حصيلة الإنتاج الدرامي المحلي لشهر رمضان

4 أعمال إماراتية تراهن على رضا المشاهدين

صورة

أربعة أعمال إماراتية جديدة هي حصيلة الإنتاج الدرامي المحلي لشهر رمضان 2018 على الشاشات الإماراتية، بعد أن انحاز معظمها هذا العام إلى تقديم عدد أكبر من الأعمال الخليجية والعربية، على حساب الأعمال المحلية التي تقاسمت خارطتها اليوم شاشتا سما دبي وقناة الإمارات، بواقع عملين اثنين لكل قناة، مع اختلاف واضح في الطرح الدرامي والحبكة، والشكل الذي تمت به صياغة هذه الأعمال، وتقديمها، والمراهنة بها على متابعة المتلقي المحلي بالدرجة الأولى، باعتبارها تناولت البيئة المحلية الإماراتية ومختلف قضاياها في محاولة للظفر بجزء من كعكة النجاح والمتابعة الجماهيرية الرمضانية.

«حدك مدك» على البحر

اختلاف واضح في الطرح الدرامي والحبكة وشكل الأعمال.

على شاطئ البحر وبين أحضان قرية نائية ومنسية في فترة الستينات من القرن الماضي، اختارت «سما دبي»، تقديم مسلسلها الرمضاني الجديد «حدك مدك» الذي يؤسس لرؤية كوميدية جديدة، انطلق فيها أصحابها من سلسلة من المواقف الطريفة والأحداث المضحكة التي تناولت ثنائية الخبث الأبيض والطيبة البسيطة، التي تنافس في تقديمها نجما الكوميديا الإماراتية، عبدالله زيد وجمعة علي، اللذين اختارا مجدداً هذا العام التعاون في تقديم شخصيتَي «حدك» و«مدك» الطريفتين برؤية كوميدية خاصة، اكتملت ملامحها مع جملة المقالب والمصائب اليومية التي يقترفها «حدك» على امتداد حلقات العمل، ويقع ضحيتها «مدك» الذي لا ينوي التخلي عن طيبته الدائمة وسذاجة تفكيره، حيث نجح هذا الثنائي الطريف، على امتداد حلقات الأسبوع الأول من رمضان، في اجتذاب اهتمام الجمهور المحلي وشده إلى سلسلة الأحداث المتوالية، التي تكرسها كل حلقة وكل واقعة يكون «حدك» طرفاً أساسياً فيها، في الوقت الذي تبدأ الأزمات بالانفراج في نهاية كل حلقة، فتتضح خيوط الحكاية سواء مع «مدك» أو بقية شخصيات العمل، مثل شخصية النوخذة وبناته، التي يجسدها النجم الإماراتي أحمد الجسمي، أو المطوع «بوخالد»، وغيرهم من الشخصيات الطريفة التي استطاع عبدالله زيد وطلال مارديني صياغتها درامياً للشاشة الفضية، ليسلماها لرؤية المخرج السوري، باسم شعبو، الذي نقلها بعين جديدة وحلول إخراجية نقلت العمل من بيئته القديمة النائية إلى بيئة مكرسة للمفاجآت وحاضنة للابتسامة الدائمة.

«زون زيرو»

على صعيد آخر، شكّل حضور المسلسل الكرتوني الجديد «زون زيرو» على قناة سما دبي، مفاجأة جميلة للجمهور، وذلك بعد 12 عاماً من الرفقة الجميلة التي جمعت الجمهور بشخصيات «شعبية الكرتون» الطريفة، مثل شامبيه وحنفي وعثمان وأم سليمان ودحيم وكوتي وأم سيد، ويبدو أن مخرج العمل، حيدر محمد، قرر هذا العام الخروج من معطف الشعبية وتكريس رؤية جديدة للابتسامة اليومية في رمضان عبر طرح حبكة درامية جديدة وشخصيات مختلفة تكابد، رغم انتمائها إلى منطقة صغيرة منعزلة لم يسمع بها أحد من قبل، لتحقيق مرادها، وذلك، بعد أن عاش فيها ريحان بن مشموم وصديقه قاعد بن دايم، على حلم تحويل منطقتهما إلى مدينة صغيرة، ووضعها على خارطة الشهرة، في الوقت الذي تحاول «كزبرة» وريثة فندق «باقي لنا نجمة» تحقيق حلم «النجمة الخامسة» مع طاقم عمل الفندق، وانطلاقاً من نجوم السوشال ميديا، في محاولة كوميدية طريفة لاستنساخ فكرة المدينة البورتوريكية التي استضافت مغني «ديسباسيتو»، ولكن هذه المرة بطريقة محلية يتنظر الجميع اكتمال تشكلها مع نهاية حلقات المسلسل الكرتوني الجديد.

نغموش في «البيت الكبير»

مع اختيار قناة «الإمارات»، الإماراتي جابر نغموش، نجماً لمسلسلها الجديد «البشارة»، بدا واضحاً اليوم، ومنذ انطلاق الدقائق الأولى للمسلسل الجديد، أن تقسيم «إرث» الراحل «سيف»، هو العقدة التي سينطلق منها مجمل أحداث العمل الكوميدي الجديد، بعد أن عرف الجمهور أن الراحل تزوج مرات عديدة وأنجب الكثير من الأولاد ولم يخبر أحداً عنهم. ليبدأ من ثم مشوار تقسيم الإرث المعقد، ومختلف الأحداث الطريفة التي تصاحبه، والتي يظهر في كل مرة وريث جديد لـ«التركة الضائعة»، فيقرر جميع الإخوة العيش في البيت الكبير الذي سيكون ملعب الحبكة، وسيد المواقف التي نجحت في تقديم صورة جديدة لنجوم العمل وممثليه، وفي مقدمتهم «ملك الكوميديا»، جابر نغموش، بشخصية «ناصر» خال «سلطان» الذي يجسده بنجاح الممثل أحمد صالح، في الوقت الذي أوكلت عملية إخراج العمل لإدارة المخرج راكان، الذي حاول تقديم صورة مختلفة لنص سعد المدهش.

رائد الشعر النبطي

«نسيج درامي مغاير يؤرخ لحياة الشاعر الإماراتي الكبير، الماجدي بن ظاهر، ويرصد أهميته كشاعر، ويستعرض صوره الشعرية الساحرة، في رواية خاصة لتفاصيل علاقته الوطيدة بابنته سلمى، في ظل ملامح ذلك الزمان المفعم بمخزون شعبي من القيم»، بهذه العبارات قدمت قناة «الإمارات» سيرة حياة الشاعر الإماراتي المعروف، الماجدي بن ظاهر، عبر إبراز المحطات الرئيسة في حياته، التي بدأها الشاعر من وادي الكحل، أخرسا، إلا أنه نطق أول حروفه ببيت شعر نبطي، في الوقت الذي يتعرف الجمهور على شغف الماجدي اللامتناهي بالبحر، وتنقله الدائم في أنحاء الإمارات، وأشعار الغربة التي صاغها الشاعر في العمل الجديد، تحت إدارة المخرج شعلان الدباس، ونص الدكتور محمد البطوش، ومعالجة عيضة بن مسعود، أما البطولة فتقاسمها كل من جاسم الخراز وبلال عبدالله ومرعي الحليان، وفاطمة الطائي وهدى الغانم ومنصور الفيلي ومنى الزدجالي.

تويتر