقال: «إن مشاركة المرأة في التنمية وإعادة تفعيل المجتمع أمر مهم، حيث إن الإسلام يحترم المرأة ويوقرها، وخصص لها مكانتها اللائقة والمناسبة في المجتمع»، موضحاً: «إنني أشجع عمل المرأة في المواقع التي تتناسب مع طبيعتها، وبما يحفظ لها احترامها وكرامتها كأم وصانعة أجيال».

وأكد دستور الإمارات هذه الرؤية، حيث نص على أن تتمتع المرأة بكامل الحقوق التي يتمتع بها الرجل، واشتمل على بنود تؤكد مبدأ المساواة الاجتماعية، وأن للمرأة الحق الكامل في التعليم والعمل والوظائف مثلها مثل الرجل، كما تبنى الدستور كل ما نص عليه الإسلام في ما يخص حقوق المرأة ومسألة توريثها وتمليكها، وهو ما كان معمولاً به أصلاً قبل قيام الاتحاد، وجاء الدستور ليؤكده.

وكانت ثقة المغفور له الشيخ زايد في إمكانات بنت الإمارات، وقدرتها على العطاء والعمل الجاد في مختلف المجالات، كبيرة. ولتحقيق هذه الطموحات؛ حث الشيخ زايد المرأة على اقتحام التعليم بجميع مراحله.

واهتم الشيخ زايد قبل كل شيء بتوفير البيئة التي تساعدها على الالتحاق بالتعليم، ولم يقتصر الأمر على تعليم الفتيات الصغيرات، بل اهتمت الدولة أيضاً بتعليم الأمهات، ومن فاتهن قطار الالتحاق بالمدارس، حتى ينلن قسطاً من التعليم يساعدهن على مواكبة ما يشهده المجتمع من تطور، سواء من خلال المساهمة في سوق العمل والإنتاج، أو في تربية أجيال واعية من خلال الاطلاع على أحدث سبل التربية، فالأم المتعلمة هي الأقدر على تنشئة جيل واع طموح. كذلك ساند الشيخ زايد، رحمه الله، المرأة في شغل أعلى المراتب الوظيفية، ومواقع اتخاذ القرار، ومعترك العمل السياسي، حين أكد تشجيعه للمرأة على المشاركة الكاملة في خدمة وطنها، بما في ذلك العمل السياسي الذي يشكل جزءاً من هذه المشاركة.

تويتر