مخرجة إماراتية تتذكر رمضانها الأوَّل

عائشة الزعابي: صمتُ في الـ7 وادَّعيتُ التعب في الإعدادية

من الصعب نسيان المرة الأولى للصيام، إذ تظل ذكراها عالقة في الذهن، خصوصاً أن الكثير من المواقف الطريفة يرتبط بها: شرب الماء خفية، سرقة الطعام خلسة، الاختباء وتناول الطعام، تمثيل التعب من الصوم، عبر هذه الإطلالة نتعرف إلى ذكريات أولى تجارب الصيام، بكل ما فيها من صعوبات وطرافة.


«كانت أمي ولاتزال محافظة على الشعائر والتعاليم الدينية، ومسألة الصيام لا نقاش فيها، وأتذكَّر أنها بدأت تدريبنا على الصوم منذ عمر السابعة. هذا ما قالته المخرجة الإماراتية عائشة الزعابي، التي قالت وهي تعود الى ذكرياتها «لا أتذكر تماماً أول يوم صيام لي، ولا أتذكر تفاصيله، لكنني أتذكر أمي وهي تطلب مني الصوم، ولكن تفاصيل ذلك اليوم غائبة عن ذهني».

«اليوم كبرنا، وكبرت

دائرة معارفنا،

وأصبحت بشكل

شخصي، أقضيه مع

الأصدقاء أكثر من

العائلة».

وتضيف الزعابي: «لكنني أتذكر أيضاً في مرحلة الإعدادية، حين جاء شهر رمضان متزامناً مع فترة امتحانات، وكنت في المدرسة اختار ركناً منزوياً كي أشرب الماء كي أعين نفسي على تحمل تعب الصيام، وفي أوقات أخرى أدّعي المرض والتعب كي لا يحاسبني أحد»، وتتابع الفنانة الزعابي «ذلك الموقف الذي أتذكره، وأعتقد أنني لم أكن أجرؤ أن أبوح لأمي عن هذا الفعل، بسبب تمسكها بضرورة الصيام منذ كنت وإخوتي في السابعة من العمر»، وحول مسألة الصوم عند الصغار، ترى المخرجة الإماراتية أنّه يصبح للصوم ابعاد تجعلنا ندرك قيمته، بحيث تولد لدينا منذ كنا صغاراً عادة تقديره، والدليل أن عقلنا الطفولي كان يشعر بالحرج عندما كنا نرتشف رشفة ماء، فمسؤولية الصوم واجبة، لذلك كنا نختلس القليل من الماء، وفي بعض الأحيان لقيمات صغيرة من الطعام».

الزعابي، صاحبة الفيلم القصير «غافة»، تقول إن ذكرياتها مع الشهر الفضيل وقت الطفولة كانت ترتبط بتجمع العائلة، «كان البيت عامراً، كل الأقارب يتبادلون التهاني، والجيران يتبادلون الأطباق، والأطفال يلعبون أمام منازلهم، والزيارات لا تنقطع، وصلاة التراويح تجمع الصغير والكبير»، وتختم بقولها: «اليوم كبرنا، وكبرت دائرة معارفنا، وأصبحت بشكل شخصي، أقضيه مع الأصدقاء أكثر من العائلة».

يذكر أن الزعابي عرضت فيلمها الروائي الطويل الأول الذي حمل عنوان «وصلنا ولا بعدنا» في دور السينما المحلية، ولاقى الفيلم استحساناً من الجمهور بسبب مزجه بين الكوميديا والمغامرة.

تويتر