إعلانات تثير الجدل.. وأخرى تحصد الإعجاب منذ اليوم الأول

«سيدي الرئيس» و«جاري» و«مش بنهزر» تنافس الدراما في رمضان

صورة

منذ اليوم الأول من شهر رمضان؛ استطاعت الدعايات التجارية والإعلانات أن تخطف أنظار المشاهدين، وتلفت انتباههم، وتفرض نفسها منافساً قوياً للأعمال الدرامية، مستندة في هذه المنافسة إلى أسلحة فنية مختلفة؛ منها حشد نجوم التمثيل من مختلف الوطن العربي، أو طرح أفكار جديدة غير مسبوقة، أو تضمين الدعاية إسقاطات على الواقع الذي تعيشه المنطقة العربية.

رغم تنوع الإعلانات، وتعدد السلع التي تروّج لها؛ فإن الأكثر إبهاراً كانت تلك التي تسوق لشركات الاتصالات في دول عربية مختلفة، وكذلك الدعايات التي تدعو المشاهدين للتبرع للجمعيات الخيرية المختلفة؛ إذ تواصل شركات الاتصالات هذا العام تصدرها للمشهد الإعلاني عبر إعلانات وصفها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بأنها تتسم بالبذخ في الإنفاق المادي، لما فيها من مشاركة لنجوم الصف الأول في التمثيل والغناء، وأنه كان يمكن توجيه ميزانيات هذه الدعايات لتحسين الخدمات التي تقدمها الشركات المعلنة، أو تخفيض أسعارها للمستخدمين.

نجوم

عمرو خالد.. وسيل انتقادات

أكثر إعلان إثارة للانتقادات كان ذلك الذي ظهر فيه الداعية عمرو خالد يسوّق لشركة تنتج الدجاج، وربط بين الصفاء الروحي وبين تناول هذا المنتج، ما تسبب في سيل من الانتقادات و«الكوميكس» التي تسخر من الإعلان ومن الداعية، غير أن عمرو خالد حاول تدارك الأمر، ونشر في ما بعد فيديو يعتذر فيه عن الإعلان، وما رآه البعض توظيفاً للدين فيه.

بساطة ملك القلوب

استطاع إعلان مؤسسة ومستشفى الدكتور مجدي يعقوب للقلب أن يخطف الانتباه، ويحظى بإشادة الجمهور لما يتسم به من بساطة ورقي، إذ اعتمد على لحن أغنية الفنان فريد الأطرش «قلبي ومفتاحه»، مع تغيير في الكلمات.

ويقدم الإعلان مجموعة من الأطفال، ثم يظهر يعقوب في نهاية الإعلان وسط الأطفال.

يعد إعلان «سيدي الرئيس» لشركة «زين» الكويتية من أكثر إعلانات شركات الاتصالات إثارة للجدل، فبينما أبدى البعض إعجابه بالإعلان الذي يظهر فيه رؤساء دول كبرى باعتباره دعوة لاستعادة القدس، فإن الغالبية رأت فيه طابعاً استجدائياً لا يليق بالفكرة التي ينتهي إليها الإعلان، وهي استرداد القدس والإفطار فيها.

ومن الإعلانات اللافتة هذا العام إعلان «جاري يا جاري» لشركة «أورنج» المصرية، الذي جمع عدداً من النجوم، من بينهم محمد منير ودنيا سمير غانم وهند صبري وظافر زين العابدين ونيكول سابا ونجم الكرة المعتزل حسام غالي، ويناقش العلاقات بين الجيران، إذ نجح الإعلان في لفت الانتباه لما يضمه من نجوم، وكذلك للأجواء المبهجة التي يصورها، ورغم الإشادة به توقف رواد مواقع التواصل الاجتماعي أمام ظهور الفنان محمد منير فيه، بعد أن شارك في الأعوام الماضية في دعايات لشركات أخرى منافسة مثل «فودافون» و«اتصالات». ويعد هذا الإعلان هو أول ظهور لمنير بعد الجراحة التي أجريت له.

توظيف أدوار

المبالغة أو «الأفورة» هي الثيمة التي يلعب عليها إعلان «مش بنهزر» لشركة «اتصالات» المصرية، فهو يشير إلى أن الشركة تقدم عروضاً أعلى من كل الشركات الأخرى في السوق حتى نفسها، ووظّفت انطباعات الجمهور عن الفنانين في المواسم الدرامية المختلفة لهذا الغرض، فالفنانة نيللي كريم تشير بطريقة كوميدية لارتباطها بأدوار «النكد» في المواسم السابقة، ويتحدث الفنان أحمد فهمي عن انتشاره بين تقديم برامج وتقديم مسلسلات وأفلام، وكذلك تقديمه لدور الخائن أكثر من مرة.

من جانب آخر، كان تنوع الفنانين المشاركين في الإعلان الذي يجمع بين سميرة سعيد وعلي الحجار وأحمد فهمي ونيللي كريم ومحمد رمضان، وتنوع المدارس الفنية التي ينتمون إليها محل تعليق للجمهور، فاستنكر البعض مشاركة علي الحجار إلى جانب محمد رمضان، بينما اعتبر البعض أن التنوع جذب مختلف الشرائح لمتابعة الإعلان. واختارت شركة فودافون توظيف مشاركة المنتخب المصري لكرة القدم في كأس العالم هذا العام في دعايتها التي تبدأ بتحول لاعبي المنتخب لنجوم في أعمال درامية لرمضان الحالي، واستياء الفنانين من هذا الأمر، وينتهي بالتفاف الفنانين حول لاعبي المنتخب وتأكيدهم «كلنا معاهم في اللي جاي»، وشارك في الإعلان من الفنانين عمرو يوسف وأمير كرارة وأنعام سالوسة ودلال عبدالعزيز وعبير صبري ولطفي لبيب وشيكو وهشام ماجد وغيرهم، ومن لاعبي الكرة سعد سمير وأحمد فتحي وأحمد حجازي ومحمود كهربا والمعلق مدحت شلبي.

بعيداً عن البؤس

من جانب آخر؛ واصلت الجمعيات الخيرية التوجه الذي بدأته من العام الماضي، وهو الابتعاد عن طابع البؤس ومشاهد الفقر والمعاناة التي كانت تستخدمها في دعاياتها السابقة لحث المتبرعين على التبرع لها، واستقطبت هذه الجمعيات في إعلاناتها التي اتسمت بالبهجة والسعادة عدداً كبيراً من الفنانين، وحرصت جميعها على التنويه في بداية الإعلان بأن مشاركة هؤلاء الفنانين تطوعية حتى لا تتهم بإنفاق أموال التبرعات على أجور الفنان المرتفعة، ومن هذه الإعلانات إعلان «الخير نوّر» لجمعية «مصر الخير» الذي يغني فيه الفنان محمد حماقي، ويشارك فيه كل من النجوم: ليلى علوي وإيمي سمير غانم وزوجها حسن الرداد ودرة وأحمد داوود ومحمد فراج، وإعلان «أهل مصر» الذي يشارك فيه آسر ياسين وليلى علوي وكندة علوش وإياد نصار وبشرى وعمرو مصطفى.

إعلان «رسالة» شارك فيه نجوم عدة، من بينهم الفنان هشام ماجد الذي واجه انتقادات كبيرة لظهوره في الإعلان مرتدياً تيشيرت يحمل كلمة «موت» باللغة الإنجليزية، وهو ما اعتبره المشاهدون يتعارض مع مضمون الإعلان الذي يحمل الأمل والمساعدة للمحتاجين، ما دفع القائمين على الإعلان إلى تقديم نسخة جديدة حذفت فيها الكلمة موضع الجدل.

كما ظهر فنانون آخرون في إعلانات لسلع ومنتجات مختلفة، مثل دنيا سمير غانم وماجد الكدواني في حملة إعلانية لأحد التجمعات السكنية، وهاني سلامة لمنتج آخر، وهاني رمزي ومدحت شلبي في إعلان لشركة ملابس قطنية، وشريف منير وبيومي فؤاد في إعلان عن أجهزة كهربائية، وغيرهم.

تويتر