فنان مسنٌّ يحاكي حياة عصر الظلام الاستعماري تحت الأرض

ذكرت وسائل إعلام محلية، أمس، أنه سيدفن فنان أسترالي حياً في حاوية، تحت شارع بإحدى المدن، لمدة ثلاثة أيام، في إطار مهرجان للفنون.

وسيدفن مايك بار في الحاوية، تحت شارع بمدينة هوبارت، عاصمة ولاية تسمانيا، في مهرجان «دارك موفو» السنوي، للتذكير بالماضي الاستعماري العنيف في الولاية، حسب وكالة «أسوشيتيد برس» الأسترالية.

وقال المدير الإبداعي لمهرجان دارك موفو، ليخ كارميشايل: «إننا نحاول تقديم فنانين جدد سنوياً، لكن عندما يطلب مايك بار أن يدفن تحت شوارع هوبات فمن الصعب أن نقول لا».

وأضاف «حقيقة إن عمله سيجرى تحت الأرض، فقط بعيداً عن الأنظار، فيما تستمر الحياة اليومية من فوقه».

وسيوضع بار في الحاوية، وتدفن تحت شارع «ماكاري» في 14 يونيو المقبل، مع دفتر رسم وأقلام رصاص ومياه وفرشاة ومقعد للتأمل، حسب الوكالة.

ويريد بار (73 عاماً) التذكير بأحداث العنف في القرن الـ19، لاسيما القضاء شبه الكامل للسكان الأصليين بولاية تسامانيا، بعد وصول 75 ألفاً من المدانين البريطانيين والآيرلنديين في قضايا جنائية.

وستوضع علامات في المهرجان لتعريف الزوار بأن كار مدفون تحت أقدامهم.

وينظم متحف الفن القديم والحديث في مدينة هوبارت مهرجان «دارك موفو»، ويتم خلاله تقديم عروض، تحظى باهتمام إعلامي واسع.

وفي عام 2017، تعرض المهرجان لانتقادات شديدة من قبل جماعات حقوق الحيوان، بسبب إجراء «طقس قربان»، شمل جيفة دامية لثور.

 

تويتر