خلال موسمه الرابع على التوالي

«قوافل الخير».. أيادٍ إماراتية تمدّ يد العون للمحتاجين

صورة

يحمل برنامج «قوافل الخير»، الذي يعرض موسمه الرابع حالياً على شاشة قناة الشارقة، رسالة إعلامية إنسانية نبيلة، تنقل للعالم تفاصيل حكايات تصور الكثير من المعاناة الإنسانية، التي يعيشها يومياً الكثيرون في مختلف أنحاء العالم، وكيف غيرت أيادي الخير الإماراتية واقعهم إلى الأفضل.

وعبر تجواله وتعرّفه عن قرب إلى معاناة المحتاجين، ثم تقديمه المساعدة اللازمة لهم، يواصل البرنامج تجسيده لمفاهيم مبتكرة في العمل الخيري، وتعزيز ثقافة البذل والعطاء بين متابعيه، على رقعة جغرافية تشمل كلاً من مصر والنيجر وكينيا والأردن.

ويمضي البرنامج، الذي نجح في إبراز الدور الإنساني للإعلام، في تسليط الضوء على أهمية الأثر الذي يحدثه العمل الخيري في نفوس المشاهدين والمشاركين، ويتابع مسيرته النبيلة بالتعاون مع «جمعية الشارقة الخيرية»، التي قدمت عبر نشاطاتها الخيرية العون والدعم للعديد من الفقراء والمحتاجين حول العالم.

ويقول معد ومقدم البرنامج، الإعلامي حسن يعقوب المنصوري: «لا تتوقف أهداف البرنامج على بذل الأعمال الإنسانية فحسب، بل تمتد إلى وضع الآثار المترتبة على تقديم المساعدة للمحتاجين في إطار منهجي واضح، يؤصل لموروثاتنا الدينية وثقافتنا المجتمعية، التي تحول صور العطاء ومفاهيم الخير إلى نماذج حية، تسهم في تخفيف المعاناة عمّن أصابهم الفقر والحاجة».

ويضيف: «عطفاً على النجاحات التي حققها البرنامج خلال مواسمه الثلاثة الماضية، فقد شهد في هذا الموسم العديد من المتغيرات، إذ ازدادت حلقاته من 15 إلى 30 حلقة، وذلك بسبب اتساع الرقعة الجغرافية التي يغطيها اليوم، الأمر الذي يدفعنا إلى بذل مزيد من الجهود في تقديم الخير والمساعدة لكل محتاج، بما يعطي أيضاً صورة مغايرة للأنماط التي تعودناها في الأعمال الخيرية، التي تنتظر جهود المؤسسات الدولية، وكأن العمل الخيري حكر عليها فقط».

وفي خطوة ترمي إلى مواصلة حث المشاهدين والمتابعين على فعل الخير، الذي يجسد أجمل معاني التكاتف والتراحم الإنساني، تستعرض كاميرا «قوافل الخير» أمام متابعيها مشاهد تنسج حكايات إنسانية تعكس حجم المعاناة التي يعيشها الكثير من الناس في ظل ظروف اقتصادية قاسية، وواقع اجتماعي مرير.

ولتحقيق تغيير في الواقع المعيشي لهؤلاء الناس، فإن حلقات البرنامج تتناول الأعمال الخيرية من جانبين، يركز أحدهما على المشروعات الخيرية المنتجة، أو التي على وشك الانتهاء، والتي يرغب المتبرعون برؤيتها على أرض الواقع بما يطمئن قلوبهم، فيما يبحث الجانب الآخر من البرنامج عن الحالات الآنية التي يلتقيها طاقم العمل أثناء تجواله برفقة مندوبي الجمعية والمؤسسات، حيث يتم تقديم العون الفوري لها.

ويرى حسن يعقوب أن أروع الأعمال الخيرية وأكثرها تركاً للأثر والنتيجة، هي تلك المشروعات الدائمة أو المنتجة التي تكفي المعوز حاجة السؤال، إذ إن هذا النوع من المساعدات لا يسهم فقط في كف الحاجة، بل إنها تغني عن السؤال، وتحقق الهدف الأبرز للبرنامج، وهو الانتقال بالمحتاجين من مرحلة السؤال إلى مرحلة الاكتفاء، بل والوصول بهم إلى مرحلة العطاء، ولعل هذا الأثر الكبير والتغيير الحقيقي الذي تتركه تلك المشروعات على المنتفعين بها، هو أكثر ما يسعدنا ويسعد المتبرعين بها.

تويتر